إيران وتوازن القوى
تعتبر منطقة الشرق الأوسط منطقة ذات حساسية شديدة وأهمية سياسية وإستراتيجية بالنسبة لجميع دول العالم حيث أنها منطقة ملتهبة وتدار منها السياسة العالمية وذلك بسبب وجود إسرائيل كدولة شاذة في وسط مجموعة الدول العربية بالإضافة لوجود صراع عسكري ما بين العرب وإسرائيل لمدة فترات طويلة.
تعتبر منطقة الشرق الأوسط منطقة ذات حساسية شديدة وأهمية سياسية وإستراتيجية بالنسبة لجميع دول العالم حيث أنها منطقة ملتهبة وتدار منها السياسة العالمية وذلك بسبب وجود إسرائيل كدولة شاذة في وسط مجموعة الدول العربية بالإضافة لوجود صراع عسكري ما بين العرب وإسرائيل لمدة فترات طويلة.
وقد مر الصراع ما بين العرب وإسرائيل في العديد من المراحل التي تطورت بحكم اختلاف الظروف السياسية والميول العسكرية لبعض القادة والسياسيين وتتحكم الولايات المتحدة الأميركية في تطوير أو تهدئة هذا الصراع بما يتلاءم مع مصالحها ومصالح إسرائيل وبالأدق فأميركا تهيمن بصورة أو بأخرى على منطقة الشرق الأوسط بالكامل وتتحكم في مسار السياسة العامة لهذه المنطقة ولا نكون كاذبين إن قلنا أنها تتحكم في إصدار القرار في أغلبية دول الشرق الأوسط عدا إسرائيل التي تغازل أميركا ما بين فترة وفترة نظرا للهوى القديم بين الطرفان.
تعتبر منطقة الشرق الأوسط منطقة ذات حساسية شديدة وأهمية سياسية وإستراتيجية بالنسبة لجميع دول العالم حيث أنها منطقة ملتهبة وتدار منها السياسة العالمية وذلك بسبب وجود إسرائيل كدولة شاذة في وسط مجموعة الدول العربية بالإضافة لوجود صراع عسكري ما بين العرب وإسرائيل لمدة فترات طويلة.
وتطل علينا إيران كقوة إقليمية تحاول الوصول لإقامة علاقات قوية مع الدولة المصرية لتعزز وجودها وتفعل دورها المحوري في هذه المنطقة الملتهبة وقد لوحت إيران في الأيام الماضية ببعض الأوراق التي لو قبلتها الدولة المصرية لتغيرت الظروف السياسية في القطر المصري وينعكس ذلك بالسلب على العلاقات المصرية الأميركية الإسرائيلية علما بأن السياسة المصرية مازالت تسير في ركاب النظام السابق من الاختلاف الكامل مع الدولة الفارسية التي أعدت أجندة كاملة للاستثمار في مصر بالإضافة إلي ضخ ملايين السياح للقاهرة دعما للاقتصاد المصري الذي تخلخل بصورة أو بأخرى جراء ممارسات النظام السابق من عمليات السلب المنظم للأموال والعقارات وتهريب المليارات خارج حدود الدولة المصرية.
وعلى الطرف الأخر نجد الولايات المتحدة الأميركية وإسرائيل والغرب والدول العربية يمدون أيديهم للدولة المصرية في تقارب على طريقة الكر والفر مع تلميحهم بخطورة المد الشيعي الإيراني في مصر وتأثيره على الوضع الداخلي والسياسة الداخلية لمصر والسياسيين المصرين تحكمهم الآن الإرادة الشعبية
وعلى الطرف الأخر نجد الولايات المتحدة الأميركية وإسرائيل والغرب والدول العربية يمدون أيديهم للدولة المصرية في تقارب على طريقة الكر والفر مع تلميحهم بخطورة المد الشيعي الإيراني في مصر وتأثيره على الوضع الداخلي والسياسة الداخلية لمصر والسياسيين المصرين تحكمهم الآن الإرادة الشعبية ومازالوا يبحثون عن كيفية فتح حوار مع الحكومة الإيرانية بدون حدوث خلاف مع الدول العربية في الخليج "الفارسي" وبخاصة المملكة العربية السعودية التي لها علاقات في منتهى الخصوصية مع الحكومة المصرية وبالنسبة للولايات المتحدة الأميركية فقد أتضح أنها مازالت صاحبة اليد الطولى على الساحة بدليل تنحية نبيل العربي من وزارة الخارجية إلي جامعة الدول العربية بعد أن عرف بقراراته الاستراتيجية التي تؤكد أن الرؤية السياسية المستقبلية تحتم فتح صفحة جديدة مع الحكومة الإيرانية بغض النظر عن سابق الأحداث مع طي الصفحات الماضية ولكن تم الإطاحة بنبيل العربي من منصبه ويعد ذلك قرارا غير مسئول وعموما ما تزال إيران تؤكد يوما بعد يوم بأنها صاحبة الفضل في أن تملي مصر شروطها على الآخرين سواء شاءوا أو لم يشاءوا فلذا فالعاقل من أرباب السياسة المصرية والسياسة العالمية يعلم أن التواجد القوي للدولة الإيرانية في مصر من خلال علاقات سياسية واقتصادية يدعم مصر والدول العربية في انتزاع الاعتراف الإسرائيلي بالدولة الفلسطينية كما يضع أميركا وإسرائيل والغرب في حالة من الترقب والحذر الشديدين ومن هذا المنطلق يجب على أصحاب القرار المصري ألا يغفلوا أو يتناسوا أهمية الدور الإيراني أو ينحوه جانبا بل لابد من استثماره الاستثمار الأمثل ليكون أداة ضغط مستمر على أميركا وإسرائيل والغرب .
مصدر: العالم