• عدد المراجعات :
  • 521
  • 4/7/2010
  • تاريخ :

العقيدة العسكرية الأميركية

الجيش الامريکي

نشرت صحيفة نيويورك تايمز مقاطع من وثيقة في غاية الأهميّة قبل10 أعوام تقريباً، وكالمعتاد لم تجد لها انعكاساً في التلفزيونات التي يشاهدها الكثير، والإذاعات التي يسمعها الكثير، والصحف التي يقرؤها الكثير.

أُعدّت هذه الوثيقة بإشراف مباشر لپال ولفوويتز المخطّط لاستراتيجيات البنتاغون في دولة ريغان وبوش الأوّل ومعاون وزير الحرب الأميركي في الوقت الحاضر، وعندما تسرّبت إلى صحيفة نيويورك تايمز كان قد مضى عام واحد على حرب الخليج، وزمن ليس ببعيد على تفكّك الاتّحاد السوفيتي، وهي بيان مشروع ـ على حدّ قول محرّر صحيفة نيويورك تايمز ـ لتبرير برنامج عسكري تسليحي أميركي للسنوات الخمس المقبلة بميزانية 2,1تريليون دولار، ممّا يعكس بنحو غير مباشر أنّ أميركا بصدد اتّخاذ إجراءات

أمنية لتقف حائلا في سبيل القدرة العسكرية لليابان وألمانيا، وبخاصّة في سبيل تحوّلهما إلى بلدين يعتمدان الطاقة الذريّة.

ضمّت الوثيقة فقرات أساسية يكتسب الالتفات إليها أهمّية استثنائية، وتلك الفقرات هي:

1 ـ الهدف من شحناء أميركا وتحريضها على الحرب ليس البلدان الصغيرة ـ خلافاً للتصوّر الشائع ـ كالعراق وإيران وسورية وليبيا وكوريا الشمالية والسودان فحسب.

على الرغم من أنّ التهديدات المباشرة والصريحة للدول الضعيفة أو الهجوم على العراق وأفغانستان لها أهداف اقتصادية وجغرافية وسياسية معيّنة كمصادر النفط، وتأمين خطوط أنابيب النفط والغاز، أو إنشاء قواعد عسكرية للسيطرة على دول أُخرى، إلاّ أنّها تمثّل ميدان اختبار لسياسة أميركا الجديدة.

2 ـ على الرغم من أنّ التهديدات المباشرة والصريحة للدول الضعيفة أو الهجوم على العراق وأفغانستان لها أهداف اقتصادية وجغرافية وسياسية معيّنة كمصادر النفط، وتأمين خطوط أنابيب النفط والغاز، أو إنشاء قواعد عسكرية للسيطرة على دول أُخرى، إلاّ أنّها تمثّل ميدان اختبار لسياسة أميركا الجديدة.

3 ـ الرسالة غير المباشرة لهذه الوثيقة موجّهة ـ دون شكّ ـ إلى المنافسين المحتملين كالصين وروسيا وألمانيا واليابان وأُوروبا المتّحدة، وهذا يعني أنّ أميركا لا ترفض فقط أن يكون لها منافس عسكري آخر بل يجب أن لا تخطر مثل تلك المنافسة في الذهن.

4 ـ لا تتحمّل أميركا أن تصل القوّة العسكرية لأيّ منافس إلى مصافّها، ليس هذا فحسب بل يجب أن يكون تفوّقها جبّاراً بنحو تستطيع بمفردها أن تسقط أي دولة تريد في حالة عدم ائتلافها مع الآخرين.

لا تتحمّل أميركا أن تصل القوّة العسكرية لأيّ منافس إلى مصافّها، ليس هذا فحسب بل يجب أن يكون تفوّقها جبّاراً بنحو تستطيع بمفردها أن تسقط أي دولة تريد في حالة عدم ائتلافها مع الآخرين.

5 ـ الفقرة الأساسية الأُخرى هي: على الرغم من أنّ أميركا نفسها واحدة من مؤسّسي منظمة الأُمم المتحدة بعد الحرب العالمية الثانية، وقد استخدمتها كأداة مفيدة لتطبيق مخطّطاتها ضدّ الخطر الشيوعي نتيجة ليسطرتها الكاملة عليها خلال بعض العقود الأُولى، أمّا الآن فبسبب أنّ إجراءاتها على الصعيد العالمي تغاير أبسط معايير القوانين الدولية و الحقوق البشرية،فانزوت مع الأقلّية الساحقة خلال كثير من مراسم التصويت في الاجتماعات العامّة لهذه المنظمة، بل في مراسم التصويت لمجلس الأمن التابع لمنظمة الأُمم المتّحدة أيضاً، بسبب ذلك فإنّها لاترى نفسها ملزمة بالخضوع إلى هذه المنظمة العالمية ومواثيقها، فتُقدِم بمفردها على الحرب وعلى ممارسات أُخرى.

الدکتور منوچهر محمدي


الأرضيّة العسكرية للسياسة العسكرية الأميركية

الأرضيّة السياسية للسياسة العسكرية الأميركية

الأرضيّة الاقتصادية للسياسة العسكرية الأميركية

الأرضيّة التاريخية للسياسة العسكرية الأميركية

إطلالة على حادثة الحادي عشر من سبتمبر

المشاكل‎ النفسيه‎ التي‎‎ يعاني منها الجنود العائدون‎‎ من العراق‎ الي‎ اميركا

محلل سياسي يرحب بالتقرير الاميركي حول سلمية برنامج ايران النووي

طباعة

أرسل لصديق

التعلیقات(0)