إنّ رسـول الله مصـباح الهـدى |
وحجّـة الله على كل البشـر |
جـاء بفرقـان مبيــن ناطـق |
بالحق من عنـد مليـك مقتدر |
فكـان مـن أوّل مـن صـدقـه |
وصـيّه وهو بسـن ما ثغـر |
ولـم يكـن أشــرك بـالله ولا |
دنس يومـاً بسـجود لحجـر |
فذاكـم أوّل مــن آمـن بـالله |
ومـن جاهـد فيـه ونصـر |
أوّل من صلّـى من القـوم ومن |
طاف ومن حج بنسك واعتمر |
من شـارك الطاهر في يوم العبا |
في نفسه من شك في ذاك كفر |
من جـاد بالنفس ومن ضـن بها |
في ليلة عنـد الفراش المشتهر |
من صاحب الدار الذي انقض بها |
نجم مـن الجـو نهاراً فانكدر |
من صاحب الرايـة لمّـا ردّهـا |
بالأمـس بالذل قبيـع وزفـر |
من خـصّ بالتبليـغ فـي براءة |
فتلك للعاقـل من إحدى العبـر |
من كان في المسـجد طلقاً بابـه |
حـلا وأبـواب أناس لم تـذر |
من حاز في خـم بأمـر الله ذاك |
الفضل واسـتولى عليهم واقتدر |
من فاز بالدعـوة يـوم الطائـر |
المشوي من خص بذاك المفتخر |
من ذا الذي أسرى به حتّى رأى |
القدرة في حندس ليـل معتكـر |
من خاصف النعل ومن خبركم |
عنـه رسـول الله أنواع الخبـر |
سـائل به يـوم حنيـن عارفاً |
من صدق الحرب ومن ولى الدبر |
كليـم شـمس الله والراجعهـا |
من بعد ما انجاب ضياها واستتر |
كليـم أهل الكهـف إذ كلّمهـم |
في ليلة المسح فسـل عنها الخبر |
وقصّـة الثعبـان إذ كلّمــه |
وهو على المنبـر والقوم زمـر |
والأسـد العابـس إذ كلّمــه |
معرفـاً بالفضـل منـه وأقـر |
بأنّه مستخلف الله على الأمّـة |
والرحمـن ما شــاء قــدر |
عيبة علـم الله والبـاب الذي |
يؤتى رسـول الله منه المشتهر |