• عدد المراجعات :
  • 5430
  • 8/10/2009
  • تاريخ :

مفهـوم الفـن

الفن

تناول مفهوم الفن ، الكثيرون ، ولكن كل منهم ، لم يضع تحديداً واضحاً له ، علي الرغم من أهمية ذلك ، نظراً لأهمية المفهوم ، في تحديد القواعد التي تحكم مهنة ما ، أو عمل ما ، و كذلك وضع للأسس المفرقة ، بين الفن و العلم.

و يقول الدكتور محمد ذكي العشماوي ، أنه في ميادين علم الجمال و الفلسفة و الدراسات الأدبية و النقدية ، يصعب وضع تعريف جامع مانع يصلح لكافة الفنون ، فنحن أمام وجه من أوجه النشاط الإنساني ، لايخضع للأحكام المطلقة. و مع ذلك فقد تعجبنا أحيان بعض المقولات ، التي تصدر عن الفنانين في تناولهم " لماهية الفن" ، و التي قد تتضمن دراستهم أو مبثوثة في بحوثهم أو منطوقة علي ألسنة الناس في الميادين المختلفة ، كأن تسمع بعصهم يقول مثلا ، "الفن هو إدراك عاطف للحقيقة  " ، هو تلك الدنيا الغريبة و المبرعة و الحبة و المحتفظة بحيوتها علي الدوام .

الفن قد تناول مشكلة أخلاقية أو اجتماعية أو سياسية ، و قد يتناول الخير و الشر ، و قد ينطلق من أسس دينية ،

و يضيف الدكتور العشماوي : " أن مهمة فيلسوف الفن أو عالم الجمال ، مهمة أشد صعوبة عن مجرد تعريف الفن ، أن مهمة هاذين ، هي تحويل تلك المعرفة التجريبية التي يمتلكها الفنان أو المبدع ، إلي مهمة معرفة نظرية .. ، فالفنان يشعر بالصور أو يكون عالماً بها شعورياً ، أثناء مرحلة الإبداع لكنه لايستطيع أن يصف لك كيف تمت ولادتها ، و علي أي حال استقامت علي عودها في شكل عمل فني متكامل ، أما العلم الجمالي فهو القادر علي أن ينقل لك المعرفة الباطنة أو الكامنة في صميم النشاط الفني إلي دائرة الوعي أو الشعور.

و الفن قد تناول مشكلة أخلاقية أو اجتماعية أو سياسية ، و قد يتناول الخير و الشر ، و قد ينطلق من أسس دينية ، لكن كل هذا لايتجاوز حدود المضمون الذي قد يكون في الفن سياسياً ، أو اجتماعياً ، أو أخلاقياً ، لكن الشكل ، أنها تحولت إلي مسرحية قصيدة صورة و صارت أثراً فنياً.

و يركز على الصدق الفني في الأثر الفني ، و يصل إلي أن " تعريف الفن " ليس وضعاً أو تعبيراً عن حالات شعورية بقدر ما هو خلق تتوافر له.

شرائط أساسية

1- توافر العقل الخالق ، عن الفنان و نضوجه ، و وعيه بالتقاليد الفنية التي سبقته و عاصرته.

2- أن الخلق الفني ، عملية امتزاج كامل ، بين الذات و الموضوع.

3- أن الموضوع الخارج عن الذات ، يصبح مثل قطعة السكر ، التي تذوب في قدح الماء فتبقى فيه ، و تنتشر في كل ذرة من ذراته ، و لانستطيع أن تحدد مكانها ، كذلك الحال في الموضوع أو الفكرة ، التي يصورها الفنان أو الأديب سوف تختفي هي الأخرى ، و تصبح بكاملها صورة أو عمل فني ، يصبح من المستحيل بعدها ، فصل الموضوع ، أو إعطائه قيمة بدون الصورة ، التي ترمز إليه ، و التي خلقها الفنان ذاته .


اقسام الفن

الفرق بين العلم و الفن

تعريف الفن

الانفتاح الثقافي

طباعة

أرسل لصديق

التعلیقات(0)