• عدد المراجعات :
  • 1646
  • 8/19/2004
  • تاريخ :

مكانة الإمام الهادي ( عليه السلام ) العلميّة

الإمام الهادي ( عليه السلام )

اعتبر المؤرخون واصحاب السير الإمام الهادي ( عليه السلام ) علماً بارزاً من اعلام عصره في العلم والمعرفة .

وقد ذكر الشيخ الطوسي ( قدس سره ) في كتابه المعروف بـ ( رجال الطوسي ) مائة وخمسة وثمانين تلميذاً وراوياً

، أخذوا وروا عن الإمام الهادي ( عليه السلام ) ، الذي كان مرجع أهل العلم والفقه والشريعة في عصره .

وحفلت كتب الرواية والحديث والفقه والمناظرة والتفسير وأمثالها بما أثر عنه ، واستفيد من علومه ومعارفه .

وفيما يلي نذكر اسماء بعض تلامذته ورواته واصحابه :

1 ـ أحمد بن اسحاق بن عبد الله الاشعري .

2 ـ الحسين بن سعيد بن حماد الاهوازي .

3 ـ داود بن أبي يزيد من أهل نيشابور .

4 ـ علي بن مهزيار الاهوازي .

5 ـ الفضل بن شاذان النيشابوري .

كما أن للإمام ( عليه السلام ) رسائل في مختلف العلوم والأمور ، نورد بعضاً منها :

1 ـ رسالته في الردّ على الجبر والتفويض ، وإثبات العدل ، والمنزلة بين المنزلتين ، أوردها بتمامها الحسن بن علي بن شعبة الحرّاني في كتابه الموسوم بـ ( تحف ‌العقول ) .

2ـ أجوبته ليحيى بن أكثم عن مسائله ، وهذه أيضاً أوردها الحرّاني أيضاً في تحف ‌العقول .

3ـ قطعة من أحكام الدين ، ذكرها ابن شهر آشوب في المناقب .

ومن القصص التي تنقل في علمه ( عليه السلام ) هي :

1ـ قدم إلى المتوكل رجل نصراني فجر بامرأة مسلمة ، فأراد أن يقيم عليه الحَدَّ فأسلم النصراني .

فقال يحيى بن أكثم : قد هدم إيمانه شركه وفعله ، وقال بعضهم : يضرب ثلاثة حدود ، وقل بعضهم : يفعل به كذا وكذا .

فأمر المتوكِّل بالكتاب إلى الإمام الهادي ( عليه السلام ) وسؤاله عن ذلك .

فلمَّا قرأ الكتاب كتب ( عليه السلام ) : يضرب حتَّى يموت .

فأنكر يحيى وأنكر فقهاء العسكر ذلك ، فقالوا : يا أمير المؤمنين ، سَلْهُ عن ذلك ، فإنَّه شيء لم ينطق به كتاب ، ولم يجئ به سنة .

فكتب إليه : إن الفقهاء قد أنكروا هذا وقالوا : لم يجئ به سنة ولم ينطق به كتاب ، فَبَيِّن لنا لِمَ أوجبت عليه الضرب حتَّى يموت ؟‍‍‍!!

فكتب الإمام ( عليه السلام ) :

( بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ، فَلمَّا رَأَوا بَأسَنَا قَالُوا آمَنَّا بِاللهِ وَحْدَهُ وَكَفَرْنَا بِمَا كُنَّا بِهِ مُشْرِكِينَ ، فَلَمْ يَكُ يَنفَعُهُم إِيْمَا نُهُم لَمَّا رَأَوا بَأسَنَا ) [ غافر : 44 - 45 ] .

فأمر به المتوكل ، فَضُرِب حتَّى مات .

2ـ لمَّا سُمَّ المتوكل ، نذر لله إن رزقه الله العافية أن يتصدّق بمال كثير ، فلمَّا سُلِمَ وَعُوفِي سأل الفقهاء عن حَدِّ المال الكثير كم يكون ؟

فاختلفوا عليه ، فقال بعضهم : ألف درهم ، وقال بعضهم : عشرة آلاف درهم ، وقال بعضهم : مائة ألف درهم ، فاشتبه عليه هذا .

فقال له الحسن حاجبه : إن أتيتُك يا أمير المؤمنين من الخلق برجل يخبرك الصواب فما لي عندك ؟

فقال المتوكِّل : إن أتيت بالحقّ فلك عشرة آلاف درهم ، وإلا أضربك مائة مقرعة .

قال الحاجب : قد رضيت ، فأتى الإمام الهادي ( عليه السلام ) فسأله عن ذلك .

فقال له الإمام ( عليه السلام ) : قل له : تَصدَّق بثمانين درهماً .

فرجع الحاجب إلى المتوكِّل فأخبره ، فقال المتوكل : سَلْهُ مَا العِلَّة في ذلك ؟

فأتى الحاجب الإمام ( عليه السلام ) فسأله .

فقال الإمام ( عليه السلام ) : إنَّ الله عزَّوجل قال لنبيِّه ( صلى الله عليه وآله ) :

( لَقَدْ نَصَرَكُمُ اللهُ فِي مَوَاطِن كَثِيرة ) [ التوبة : 25 ] .

فعددنا مواطن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فَبَلَغَتْ ثمانين موطناً .

فرجع الحاجب إلى المتوكل فأخبره ، ففرح المتوكِّل وأعطاه عشرة آلاف درهم .


  علم الإمام الهادي ( عليه السلام ) 

  کرم الإمام الهادي ( عليه السلام ) 

  مواعظ الإمام الهادي ( عليه السلام ) 

  منهج الإمام الهادي ( عليه السلام ) 

  محاورات الإمام الهادي ( عليه السلام )

طباعة

أرسل لصديق

التعلیقات(0)