• عدد المراجعات :
  • 1357
  • 12/13/2013
  • تاريخ :

ذکريات ابن الشهيد تند گويان

الشهيد تند گويان

محمدمهدي تندگويان، ابن الشهيد محمد جواد تندگويان، وزير النفط في حكومة الشهيد رجايي .

الاخرى ,اصطحبني معه الى المصفى في ابادان وذلك خلال تجواله على المصافي والمنشأت النفطية , فهو بهذا العمل كان يوصل هذه الرسالة وهي اني اصطحب معي اعز ما املك من اجل الوطن.

كان الشهيد من الوزراء الكفوئين حيث قام جلاوزة البعث ابان الحرب العراقية الايرانية بأسره بتاريخ 10 تشرين الثاني عام 1980 وبعد مضي اكثر من احدى عشرة سنة قضاها في زنزانات البعث الرهيبة نال مقام الشهادة الشامخ .

عند استشهاد الاب كان الابن محمد مهدي لم يتجاوز السابعة من عمره وله اختان، الصغرى ولدت عندما كان ابوها في الاسر فهي لم ترى ابوها قط.

يشغل محمد مهدي حاليا منصب عضو مجلس ادارة شركة المعارض الدولية في طهران , حيث كان هذا الحوار معه حول الفترة الزمنية مابعد استشهاد الوالد.

حدثنا عن ذكرياتك مع الوالد؟

في تلك الفترة كان عمري سبع سنوات وذكرياتي عن والدي اني كنت اراه قليلا. فهو اما كان مشغولا بعمله واما كان قبل انتصار الثورة في سجون السافاك. تم اسره في العام 1980 , الذكرى الوحيدة الجميلة هي تقديمة هدية بمناسبة عيد ميلادي , حيث استيقضت في الساعة الواحدة والنصف من بعد منتصف الليل لاشرب الماء فوجدت والدي جالسا على الطاولة يتناول العشاء, فقام بضمي الى صدره وقبلني واعطاني الهدية وكنت احتفظ بها لسنوات عديدة .

الاخرى ,اصطحبني معه الى المصفى في ابادان وذلك خلال تجواله على المصافي والمنشأت النفطية , فهو بهذا العمل كان يوصل هذه الرسالة وهي اني اصطحب معي اعز ما املك من اجل الوطن.

 بصفتك ابن الشهيد , كيف تصف الفترة التي كان فيها وزيرا؟

ان والدي كان من اصغر الوزراء عمرا منذ بداية الثورة وحتى يومنا هذا , صادف توليه الوزارة مع بداية الحرب العراقية الايرانية , ان اغلب النشاط النفطي والمنشأت النفطية كان في مناطق الحرب , خلال فترة الاربعين يوما التي كان فيها وزيرا , سافر خمس مرات الى تلك المناطق , حيث كانت تتعرض المنشأت النفطية للقصف المستمر , اصدر امرا بافراغ مصفات ابادان من المواد النفطية وبقي هو هناك للاشراف على العمل , كان يذهب الى المصفاة باصعب الظروف وفي اخر مرة ذهب عن طريق فرعي لان الاصلي كان بيد القوات العراقية وتم اسره ووضع في زنزانه انفرادية لمدة 11 سنة .

برأيكم كيف يمكن توصيف الشهداء امثال الشهيد تندگويان؟

يجب ان لانعمل منهم اساطير ونذكر عنهم اعمالهم وافعالهم واخلاصهم وتضحيتهم وتفانيهم من اجل المعتقد , فهولاء كانوا اناس عاديون ويعيشون كما يعش باقي الناس , كان عندهم الخطأ والصواب , المهم انهم عرفوا انفسهم وساروا على النهج الصحيح , لكن الشهيد يجب ان يحمل صفات الشهادة وهم كانوا كذلك.

اذا كان الشهيد تندگويان موجودا اليوم , كيف كان؟

لم استطع ان اقول انه اذا كان الشهيد تندگويان موجودا اليوم, ماذا سيحصل؟, برأيي ان الشهداء كانوا منطقيين ويتلائمون من الوضع ويتصرفون بحيث لايتعرض الاسلام الى خطر . يجب ان اقول ان الشباب في يومنا هذا سمعوا الكثير عن مظلوميت الشهداء وحان الوقت لنتكلم عن شجاعتهم وتضحيتهم . الشهيد تندگويان قضى 11 سنة في زنزانات البعث الرهيبة ولم يتكلم ولو بحرف واحد ضد معتقده والثورة الاسلامية, كان صوته عاليا وهو يناجي ربه في الدعاء والاذان . يجب علينا شرح السيرة الذاتية للشهداء ليعرف الجيل الحاضر كيف كانوا وكيف استمرت الثورة الاسلامية حتى اليوم.

كلام محمد مهدي مع الشباب

اذا عرفوا الشباب ماهو هدفهم في الحياة وعملوا من اجل ذلك , فهم عرفوا الشهداء . يجب ان نعرف ماهي الخدمة التي يجب تقديمها في زماننا الحاضر .

 

ترجمة : سيد مرتضى محمدي

المصدر: صحيفة جام جم


طباعة

أرسل لصديق

التعلیقات(0)