• عدد المراجعات :
  • 1159
  • 2/14/2011
  • تاريخ :

مذكرات معاق- الحركة

الاحرار

المكان : سربل ذهاب

كانت السماء قد اظلّمت تماماً و تحرك اربعة من الشباب نحو خط العدو بعد ان مرّوا من تحت المصحف الذي كان بيد مسؤول قمة الجبل، كان لا يعلم اي واحد منهم باستثنائه شيئاً عن عمليات القارعة كان كل واحد من اعضاء المجموعة يحمل بعض الرسائل معه. فكان يحمل حميد خرجه الذي كان في داخله المواد الغذائية للمجموعة بالاضافة الي سلاحه و خمسة مخازن للرصاص و رمانتين و رمح و قنينة الماء و كيس النوم. اما كريم كان يحمل خرجه المشحون بالمواد المتفجرة و سلاحه مع مخزن للرصاص و كيس للنوم و رمانتين و رمح. كما كان جعفر يحمل اربعة الغام ضد العجلات و خمسة الغام مضادة للافراد و سلاحه مع مخزن للرصاص و رمانتين و كيساً للنوم و قنينة للماء.

و قد مر هؤلاء الاربعة بسهولة من ميدان الالغام و الخط الامامي العدو. و بعد اجتيازهم لجانب من مدفعية الهاون للعدو وصلوا الي سهل واسع كانت المسافة التي تفصلهم عن النهر تبلغ نحو كيلومترين. و قد اجتازوا هذه الفاصلة دون ان يحدث لهم اي حادث. و قد وصلوا النهر في الساعة الواحدة و النصف بعد منتصف الليل. كان الفاصل بينهم و بين الجسر نحو الف متر.

و قد وضعوا هناك كافة وسائلهم. و توجه حسين و جعفر نحو طرفي الجسر كما تحرك كريم و حميد نحو الجسر. و قد عبر حسين الشط لزرع الالغام و كان منسوب الماء يبلغ نحو متر واحد. و اخيراً و قبل طلوع الفجر عاد الشباب الاربعة الي مكانهم المتفق عليه و حملوا الوسائل التي وضعوها هناك و تحركا من هناك الي اعالي النهر. و بعد بلوغهم المكان الذي وثقوا بان العدو لن ياتي نحوه في النهار وضعوا وسائلهم علي الارض لياخذوا قسطاً من الاستراحة فيه.

و قروروا أن يتولّي واحد منهم بالتناوب مهمة الحراسة و ينام الثلاثة الاخرون في ذلك المكان حتي ينتهي النهار و يحلّ الليل.

كانت تلك الليلة ليلة الجمعة و السماء غائمة و الظلام يسود في كل مكان و كانت الرياح الباردة تهب عليهم، و العدو لم يحتمل قط حدوث عمليات عسكرية و في منتصف الليل و عندما كان الصمت الكامل سائد في كل مكان تعانق الشباب الاربعة مع بعضهم. توجه اثنان منهم الي طرفين مختلفين كما توجه الاثنان الاخران نحو الجسر.

المصدر :بجه هاي بائين شهر /ابناء الاحياء الشعبية


مذکرات الاحرار- القرد الكبير

لم يضع حجراً على حجر

كباب مشعل الخاص

مذکرات الاحرار- حفيد الشمر

قصة مطرة المياه

لا يحق لي ذلك

مذکرات الاحرار-نحن منافق

طباعة

أرسل لصديق

التعلیقات(0)