• عدد المراجعات :
  • 2479
  • 11/3/2009
  • تاريخ :

دور الإسلام في تنمية الإحساس بالجمال

الورد

إن الدين الإسلامي الحنيف يولي قسطاً من الأهمية لمسألة الحسن و الجمال، فعمل على تنمية عاطفة حب الجمال لدى الإنسان و أوصى معتنقيه بضرورة الاستفادة من الجمال الطبيعي والاستمتاع به، وهو بهذا ساهم في إرضاء وإشباع إحدى رغبات الإنسان الطبيعية. فقد تحدث القرآن الكريم عن جمال السماء والغيوم حيث قال تعالى: ( ولقد جعلنا في السماء بروجاً وزيناها للناظرين ) وتحدث أيضاً عن جمال الموجودات على الأرض فقال تعالى: ( إنا جعلنا ما على الأرض زينةً لها )، في حين أن العرب قبل الإسلام لم يلتفتوا إلى جمال الكواكب وهي تزين السماء كاللؤلؤ المنثور، ولا إلى الأشجار والورود الملونة التي تزين الأرض، وذلك بسبب عواطفهم وأحاسيسهم الخامدة، إلى أن جاء القرآن الكريم ليوقظ مشاعرهم وينمي في وجدانهم عاطفة حب الجمال.

وتحدث الإسلام أيضاً عن الجمال الطبيعي والمصطنع للبشر، حيث قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): ( عليكم بالوجوه الملاح والحدق السود ) وقال أمير المؤمنين (عليه السلام): ( حسن وجه المؤمن حسن عناية الله به ) مشيراً بذلك إلى أن جمال الوجه يعتبر عاملاً مهماً يزيد من رصيد محبوبية الفرد في المجتمع ويساعده على التقرب إلى الآخرين، وعن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أنه قال: ( أفضل نساء أمتي أصبحهن وجهاً وأقلهن مهراً ).

وقد تطرق الإسلام كذلك إلى الجمال المصطنع والتجمل والتزين وأوصى به ضمن مقاييس وحدود معينة، حتى أصبح بعض أنواع التجمل كارتداء الملابس الجديدة وسواك الأسنان وتسريح الشعر والتعطر أثناء العبادات وفي المسجد وبين أفراد الأسرة، كل ذلك من المستحبات اليومية لدى المسلمين، قال تعالى: ( يا بني آدم خذوا زينتكم عند كل مسجد ) فالتجمل في نظر الإسلام ليس عملاً اجتماعياً فحسب، بل هو عمل محبب عند الله سبحانه وله قيمة العبادة وأجرها.


لقمة الحلال  

قصة المحقق الاردبيلي و لقمة الحلال 

 

 

طباعة

أرسل لصديق

التعلیقات(0)