ينظم في حرب الجمل
و في حرب الجمل حينما أرسله عثمان بن حنيف عامل الإمام علي ( عليه السلام ) على البصرة إلى طلحة و الزبير و عائشة ، ولم يلق منهم أذناً صاغية لموعظتهم ، سجّل موقفه هذا بقوله :
أَتَيْنَا الزُبيْرَ فدَانـى الكَلام |
وطلحـةَ كالنجـم أو أبعـدُ |
وأحسَـنُ قولِيهمـا فادحٌ |
يَضـيقُ به الخطبُ مستنكدُ |
وقدْ أوعَدُونَا بجهدِ الوعيدِ |
فأهـون عَلينا بمـا أوعدُوا |
فقلنا ركضتم ولم ترملوا |
وأصـدرتُم قبلَ أنْ تُوردُوا |
فان تلقحـوا الحربَ بينَ |
الرجال فمُلقِحُها جدّهُ الانكدُ |
وإنَّ عَليّاً لهُـمْ مصـْحرٌ |
ألا إنّـهُ الأسـدُ الأسـودُ |
أمَا إنّه ثالـثُ العابديـن |
بمَكّــة والله لا يعبــدُ |
فرَخّوا الخناقَ ولا تعْجلوا |
فإنّ غـداً لكُـم مَوعِـدُ |
الشاعر أبو الأسود الدؤلي
أقــولُ لعاذِلَتــي مَــرّةً |
وكانتْ على ودِّنـا قائمَه |
إذا أنتِ لم تُبْصِـري ما أرى |
فبِيني وأنْتِ لنا صَـارمَهْ |
ألَسْـتِ تَرَيْـنَ بَنِـي هاشِـمٍ |
قدْ أَفْنَتْهُمُ الفِئـةُ الظالمَـهْ |
وأنـتِ تُزَنِّينَهـم بالهُــدى |
وبالطَفِّ هَامُ بَنِي فاطِمَـهْ |
فَلو كُنتِ راسِـخَةً في الكتابِ |
الكتابِ بالأحْزَابِ خابرةً عالمَـهْ |
عَلِمْـتِ بأنَّهُــمُ مَعْشَــرٌ |
لهُمْ سَبَقَتْ لَعْنـةٌ خاتِمَـهْ |
سَأجْعَلُ نَفسِـي لهـم جُنَّـةً |
فلا تُكْثِري بي من اللائمَهْ |
أُرَجّي بذلك حوضَ الرسولِ |
والفَوزَ والنِّعْمَـةَ الدائمَـهْ |
لتَهْلِـكَ إنْ هَلكَـتْ بَـرَّ ةً |
وتَخْلُصَ إنْ خَلَصَتْ غانمَهْ |
الشاعر أبو الأسود الدؤلي ، ينظم في ذم عبيد الله بن زياد