غـرناطة
الموقع:
تقع مدينة غرناطة جنوب مدينة مدريد عاصمة أسبانيا الحالية.
ومناخ غرناطة غاية في اللطف والجمال ومنه اشتق اسمها، حيث تعني كلمة غرناطة (رمنته) الحسن والجمال.
تطل غرناطة على البحر المتوسط من الجنوب وعلى نهر شنيلكذلك ، تعلو غرناطة قرابة 669 مترًا فوق سطح البحر، وهذا سر جمال مناخها.
ولمادخل المسلمون غرناطة بعد الفتح الإسلامي للأندلس تم تأسيسها في موضع مدينة رومانية صغيرة تعرف باسم (ألبيري) ثم أصبحت عاصمة فيما بعد لبني الأحمر.
كانت غرناطةمركزًا إسلاميًا علميًا كبيرًا، وتعتبر واحدة من حلقات الحضارة الإسلامية فيالأندلس مع المدن الأخرى مثل قرطبة وبلنسية ومجريط وإشبيلية وطليطلة وغيرها.
كما كانت غرناطة قبلة أنظار الطلاب الذين يفدون من الأقطار المجاورة سواءالإسلامية وغير الإسلامية، فعرف فيها المدرسة اليوسفية والمدرسة النصرية وغيرهما منالمدارس.
وقد بدأت النهضة العلمية في الأندلس مع الفلكي الرياضي أبي القاسمالمجريطي عام (398هـ / 1008م) الذي أنشأ مدرسة رياضية معروفة.
معــالمها:
لما استقر بنو الأحمر في غرناطة، وفي الشمالالشرقي منها عند موقع الحمراء في مكان مرتفع وضعوا أساس (قصبة الحمراء) أو قصرالحمراء.
وكانت الحمراء قلعة متواضعة حتى تولى باديس بن حبوس ملك غرناطةفاتخذها قاعدة لملكه، وأنشأ سورًا ضخمًا حول التل، وبعد فترة من الزمان أصبحت حصنغرناطة المنيع، ويرجع سبب تسمية قصر الحمراء بهذا الاسم لأن لون حجارته حمراء .
ومن أهم ما يميز غرناطة كذلك مساجدها، حيث يعد مسجد غرناطة الجامع من أبدعالجوامع وأحسنها منظرًا. واشتهر استخدام الرخام في مساجدغرناطة وكذلك البيمارستانات مثل بيمارستان غرناطة أو بيمارستان المدينة .
أشهـر أعــلام غرناطة:
اشتهر في غرناطة جماعة من العلماء ونبغفيها عدد منهم في جميع أنواع المعرفة، ومن أشهر علمائها : الإمام الشاطبي ، ولسانالدين الخطيب والسرقسطي ، وابن زمرك ، ومحمد بن الرقاح ، وأبو يحيى بن رضوان ، وأبوعبد الله الفحام ، وابن الشراح ، ويحيى بن هزيل التجيبي ، والشقوري ، وابن زهر .ومن النساء : حفصة بنت الحاج ، وحمدونة بنت زياد وأختها زينب .