• عدد المراجعات :
  • 2841
  • 4/17/2004
  • تاريخ :

صحيفة الإمام الرضا ( عليه السلام )

الامام الرضا (عليه السلام)

إن من مؤلفات الإمام الرضا ( عليه السلام ) هذه الرسالة الغراء التي سُمِّيت بـ ( صحيفة الرضا ) ، وسمّاها فريق من الرواة بـ ( مُسنَد الإمام الرضا ) .

وهذه التسمية أقرب إلى وضع الكتاب ، لأنه حوى بعض ما يرويه من الأخبار عن جَدِّه النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، وعن آبائه الأئمة الطاهرين ( عليهم السلام ) .

وقد نص جَمْهَرَة من المحققين على أن هذه الرسالة من مؤلفات الإمام ( عليه السلام ) .

وعلى أي حال فإن هذه الرسالة من ذخائر النبوة ، وكنوز أهل البيت ( عليهم السلام ) ، ومواريث الأئمة التي بلغت من عُلوِّ الأسناد ذروة الشرف .

ونحن ننقل بعض هذه الرسالة عن نسخة طبعت في القاهرة بمطبعة المعاهد بجوار الأزهر سنة ( 1340 هـ ) ، وقد طبعها العلاَّمة عبد الواسع بن يحيى الواسمي ورتَّبها على عشرة أبواب .

ونذكر هنا بعض الروايات التي جاءت عن الإمام الرضا ( عليه السلام ) :

الرواية الأولى : قال ( عليه السلام ) :

( قال رسول الله : من أنعم الله عليه بنعمَة فليَحمد الله عليها ، ومن استبطأَ الرزقَ فليستغفر الله ، ومن أحزنه أمر فليقل لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ) .

الرواية الثانية : قال ( عليه السلام ) :

( قال رسول الله : الإيمان إقرار باللسان ، ومعرفة بالقلب ، وعمل بالأركان ) .

الرواية الثالثة : قال ( عليه السلام ) :

( قال رسول الله : يقولُ الله : مَا من مخلوق يعتصم بمخلوقٍ دوني إلا قطعتُ أسباب السماوات والأرض من دونه ، فان سألني لم أعطِه ، وإن دعاني لم أجبه . وما من مخلوق يعتصم بي من دون خلقي إلا ضمنتُ السماوات والأرض برزقه ، فإن سألني أعطيتُه ، وإن دعاني أجبتُه ، وإن استغفرني غفرتُ له ) .

الرواية الرابعة : قال ( عليه السلام ) :

( حدَّثني علي بن الحسين ( عليه السلام ) أنَّ يهوديا سأل علي ابن أبي طالب ( عليه السلام ) قال : أخبرني عمَّا ليس لله ، وعمَّا ليس عند الله ، وعما لا يعلمه الله ؟

فقال علي ( عليه السلام ) : أمَّا مالا يعلمه الله فذلك قولكم يا معشر اليهود : عُزَير ابن الله ، والله لا يعلم له ولداً .

وأمَّا ما ليس عند الله فليس عند الله ظلم للعبيد .

وأما ما ليس لله فليسَ لله شريك .

قال اليهودي : وأنا أشهد أن لا إله إلا الله ، وأن محمَّداً رسول الله ) .

الرواية الخامسة : قال ( عليه السلام ) :

( قال رسول الله : أفضل الأعمال عند الله إيمان لا شكَّ فيه ، وغزو لا غلول فيه ، وحَج مبرور .

وأول من يدخل الجنَّة شهيد ، وعبد مملوك أحسن عبادةَ ربِّه ، ونصح لسيده ورجل عفيف متعفف ذو عيال .

وأول من يدخل النار إمام مسلَّط لم يعدل ، وذو ثروة من المال لم يقضِ حقه ، وفقيرٌ فخور ) .

الرواية السادسة : قال ( عليه السلام ) :

( قال رسول الله : من حفظ على أمَّتي أربعين حديثاً ينتفعون بها بعثَهُ الله يوم القيامة فقيهاً عالماً ) .

الرواية السابعة : قال ( عليه السلام ) :

( قال رسول الله : مَن أفتَى الناس بغيرِ علم لَعَنتْهُ السَّماواتُ والأرض ) .

الرواية الثامنة : قال ( عليه السلام ) :

( قال رسول الله : التوكل والتوحيد نصفُ الدين ، واستنزِلُوا الرزقَ من عند الله بالصدقة ) .

الرواية التاسعة : قال ( عليه السلام ) :

( قال رسول الله : إن موسى بن عمران سألَ ربَّه فقال : بعيدٌ أنتَ يا رب فأناديك ، أم قريبٌ فأناجيك ؟

فأوحى الله إليه : يا مُوسَى ، أنا جَلِيس من ذَكَرني ) .

الرواية العاشرة : قال ( عليه السلام ) :

( قال رسول الله : دعاء أطفالِ أمَّتي مُستَجاب ، مَا لم يقارِفوا الذنوب ) .

الرواية الحادية عشر : قال ( عليه السلام ) :

( قال رسول الله : مَن مَرَّ على المقابر وقرأ : ( قُلْ هُوَ اللهُ ) إِحدَى عشرة مرَّة ، ثمَّ وَهبَ أجره للأموات ، أُعطِي لهُ من الأجر بِعدَد الأموات ) .

الرواية الثانية عشر : قال ( عليه السلام ) :

( قال رسول الله : الدّعاء سلاحُ المؤمن ، وعِمَاد الدين ، ونُور السَّماوات والأرض ، فَعَليكم بالدّعاء ، وأخلِصوا النية ) .

الرواية الثالثة عشر : قال ( عليه السلام ) :

( قال رسول الله : إذا أرادَ أحدكم حاجَة فَليُبَاكر في طَلبِهَا يَوم الخميس ، وليقرأ إذا خرج من منزلِه آخر آل عمران ، وآيةَ الكرسي ، و ( إِنَّا أَنزَلنَاهُ فِي لَيْلَةِ القَدْرِ ) ، وأمّ الكتاب ، فإنَّ فيها قضاء حوائج الدنيا والآخرة ) .

الرواية الرابعة عشر : قال ( عليه السلام ) :

( قال رسول الله : سِتَّة من المُروءة ، ثلاثة منها في الحَضَر ، وثلاثة في السَّفَر ، أمَّا التي في الحضر : فتلاوة القرآن ، وعِمَارة المَساجد ، واتِّخاذ الإخوان في الله ، وأما التي في السفر : فبَذل الزَّاد ، وحُسن الخلق ، والمِزَاح في غير معاصي الله ) .

الرواية الخامسة عشر : قال ( عليه السلام ) :

( قال رسول الله : ( اللَّهُمَّ ارحَمْ خُلفَائي ) ثلاث مرات .

قيل : يا رسول الله ، من خُلَفاؤك ؟

قال : الذين يأتون من بعدي ويَروُون أحاديثي وسُنَّتي ، ويُعَلِّمونها النَّاس من بعدي ) .

الرواية السادسة عشر : قال ( عليه السلام ) :

( قال رسول الله : إنَّ هذا العلم خَزائن الله ، ومفاتيحُه السؤال ، فاسألوا يَرحمُكُم الله ، فإنه يؤجر فيه أربعة : السَّائل والمُعلِّم ، والمُستَمِعُ ، والمُجِيب ) .

الرواية السابعة عشر : قال ( عليه السلام ) :

( قال رسول الله : مَن قرأ ( إِذَا زُلزِلَتِ الأَرْضُ ) أربع مَرَّات ، كان كَمَن قَرَأ القرآن كُله ) .

الرواية الثامنة عشر : قال ( عليه السلام ) :

( حدَّثني أبي محمد بن علي ( عليهما السلام ) قال :

خَمسة لو دخلتُم فيهنَّ ما قدرتم على مِثلهنَّ :

لا يَخافُ عَبد إلا ذَنبَّه ولا يَرجو إلا ربَّه .

ولا يستحي الجاهلُ إذا سُئِل عما لم يعلم أن يقول : الله ورسوله أعلم .

ولا يستحي الذي لا يعلم أن يتعلَّم .

والصبر من الإيمان بمنزلة الرأس من الجسد ، ولا إيمان لِمَن لا صَبر لَه ) .

الرواية التاسعة عشر : قال ( عليه السلام ) :

( حدَّثني الحسين بن علي ( عليهما السلام ) قال :

وُجِد لوحٌ تحت حائطِ مدينة من المدائن مكتوبٌ فيه :

أنا الله لا إله إلا أنا ، ومُحمَّدٌ نَبيِّي ، عجبتُ لمن أيقن بالموت كيف يفرح ؟!! ، وعجبتُ لمن أيقن بالقدر كيف يحزن ؟!! ، وعجبتُ لِمَن اختبر الدنيا كيف يطمئن إليها ؟!! ، وعجبتُ لمن أيقَنَ بالحِسَابِ كيفَ يُذنِب ؟!! ) .

الرواية العشرون : قال ( عليه السلام ) :

( قال رسول الله : أتاني مَلَك فقال : يا مُحمَّد ، إن رَبَّك يُقرئُك السَّلام ويقول لك : إن شِئتَ جَعلتُ لكَ بطحاءَ مكَّة ذَهباً .

قال : فرفعَ رأسُه إلى السماء فقال : يا رَبِّ ، أشبعُ يوماً فأحمُدُك ، وأجوعُ يوماً فأسألُكَ ) .

مناظرة الإمام الرضا (ع) مع متكلمي الفرق الإسلامية

نص الإمام الرضا ( ع ) على إمامة الجواد ( ع )

طباعة

أرسل لصديق

التعلیقات(0)