• عدد المراجعات :
  • 3540
  • 7/27/2009
  • تاريخ :

القرآن يتجلى في تكوين المياه العذبة

المیاه

الماء بمنظار العلم و العلماء له قانون ، و نظام ، و ناموس ، لايحيد عند أبداً ! ، كان اعتقاد العلماء سابقاً ، أن مصدر المياه هو السماء ، و لاأحد يعرف كيف تمطر السماء .

و بقي هذا الاعتقاد سائداً حتى أوائل القرن العشرين ، حيث أثبت العلم أن الأرض كانت كتلة ملتهبة بعد انفصالها عن الشمس ، و أنه بعد مرور ملايين السنين ، بردت أجزاؤها الخارجية تدريجياً بفعل فقدانها لبخار الماء المتصاعد منها ، و الذي ما لبث أن تكثف ، و تحول إلى غيوم بعد وصوله إلى الطبقات العليا من الجو ، ثم تساقط أمطاراً على الأرض الملتهبة التي حولته من جديد إلى بخار ، و هكذا دواليك.

و قد أشار الله سبحانه إلى أن الماء من الأرض بقوله : ( و الأرض بعد ذلك دحاها  *  أخرج منها ماءها و مرعاها ) ، ( النازعات/ 30 ـ 31 ) .

كان اعتقاد العلماء سابقاً ، أن مصدر المياه هو السماء ، و لاأحد يعرف كيف تمطر السماء .

و أما المياه الجوفية ، التي تخرج من جوف الأرض عن طريق الأنهار و الجداول و الينابيع ، فقد كان المعتقد السائد بين العلماء حتى القرن السابع عشر أنها تأتي من البحر ، الذي تتسرب مياهه إلى جوف الأرض حيث تتخلص من ملوحتها ، و تتخزن في باطنها ، ثم تتفجر ينابيع و جداول و أنهاراً .

و في سنة/ 1670م أتى العالم الفرنسي ( كلود بيرو ) و من بعده ( ماريوت ) ، الذي أثبت بصورة حسابية قاطعة ، أن كمية المياه المتواجدة في الأنهار متعلقة بصورة مباشرة بكمية المياه المتساقطة من السماء.

و كان القرآن الكريم ، قد أشار إلى ذلك منذ مئات السنين بقوله سبحانه و تعالى : ( و أنزلنا من السماء ماءً بقدر فأسكناه في الأرض ) ، ( المؤمنون/ 18 ) .

إن ما يساعد على تسخين مياه البحار و المحيطات ، هو حرارة جوف الأرض الذي ما زال على أصله من الانصهار و الحمم و الدرجات العالية من الحرارة.

و قال تعالى : ( ألم تر أن الله أنزل من السماء ماءً فسلكه ينابيع في الأرض ... إن في ذلك لذكرى لأولي الألباب ) ،( الزمر/ 21 ) .

و قال سبحانه أيضاً : ( و أرسلنا الرياح لواقح  فأنزلنا من السماء ماءً فأسقيناكموه و ما أنتم له بخازنين ) ، ( الحجر/ 22 ) .

إذن لقد أثبت العلم ما أشار إليه القرآن الكريم ، و هو أن دورة المياه العذبة التي تخرج من البحار بوساطة التبخر الحاصل من حرارة الشمس ، التي تضرب الأرض بصور مختلفة بين المناطق الإستوائية و المعتدلة و القطبية ، هي التي تحول قسماً من هذه المياه إلى بخار غير منظور.

و من جهة أخرى ، فإن ما يساعد على تسخين مياه البحار و المحيطات ، هو حرارة جوف الأرض الذي ما زال على أصله من الانصهار و الحمم و الدرجات العالية من الحرارة . يرتفع هذا البخار في الجو فتحمله الرياح إلى الطبقات الباردة ، حيث يتكثف و يتحول إلى غيوم مرئية . و ما الغيوم في الحقيقة إلا قطيرات مائية صغيرة جداً . قال تعالى : ( هو الذي يريكم البرق خوفاً وطمعاً و ينشئ السحاب الثقال ) ، ( الرعد/ 12 ) .

و هكذا نجد أن دورة المياه من الأرض ، و إلى الأرض تعودن لايزاد عليها شيء ، و لاينقص منها شيء .


القرآن يتجلى في تكوين القمر

القرآن يتجلى في تكوين المياه

القرآن يظهر معجزات النمل 

من عجائب الاستخارة

 

 

طباعة

أرسل لصديق

التعلیقات(0)