الاحتلال يجمع الاسرى تمهيدا للتبادل، ولبنان يستعد لاستقبالهم
قامت سلطات الاحتلال الاسرائيلي بنقل 4 اسرى لبنانيين من سجن اشموريت الى سجن هداريم، حيث يعتقل عميد الاسرى سمير القنطار، وذلك استعدادا لاطلاق سراحهم ضمن عملية تبادل الاسرى مع حزب الله.
وقال متحدث باسم مصلحة السجون الاسرائيلية: إن ماهر کوراني ومحمد سرور وحسين سليمان وخضر زيدان نقلوا من سجن اشموريت قرب مدينة نتانيا الساحلية حيث کانوا محتجزين منذ أسرهم في حرب لبنان عام 2006 إلى سجن هداريم على بعد نحو 11 کيلومترا.
ونقلت حافلة صغيرة السجناء الأربعة إلى سجن هداريم، وفي السجن ستجرى فحوص طبية للأربعة وللقنطار قبل نقلهم إلى المعبر الحدودي في الناقورة على ساحل البحر المتوسط لإجراء التبادل.
ومن المقرر ان تتم عملية التبادل يوم الاربعاء، حيث تفرج بموجبها اسرائيل عن 5 من الاسرى اللبنانيين وعدد غير محدد من الاسرى الفلسطينيين، اضافة الى ورفات عدد كبير من الشهداء اللبنانيين والفلسطينيين والعرب مقابل تسليم حزب الله الجنديين الاسرائيليين اللذين اسرهما قبيل حرب تموز عام 2006 مع اشلاء عدد من الجنود قتلوا خلال الحرب.
ولم تصدر عن حزب الله أي تصريحات عن حالة الجنديين إيهود جولدفاسر وإلداد ريجيف على الرغم من أن رئيس الوزراء الاسرائيلي إيهود أولمرت رجح مقتلهما.
في هذه الاثناء، بدأت الاستعدادات في العاصمة بيروت -بالتزامن مع باقي المدن اللبنانية- لاستقبال الأسرى العائدين الى ربوع الوطن الاربعاء المقبل، في حين أبدى اللبنانيون فرحتهم وارتياحهم لعملية تبادل الاسرى التي تمثل انتصارا جديدا للبنان والمقاومة.
حزب الله الذي اطلق على عملية التبادل اسم عملية الرضوان في اشارة الى الشهيد القائد الحاج عماد مغنية "رضوان"، بدأ وضع اللمسات الاخيرة على استعداداته الميدانية لاستقبال الاسرى وجثامينهم المتوقع وصولهم من الاراضي الفلسطينية المحتلة الاربعاء الى الناقورة في جنوب لبنان.
وقال مسؤول امني: إن الاسرى المحررين وجثامين نحو 200 مقاتل من حزب الله ومن الفلسطينيين ستسلم الاربعاء الساعة التاسعة صباحا بالتوقيت المحلي عند مدخل الناقورة.
واضاف المسؤول الذي طلب عدم کشف هويته: إن الناقورة ستشهد المحطة الاولى لاستقبالهم وهي محطة رمزية، مشيرا الى استمرار هذه الاحتفالية التي ستشارك فيها عائلات الاسرى لنحو ساعتين، ثم تنطلق جميع الجثامين في موکب کبير باتجاه بيروت عن طريق البر.
واضاف: اما الاسرى الخمسة فسيتجهون بالطائرة من مطار الناقورة الى بيروت حيث يکون في استقبالهم رؤساء الجمهورية والحكومة والبرلمان اللبنانيون، منوها الى ان مهرجانا كبيرا سينطلق في وقت لاحق من يوم الاربعاء للمناسبة بالضاحية الجنوبية من بيروت، مشيرا الى ان الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله سيلقي خطابا بالمناسبة يتم نقله عبر شاشة عملاقة.
من جانبه، قال مسؤول إعلام حزب الله في بيروت غسان درويش في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية الاثنين: هذا اليوم هو يوم الجميع، وهو يوم عيد وطني كبير، وعلى كل لبناني أن لا يتخلف عن الاحتفال به، بل لا بد من المسارعة إلى ذلك لانه اليوم الذي تذوق فيه اسرائيل مرة أخرى طعم وذل الهزيمة أمام المقاومة.
من جهته قال مواطن لبناني لقناة العالم: لابد أن يحتفل كل لبنان بهذا العيد الوطني، حيث يعتبره اللبنانيون عيد تحرير للبنان ولاسراهم معا.
قال مواطن آخر: إن هذا العيد يشمل كل فئات الشعب اللبناني، حيث أنه إنجاز عظيم ليس على مستوى لبنان، بل في عموم الوطن العربي والاسلامي.
وأصبحت صورة التحضيرات لاستقبال الاسرى اللبنانيين كاملة ولا ينقصها إلا حضور المحررين انفسهم في يوم تاريخي سيشهده كل لبنان في احتفال جماهيري وطني ستكون كلمة السيد حسن نصر الله في الضاحية الجنوبية لبيروت عبر شاشة ضخمة مسك ختامه.
وفي الاراضي المحتلة، وجه اهالي المعتقلين الفلسطينيين تهانيهم للامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله على تبادل الاسرى، وطالبوه بالعمل على اطلاق سراح من تبقى من المعتقلين العرب في السجون الاسرائيلية.