أيُّـها الـراكبُ المـجدّ قِـف العـ |
ـيسَ إذا ما حللتَ في أرض طوسا |
لاتخف من كلالهـا ودع التـأديــ |
ــبَ دون الوقوف والتـعـريسـا |
وآلثُم الأرض إن رأيت ثرى مشـ |
ـهد خـير الورى عليِّ بن موسى |
واٌبـلِغَنـْه تـحـيــة وسـلامـاً |
كشذى المسك مـن عليِّ بن عيسى |
قـل: سـلامُ الإلـه في كلّ وقـت |
يـتلـقّـى ذاك المحـلَّ النـفيـسا |
مـنـزل لـم يـزل بـه ذاكرُ اللّـ |
ـهِ يتلو التـسبيح والـتـقـديـسا |
دار عـزّ ما انفكّ قاصـدهـا يـز |
جـي اليـها آمـالـه والـعـيسـا |
بيت مجـد ما زال وقـْفاً عليه الـ |
ـحمد والـمـدح والـثناء حبـيسا |
ما عسى أن يُقال فـي مـدح قوم |
اسـّـس الله مـجدهم تـأسيـسـا |
ما عسى أن اقـول في مـدح قوم |
قـدّس الله ذكْـرَهـم تـقـديسـا |
هـم هـداة الورى وهم أكرم الــ |
ـنـاسِ اصولاً شريـفـة ونفروسا |
إن عـزتْ أزمٌـة تندَّوا غـيـوثـاً |
أودجـت شبهة تبـدّوا شـمـوسـا |
شرفّوا الخـيـل والمنابر لـمّا آفـ |
ـترعُـوهـا والنّاقة الـعنتريـسـا |
مـعـشر حبُّهم يُجلّي هـمـومــاً |
ومـزايـاهـمُ تـحـلّي طروسـا |
كَـرُموا مولداً وطابـوا أُصــولاً |
وزكَوا مَحْتِداً وطالوا غُـروســا |
لـيس يشقى بهم جليسٌ ومـن كـا |
ن ابنَ شورى إذا أرادوا جلـيسـا |
مـلأوا بـالـولاء قـلـبي رجـاءً |
وبـمدحي لـهـم ملأتُ الطروسـا |
فترانـي لـهـم مـطيـعاً حنـيـناً |
وعـلى غـيرهـم أبيّـاً شَمـوسـا |
يـا عـليَّ الـرضـا أبـثّــك ودّاً |
غادر القـلـب بـالغـرام وطيسـا |
مذهـبـي فيك مذهبي، وبـقـلبـي |
لـك حبّ أبقى جوىً ورسـيـسـا |
لاأرى داءه بــغـيـرك يَشـفــى |
لا ولا جـرحه بغـيرك يـُوسـى |
أتمنّـى لو زرتُ مشـهدك الـعـا |
لـي وقبّلت رَبْعك الـمـأنــوسـا |
وإذا عَـزّ أن ازورك يـــقـظـاَ |
نَ فزُرْني في النوم واشـفِ السَّيسّا |
أنـا عـبد لـكم مـطـيـع إذا ما |
كـان غيـري مطاوعـاً إبـليـسا |
قـد تـمـسّكت مـنـكـمُ بـولاءٍ |
لـيـس يَـلقـى القشيبُ منه دَريسا |
أتـرجّــى بـه النـجـاةَ إذا مـا |
خاف غيري في الحشر ضُرّاً وبُؤسا |
فـأرانـي والـوجـه منّـيَ طَـلْق |
وأرى أوجُـهَ الـشُّناةِ عُـبـوسـا |
لاأقـيـس الأنـامَ منـكـم بشِسْعٍ |
جـلّ مـقـدار مـجدكـم أن أقيسا |
مَـن عَدَدنا من الورى كان مـرؤو |
سـاً، ومـنكـم مـن عُدَّ كان رئيسا |
فغدا العالَمون مـثـل الـذُّنـابـى |
وغـدوتـم لـلعـالَـميـن رؤوسا |