الصخرة البيضاء في مدينة اردستان
تقع مقبرة الأمير أُويس التي تعود الى القرن التاسع الهجري القمري في محلة (محال) بمدينة اردستان. وتسمى ايضا بـ(الصخرة البيضاء). وأمير أويس هو احد القادة العسكريين لجيش الشاه اسماعيل الصفوي، قتل في عام 920هـ.ق. ووضع على قبره شاهد عمودي طوله 75ر2 متر وعرضه 5ر2 متر وسمكه نصف المتر من المرمر الذي يندر مثيله ولا يوجد نظير له (في ايران).
كتبت على شاهد القبر أبيات شعرية لعدة شعراء ايرانيين مثل: جامي، خواجه نصير، امير خسروي ودهلوي وسعدي وحافظ، كما تتضمن لوحة القبر نقوشاً من الزهور والنباتات منحوتة في الحجر.
وتعتبر مقبرة أمير أويس أحد اجمل الآثار التاريخية في مدينة أردستان، حيث يطلق عليها السكان المحليون (الصخرة البيضاء) لأنها صنعت من المرمر الذي تسطع عليه أشعة الشمس فيتخذ اللون الأبيض الفضي الناصع.
وبني هذا القبر فوق تل من رمل الرس يبلغ ارتفاعه عن سطح الطريق الغربي حوالى 5 امتار ويقع في الناحية الشمالية الغربية من مزرعة محلة (محال) في اردستان.
وضعت صخرتان على القبر، عمودية وافقية، ونقشت على الصخرة الافقية زخارف من النباتات والزهور الجميلة تتضمن الخطوط المتعرجة والملتوية ذات الجمالية الرائعة المزدانة بأبيات شعرية للشاعرين حافظ وسعدي، وتعتبر هذه النقوش من أجمل تراثيات العهد الصفوي وفنونه.
أمير أويس كان يلقب بـ(جلال الدولة) واسم ابيه محمد نجيبا، ويلقب بـ(شمس الدولة). ولد عام 890 هـ.ق وترعرع وغدا أحد ابرز رجالات حكم الشاه اسماعيل الصفوي وكان شيعياً الى التصوف.
وكان امرءاً شجاعا من الاشاوس وقد اصيب بجراح وأخذه النزف في ساحة المعركة ففارق الحياة وعمره لا يتجاوز الثلاثين عاماً (بتاريخ 17 رمضان من سنة 920هـ.ق) وكانوا أبواه على قيد الحياة عندما داهمته المنية، ولم يكن لهما ولد غيره فأصابهما الكمد والحزن الشديد لوفاته ويتألف القبر من شاهدين افقي وعمودي فالشاهد العمودي شكله مستطيل ومكعب وطوله متران وخمسة وسبعون سنتيمتراً ويرتفع نصف متر عن الصخرة الافقية. كتبت على هذا الشاهد القائم او العمودي عبارة (قال الله تعالى: كل شيء هالك إلاّ وجهه وله الحكم وإليه ترجعون) وبعد هذه الآية كتبت العبارة التالية (هذا مشهد الامير الكريم الفقير الشهيد نتيجة الأكابر الكرام بين الأنام الأمير جلال الدولة والدين امير أويس ابن عاليجناب رفعت آيات جلالتماب أكابر انتساب شمس الدولة والدين محمد نجيبا (920).
وهذه المقبرة تم تسجيلها في لائحة الآثار الوطنية والتراث في 18 آب – اغسطس 1985.
ترجمه واعداد: سيد مرتضي محمدي
محافظة مازندران في سطورمازندران.. عناق بين الخضرة والبحرمناظر خلابة من الطبيعة في شمال ايران