• عدد المراجعات :
  • 2389
  • 9/25/2012
  • تاريخ :

بُرْدَةٌ مِنْ خُيُوْطِ السَّمَاءْ

النبي محمد ص

قصيدة المهندس السيد احمد الماجدفي مدح الرسول صلي الله عليه و اله و سلم

 

وُلِـــدْتَّ بـالـحُـبِّ حـتــى يُــوْلَــدَ الــغَــزَلُ      ويَـكْــبُــرَ الــحَـــرْفُ والأوزانُ تـنـفَـعِــلُ

 

ويَـرْقُـصَ الأَدَبُ المجـنـونُ فـــي فَـمِـنـا      ويَــرْتَــدِيْ الـشِّـعْــرَ إيـقـاعــاً ويـبـتَـهِـلُ

 

وُلِـــدْتَّ كَــــيْ تــبــدأ الأرواحُ رِحْـلَـتَـهَـا      ويَـبْــزُغَ الــــدَّرْبُ لـلأعـلــى ويـنـسَــدِلُ

 

وُلِــدْتَّ كَــيْ تَكْـسِـرَ الألـبـابُ صَخْرَتَـهـا      ويَــجْــرِيَ الــمـــاءُ قــرآنـــاً ويَـنْـهَـمِــلُ

 

أتـيــتَ والـفــأسُ حُـــبٌ أنـــتَ تـغـرُسُـهُ      وضَـرْبَـةٌ تـنـفـريْ فـــي إثـرهــا الـعِـلَـلُ

 

أتــيــتَ بـالـحَـمْـدِ والـتـوحـيـدِ أجْـنِــحَــةً      لـتَـصْـعَـدَ الأرضُ لـلأعـلــى وتـرتــحــلُ

 

أتــيـــتَ جِــلْــبــابَ أنــــــوارٍ يُـجَـلِّـلُـهَــا      وعِـمَّــةً تـسـتـقـي إشْـعَـاعَـهـا الــــدُّوَلُ

 

كَـيْ تـرتـديْ الأرضُ إشـراقـاً وبُرْدَتَـهَـا      صبـحـاً وعــن تِيْهِـهَـا الآفـــاقُ تُنْـتَـشَـلُ

 

أَذَّنْـتَ بالجَـذْبِ زَخْـرَفْـتَ السـمـاءَ نــدىً      صَلَّيْـتَ بالمـاءِ صَـلَّـى السَّـهْـلُ والجَـبَـلُ

 

ودُرْتَ فـي شَـكْـلِ مـحـرابٍ عـلـى أُفُــقٍ      قـد كـانَ عَـنْ لَثْـمِ هــذا الغـيـبِ يَنْشَـغِـلُ

 

بـرحـمــةٍ لِــنْـــتَ والآيـــــاتُ بـاسِــطَــةٌ      كَـفَّـاً تَـدَلَّـتْ ليُـجْـنَـى غُـصْـنُـكَ الـخَـضِـلُ

 

واخْضَرَّتِ الشِّرْعَةُ السَّمْحَاءُ وابْتَسَمَتْ      تعـانِـقُ الأرضَ حـتـى احـمـرَّتِ الـحُـلَـلُ

 

مُــحَــمَّــدٌ والـــمَـــدَىْ خَــــــدٌّ يُــبَــادِلُـــهُ      حُـبــاًّ فـتـنـمـو عــلــى أبــعــادِهِ الـقُـبَــلُ

 

محـمـدٌ وارتـقــى الإنـســانُ والتـحَـمَـتْ      كُـــلُّ الـكـمــالاتِ قــوســاً راحَ يـكـتـمـلُ

 

محـمـدٌ واستـطـالَ الـغـيـبُ واقـتـحَـمَ الـ      أرجـــاءَ دربـــاً لـهــذا الـكــونِ يـنـتـعـلُ

 

مـحـمـدٌ واسـمُــكَ الــجــاري بـأحْـرُفِــهِ      يُـجَـسِّــدُ الــمــاءَ والأشــيــاءُ تَـغْـتَـسِـلُ

 

تنسـابُ مِــنْ رَحْـلِـكَ الـغُـدْرَانُ خـارِطَـةً      ومِـلَّــةً فـــي ضُـلُــوْعِ الأفـــقِ تَـنْـهَـطِـلُ

 

بُعِـثْـتَ والـغَـيْـبُ فـــي كَـفَّـيْـكَ أَسْـرِجَــةٌ      تَحِـيْـكُ منـهـا الـمــدى وَحْـيــاً فيشْـتَـعِـلُ

 

وحــبــذا شــرفـــةُ الــقـــرآنِ تـفـتَـحُـهـا      رسـمـاً بــهِ تـضـحـكُ الآيـــاتُ والـمُـثُـلُ

 

تَمَـخَّـضَ الـحــبُّ فـــي ذكـــراكَ قـافـيـةً      مِسْـكَ القوافـي بهـا القـرطـاسُ يَكْتَـحِـلُ

 

مِسْـكَ القوافـي لمِسْـكٍ فيـهِ قـد خُتِـمَ الـ      تَّنْـزِيْـلُ والـوحــيُ والأديـــانُ والـرُّسُــلُ

 

تـخـمَّـرَ الـشـعـرُ فـــي ذكـــراكَ مــائــدةً      مِـــنَ التـغـنـي وراحَ الـكــأسُ يـرتـجــلُ

 

شِعْـرِيْ حُفـاةٌ علـى ذكـراكَ قـد عَـبَـرُوا      فافـتـحْ فــۆاداً لنـبـضِ الـحــبِّ يَشْـتَـمِـلُ

 

وافـــرشْ ذراعـيــكَ أفـكــاراً وأَخْـيِـلَــةً      وامسحْ على الحرفِ كي ينمو ويَنْصَقِلُ

 

شِـعْـرِيْ حِــرَاءٌ تُـصَـلِّـيْ أنـــتَ ركـعـتَـهُ      وتــوبــةُ الــحــرفِ لـلـرَّكْـعَـاتِ تـمـتـثـلُ

 

لِـسِــدْرَةِ المُـنْـتَـهَـى طــــارَتْ قـرائـحُـنـا      فـمـاً دنــى مُــذْ تَـدَلَّـىْ الشَّـهْـدُ والعَـسَـلُ

 

وقــابَ قَوْسَـيْـنِ مَــدَّ الشِّـعْـرُ أَشْـرِعَــةً      عـلــى كـمــالٍ بـنـبـضِ الـقـلـبِ يـنـتـقـلُ

 

لـحـيــثُ مــرســاكَ لا نـحـتــاجُ قـافــيــةً      فَـوَحْـدَهَ الـحُـبُّ فـــي مَـسْــرَاكَ يَـرْتَـحِـلُ

 

إنـــا شَـرِبْـنَـاكَ خَـمْــراً فـــي مَحَـافِـلِـنـا      حـتـى يُـصَـلِّـيْ عـلــى أفـواهِـنـا الـثَّـمَـلُ

 

مُحَـمَّـدٌ والسَّـمـا الـزَّرْقَـاءُ قــد سُـكِـبَـتْ      سِــجَّــادَةً واسـتـقــامَ الـغــيــمُ والـبَــلَــلُ

 

لا شــيءَ إلاك خـلـفَ الغـيـبِ يُسْـكِـرُنـا      ولــيــس إلا بــــكَ الإِسْــكَـــارُ يَـكْـتَـمِــلُ

 

يـــا آيـــةَ الـخَـمْـرِ والأقــــداحُ تُـنْـزِلُـهـا      حـانـاتُ جبـريـلَ منـهـا يُـسْـكَـبُ الأمَـــلُ

 

ضَرَبْـتَ فـي الأفــقِ اسْــمَ اللهِ فانفـرَقَـتْ      علـى اتسـاعِ الجِـهَـاتِ الأرْبَــعِ السُّـبُـلُ

 

نـبـعـاً تـجـاريـتَ والـصـحـراءُ جـامِـحَـةٌ      إذ رُحْـــتَ بـالـحُــبِّ للـكـثـبـانِ تـحـتـمـلُ

 

أخـلاقُــكَ الـمــاءُ والأخـــلاقُ مُـعْـجِــزَةٌ      فــي مـوطـنٍ جَــفَّ فــي وديـانِـهِ المَـثَـلُ

 

جَسَّـرْتَ لــلأرضِ أدراجَ السَّـمَـاءِ وقــد      زَخْـرَفْـتَـهـا شِــرْعَــةً لـلـخـيـرِ تَـخْـتَــزِلُ

 

خضـراءَ تَخْضَـلُّ أعْتَـابُ السَّـمَـاءِ بـهـا      هَــزَزْتَــهَــا مَـــــــرَّةً فــاسَّــاقَـــطَ الأزَلُ

 

أرقصـتَ فصـحـايَ يــا مِِـيـلادَ أغنـيـةٍ      أصـداۆُهـا فــي طُـبُــوْلِ الـخُـلْـدِ تحـتـفِـلُ

 

الشِّـعْـرُ صَــلاَّكَ والأوراقُ قــد سَـجَـدَتْ      تۆمُّـهـا فــي اعتـنـاقِ الـفِـكْـرَةِ الـجُـمَـلُ

 

نَـشَــرْتَ أخـلاقــكَ المِـشْـكَـاةَ تُـرْشِـدُنــا      ومِــنْ ظَــلامِ الـــرُّۆَىْ والـتـيـهِ تَنْـتَـشِـلُ

 

نـشـرتَ وَحْــيَ الـهـدى دَرْســاً يُعَلِّمُـنـا:      مــا الـدِّيْــنُ إلا بـهــديِ الـحُــبِّ يَكْـتَـمِـلُ

 

أذَّنْــــتَ بــالأمَّــةِ الـجَـذْبَــاءِ تَـزْرَعُــهــا      عـهـداً تنـامـى علـيـهِ الـقــولُ والـعـمـلُ

 

ورُحْـــتَ تَسْتَـنْـقِـذُ الـمـوتـى وتَمْنَـحُـهُـمْ      رُوْحَ الـسـمــاواتِ بــالأســرارِ تـتـصــلُ

 

يــا مَـظْـهَـرَ اللهِ فـــي الـدنـيـا ورَحْـمَـتَـهُ      دَعْ هـــذهِ الـرَّحْـمَـةَ الـزَّرْقَــاءُ تـنـسَـدِلُ

 

فهـا هُـمُ يـا رَسُـوْلَ الحـبِّ قـد قتـلـوا الـ      حُــبَّ الــذي كــانَ يحـبـو فـوقـهُ الأمَـــلُ

 

ديـــنُ الــــوِدَادِ الــــذي نَـمَّـيْـتَـهُ زَمَــنــاً      قـــد صـــارَ فَـظَّــاً وبــاســمِ اللهِ يَـقْـتَـتِـلُ

 

يَـدِيْـنُ بالحـقـدِ لا بالـحُـبِّ قـــد طُـمِـسَـتْ      أخـلاقُـكَ الـخُـضْـرُ لـمَّــا أيـنــعَ الـدَّجَــلُ

 

تَقَمَّصَتْ شِرْعَةُ الصَّحْـرَاءِ شِرْعَتَـكَ الـ      سَّمْحَـاءَ واغتيـلَ فيهـا المـاءُ والعَـسَـلُ

 

وأصـبــحَ الــوحــيُ أيــــاتٍ يـرتِّـلُـهَـا الـ      شَّيْـطَـانُ فــي ألـسُـنٍ بالـشَّـتْـمِ تَنْـشَـغِـلُ

 

تُـدِيْـرُ هــذا الـمَـدَىْ مِــنْ حَـوْلِـنـا فِـتَــنٌ      والصِّـدْقُ عَـنْ مسـرحِ الأحـداثِ يَعْتَـزِلُ

 

وهـا هـوَ الليـلُ يَسْتَـشْـرِيْ عـلـى أفــقٍ      يُغَـيِّـبُ الشـمـسَ كَــيْ لا تبـصِـرَ المُـقَـلُ

 

عُـرُوْبَــةُ الــوحــيِ غَـلَّـتْـهَـا عُـرُوْبَـتُـنـا      لَـسْـنـا سِـــوَىْ أمـــةٍ لـلـوَحْـيِ تـنـتَـحِـلُ

 

أعــداۆُنــا فــيــكَ إخـــــوانٌ وإخـوتُــنــا      فـي الدِّيْـنِ أعْــدَاءُ والشيـطـانُ يَحْتَـفِـلُ!

 

ونـحـسـبُ الـحِـقـدَ رَبَّـــاً فـــي عـبـادَتِـنـا      فـــإنْ دَعَـوْنــا عـلــى الأحـقــادِ نَـنْـتَـفِـلُ

 

إنَّــــا عـشـقـنـاكَ والأمـــــواجُ تـقـذِفُـنــا      متـى لمرسـاكَ يـا مَرْفَـاْ السمـا نَصِـلُ؟!

 

رســـالــــةُ اللهِ رَدَّتْــــهــــا رســائــلُــنــا      والوَعْـيُ عَـنْ وَعْيِهـا قـد مَسَّـهُ الشَّلَـلُ

 

لــيـــسَ الـتـشـهُّــدُ إلا لَـقْـلَـقَــاتُ فَــــــمٍ      عَـنْ مَـعْـدِنِ الحَـمْـدِ والتوحـيـدِ تنفَـصِـلُ

 

قـضــيــةُ اللهِ مـــــا عَـــــادَتْ قَـضِـيَّـتَـنَـا      وهــا هِـــيَ الـــذاتُ للشـيـطـانِ تنـفـعِـلُ

 

وهـا هـمُ العـربُ قـد صَاغُـوا شريعتَهُـمْ      تـعـصُّـبــاً بــالأنـــا الـجَــهْــلاءِ يـنـفـتِــلُ

 

قد رَتَّلُوا في حَكِيْـمِ الذِّكْـرِ واعْتَصِمُـوا..      وقَوْلُـهُـمْ غَـيْـرُ مــا يـأتــي بـــهِ الـعَـمَـلُ

 

قبيلـةُ الأصـلِ عـنـدَ الـعُـرْبِ قــد لَبِـسَـتْ      قبـيـلـةَ الـدِّيْــنِ والـبــاديْ هُـــوَ الـبَـطَـلُ

 

وغِلْـظَـةُ الـقـلـبِ قـــد سَـــادَتْ تَعَـبُّـدَهُـمْ      وقـمـةُ الـعَـيْـبِ لـمَّــا يَـعْـشَـقُ الـرَّجُــلُ!

 

قُــمْ أسـقِـطِ الجَـهْـلَ والأوثـــانَ داخِـلَـنـا      فـلــم يـــزلْ مـاثــلاً فـــي وَعْـيِـنـا هُـبَــلُ

 

مُــحَــمَّــدٌ والــمَــرَايــا شَــوَّهَــتْـــكَ أرا      كَ رَوْعَــةً فـــوقَ مـــا الأفـهــامُ تـبـتَـذِلُ

 

مُــحَــمَّـــدٌ والـحَــكَــايــا غَــيَّــرَتْـــكَ أرا      كَ صُـوْرَةً يَنْتَشِـيْ فــي وَصْفِـهـا الـغَـزَلُ

 

إنــي اتـخـذتـكَ عِـشْـقـاً واعتـنـقـتُ بِـــهِ      دِيْـنِـي عـلـى الـحُّـبِّ فــي ذكــراكَ أتـكـلُّ

 

غوايـةُ الشعـرِ قـد صَلَّـتْ عـلـى شفـتـي      فأصـبـحَ الشِّـعْـرُ مِـعْـرَاجـاً بـــهِ أَصِـــلُ

 

بـســدرةِ المنـتـهـى قـــد أيـنـعـتْ لـغـتـي      فجـئـتُ ذكــراكَ نـحـوَ الـقـطـفِ أرتَـجِــلُ

 

صلى الهوى حيثُ صلى الوَحْيُ مُبْتَهِـلاً      عـلـيـكَ والـشِّـعْـرُ والإيـقــاعُ والـزَّجَــلُ

 

محـمـدٌ واسـمــكَ الـسَّـامـي إذا ذُكِـــرَتْ      حُـرُوْفُــهُ فـــي فـمــي ينـتـابُـهُ الـخَـجَــلُ

 

مـحـمـدٌ ينـحـنـي الإجـــلالُ لـــو بِــيَــدِيْ      عَـدَلـتُــهُ ألــــفَ يــــومٍ لــيــسَ يـعـتــدلُ

 

مُـحَـمَّـدٌ أحـمــدٌ طَــــهَ قــــد انـقـطــعَ الـ      تعبيـرُ، صَلُّـوا عَلـيـهِ العـمـرَ وابتَهِـلُـوا


في رد الاساءة على الرسول محمد ( ص)

قصيدة اعتذار

رسول الله صلى الله عليه وآله في کلام امير المۆمنين عليه السلام

اَللّـهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّد كَما بَعَثْتَهُ بِخَيْرِ الاَْدْيانِ

طباعة

أرسل لصديق

التعلیقات(0)