واشنطن تخفض قواتها بافغانستان وتتفاوض مع طالبان
اعلن زعيم الاغلبية في مجلس الشيوخ الاميركي هاري ريد السبت ان بلاده على وشك خفض جوهري لقواتها في افغانستان الاسبوع المقبل.
وقال الديمقراطي البارز بمجلس الشيوخ في مقابلة مع بي بي اس نيوز اور : سيكون هناك سحب. انني واثق من انه سيكون سحبا جوهريا. اتمنى ذلك بالتاكيد.
اعلن زعيم الاغلبية في مجلس الشيوخ الاميركي هاري ريد السبت ان بلاده على وشك خفض جوهري لقواتها في افغانستان الاسبوع المقبل.
ويوجد حاليا 100 الف جندي اميركي يقاتلون في افغانستان بزيادة عن عدد القوات الاميركية التي كانت موجودة هناك والتي كان يبلغ نحو 34 الف جندي عندما تولى الرئيس بارك اوباما الرئاسة في 2009.
وقال ريد الذي التقى في الاسبوع الماضي مع الجنرال ديفيد بتريوس قائد القوات الاميركية في افغانستان انه يعتقد ان الادارة ستعلن سحب القوات خلال الاسبوع المقبل . ولكنه اضاف انه لا توجد لديه معلومات داخلي.
هذا فيما كشف الرئيس الافغاني حامد كرزاي السبت ان الولايات المتحدة وقوى اجنبية اخرى تجري محادثات تمهيدية مع حركة طالبان حول تسوية محتملة للحرب في افغانستان.
وتعد تصريحات كرزاي التي جاءت في مؤتمر صحفي بالعاصمة الافغانية كابل هي اول تاكيد رسمي على مشاركة الولايات المتحدة في المحادثات.
وقال كرزاي في مؤتمر صحفي بالعاصمة الافغانية كابول "تجرى محادثات سلام مع طالبان. وتقوم بهذه المفاوضات القوات الاجنبية وخاصة الولايات المتحدة نفسها."
واحجمت السفارة الاميركية في كابول عن التعليق على الامر على الفور.
وفي معرض تعليقها على هذه الخطوة قالت المندوبة الاميركية في الامم المتحدة سوزان رايس ان نظام العقوبات الجديد -اي فصل حركة طالبان عن القاعدة- من شانه ان يساهم في تعزيز عملية المصالحة في افغانستان من خلال عزل من وصفتهم بانهم متطرفون.
وكان مجلس الامن الدولي قد اقر الجمعة فصل لائحة العقوبات المفروضة على حركة طالبان وتنظيم القاعدة الى لائحتين وذلك بهدف استمالة قيادات طالبان الى طاولة المفاوضات للتوصل الى حل سلمي للازمة الافغانية.
وجاءت تفاصيل هذه المقترحات في اطار مسودتي قرارين تقدمت بهما الولايات المتحدة واقرهما مجلس الامن بالاجماع حيث ضم الاول لائحة باسماء من حركة طالبان والاخر اسماء من تنظيم القاعدة مدرجين على لائحة حظر السفر وتجميد الاموال.
وفي معرض تعليقها على هذه الخطوة قالت المندوبة الاميركية في الامم المتحدة سوزان رايس ان نظام العقوبات الجديد -اي فصل حركة طالبان عن القاعدة- من شانه ان يساهم في تعزيز عملية المصالحة في افغانستان من خلال عزل من وصفتهم بانهم متطرفون.
ورات ان القرار يوجه رسالة واضحة الى حركة طالبان "تفيد وجود مستقبل لكل من يناى بنفسه عن تنظيم القاعدة وينبذ العنف ويحترم الدستور الافغاني".
مصدر: العالم