• عدد المراجعات :
  • 885
  • 4/23/2011
  • تاريخ :

ضوابط جهادية

الورد

عن أبي عبد الله عليه السلام قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إذا أراد أن يبعث سرية دعاهم فأجلسهم بين يديه ثم يقول:سيروا بسم الله وبالله وفي سبيل الله وعلى ملّة رسول الله، لا تغلّوا ولا تمثِّلوا ولا تغدروا ولا تقتلوا شيخاً فانياً ولا صبياً ولا امرأةً ولا تقطعوا شجراً إلا أن تضطروا إليها، وأيُّما رجلٍ من أدنى المسلمين أو أفضلهم نظر إلى أحد من المشركين فهو جار حتى يسمع كلام الله، فإن تبعكم فأخوكم في الدين، وإن أبى فأبلغوه مأمنه، واستعينوا بالله.

عن أبي عبد الله عليه السلام قال: إن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان إذا بعث أميراً له على سرية أمره بتقوى الله عزَّ وجلّ في خاصة نفسه ثم في أصحابه عامةً ثم يقول: اغز بسم الله وفي سبيل الله، قاتلوا من كفر بالله، لا تغدروا ولا تغلّوا ولا تمثِّلوا ولا تقتلوا وليداً ولا متبتلاً في شاهق، ولا تحرقوا النخل، ولا تغرقوه بالماء، ولا تقطعوا شجرةً مثمرةً، ولا تحرقوا زرعاً لأنكم لا تدرون لعلكم تحتاجون إليه، ولا تعقروا من البهائم مما يؤكل لحمه إلا ما لا بد لكم من أكله.

عن الريان بن الصلت قال: سمعت الرضا عليه السلام يقول: كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إذا بعث جيشاً فاتهم أميراً بعث معه من ثقاته من يتجسس له خبره.

عن ربيعة وعمارة، إن طائفة من أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام مشوا إليه عند تفرق الناس عنه وفرار كثير منهم إلى معاوية طلباً لما في يديه من الدنيا فقالوا: يا أمير المؤمنين أعط هذه الأموال، وفضل هؤلاء الأشراف من العرب وقريش على الموالي والعجم ومن تخاف عليه من الناس فراره إلى معاوية، فقال لهم أمير المؤمنين عليه السلام: أتامروني أن أطلب النصر بالجور لا والله لا أفعل ما طلعت شمس ولاح في السماء نجم، والله لو كان مالهم لي لواسيت بينهم وكيف وإنما هو أموالهم.

عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قال أمير المؤمنين عليه السلام:نهى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن يلقى السُّم في بلاد المشركين.

 

اجابة المبارز

عن عمرو بن جميع، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: سئل عن المبارزة بين الصفين بعد إذن الإمام ؟ فقال:لا بأس، ولكن لا يطلب إلا بإذن الإمام. عن أبي عبد الله عليه السلام قال:دعا رجلٌ بعض بني هاشم إلى البراز فأبى أن يبارزه، فقال له أمير المؤمنين عليه السلام:ما منعك أن تبارزه ؟ فقال:كان فارس العرب وخشيت أن يغلبني فقال له أمير المؤمنين عليه السلام:فانه بغى عليك، ولو بارزته لغلبته ولو بغى جبل على جبل لهدِّ الباغي.

وقال أبو عبد الله عليه السلام إن الحسين بن علي عليه السلام دعا رجلا إلى المبارزة فعلم به أمير المؤمنين عليه السلام فقال: لئن عدت إلى مثل هذا لأعاقبنَّك ولئن دعاك أحد إلى مثلها فلم تجبه لأعاقبنَّك، أما علمت أنه بغي.

محمد بن الحسن الرضي في نهج البلاغة قال: قال أمير المؤمنين عليه السلام لابنه الحسن عليه السلام: لا تدعُوَنَّ إلى مبارزة، وإن دعيت إليها فأجب فإنّ الداعي باغ، والباغي مصروع.

 

 

الخدعة في الحرب

عن إسحاق بن عمار، عن الإمام جعفر الصادق، عن أبيه عليهم السلام، أن علياً عليه السلام كان يقول:لإن يخطفني الطير أحبُّ إلي من أن أقول على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ما لم يقل، سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول يوم الخندق:الحرب خدعة، ويقول:تكلموا بما أردتم.

عن عدي بن حاتم وكان مع علي عليه السلام في غزوته: أنّ علياً عليه السلام قال يوم التقى هو ومعاوية بصفين فرفع بها صوته يسمع أصحابه:والله لأقتلنَّ معاوية وأصحابه، ثمّ قال في آخر قوله:إن شاء الله، وخفض بها صوته، وكنت منه قريباً، فقلت:يا أمير المؤمنين إنك حلفت على ما قلت، ثمّ استثنيت، فما أردت بذلك ؟ فقال: إن الحربَ خدعة، وأنا عند المؤمنين غير كذوب، فأردت أن أحرِّض أصحابي عليهم كي لا يفشلوا ولكي يطمعوا فيهم، فافهم فإنك تنتفع بها بعد اليوم إن شاء الله، واعلم أن الله عزَّ وجلّ قال لموسى عليه السلام حيث أرسله إلى فرعون"فَأْتِيَا قَوْلًا لَّيِّنًا لَّعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى" وقد علم أنه لا يتذكر ولا يخشى، ولكن ليكون ذلك أحرص لموسى على الذهاب.

محمد بن علي بن الحسين قال:من ألفاظ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:الحرب خدعة.

عن أبي البختري، عن جعفر بن محمد الصادق، عن أبيه عليهم السلام، عن علي عليه السلام أنه قال: الحرب خدعة إذا حدثتكم عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فوالله لإن أخرُّ من السماء أو تخطفني الطير أحبُّ إليَّ من أن أكذب على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وإذا حدثتكم عني فإنما الحرب خدعة، فإنّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بلغه أن بني قريظة بعثوا إلى أبي سفيان إذا التقيتم أنتم ومحمد أمددناكم وأعناكم، فقام رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم خطيباً فقال:إن بني قريظة بعثوا إلينا إنا إذا التقينا نحن وأبو سفيان أمدونا وأعانونا، فبلغ ذلك أبا سفيان فقال: غدرت يهود، فارتحل عنهم.

ساحة المعركة, جمعية المعارف الاسلامية

طباعة

أرسل لصديق

التعلیقات(0)