الوهابيه تصطاد في المياه العکره بتونس
أصبح كتاب الشيخ عائض القرني الشهير "لا تحزن" الأكثر مبيعاً في تونس وسط عشرات من عناوين الكتب التي كانت محظورة، ولو سراً في تونس إبان حكم الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي.
وقالت صحيفة "الشروق" الجزائرية أمس، إن شارع الحبيب بورقيبة، وسط العاصمة التونسية، تحول أول من أمس إلى ساحة لممارسة حرية التعبير بكل أنواعها، وكأن الأمر يتعلق بمهرجان شعبي متنوع الفعاليات، يؤسس لعصر جديد من حرية التعبير بمعناها، وأول ما يلفت الانتباه هو الإقبال التاريخي على المكتبات التي تزينت بعناوين ظلت ممنوعة لنصف قرن سواء تلك الكتب التي تدور حول ما يعرف بالإسلام السياسي.
أصبح كتاب الشيخ عائض القرني الشهير "لا تحزن" الأكثر مبيعاً في تونس وسط عشرات من عناوين الكتب التي كانت محظورة، ولو سراً في تونس إبان حكم الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي.
ونقلت الصحيفة عن سلمى جباس مسؤولة مكتبة الكتاب، قولها: إننا نقوم حالياً بتسجيل طلبات القراء على مختلف العناوين المعروضة لكي يتم استيرادها من الخارج خلال الأيام القليلة القادمة، مؤكدة وجود طلبات كثيرة على كتاب "لا تحزن" للشيخ عائض القرني التي عرضت نسخة منه في واجهة المكتبة رفقة عشرات العناوين التي كانت محظورة في عهد الرئيس زين العابدين بن علي، من بينها الكتاب الشهير حول زوجة بن علي ليلى الطرابلسي المعنون "حاكمة قرطاج"، وهناك الكثير من الكتب مثل كتاب "إيديولوجيا الإسلام السياسي" و"الحاكمية" لمحمد أبو القاسم حاج وغيرها من الكتاب التي كانت ممنوعة من التداول في تونس ولو بشكل سري بسبب الحصار الذي كان يضربه نظام زين العابدين من خلال جيش من المخبرين.