• عدد المراجعات :
  • 1043
  • 1/29/2011
  • تاريخ :

مذکرات -الجسر

الاحرار

 

المكان : خرمشهر

الراوي :أسرة الشهيد

 

الشهيد: محمد خواجه كان قد ولد في قرية خيج. كنا قد اشتغلنا سوياً في اعمال البناء و ابان الحرب اوفدنا مرتين الي جبهات الحرب. ففي المرة الثانية ذهبنا مع كتيبة سيد الشهداء حتي جسر خرمشهر.

اعادوننا في الساعة الواحدة بعد منتصف الليل الي اهواز. تبادلنا الحديث معاً في الصباح. فقال الشهيد محمد خواجه: يا عمي حسين رأيت حلماً في الليلة الماضية. ما يجري في ليلة العمليات العسكرية. قلت له احكي لي ما رأيت. قال رأيت في الحلم انا استشهد و انت تصاب بجرح في عينك اليمني. فارجوك لو بقيت سالماً أن تذهب الي اسرتي و تنقل تحيتي لهم.

و قد ذهبنا في الليلة التالية الي خرمشهر و بتنا هناك. و في الصباح تحركنا نحو العدو و كنا جالسين خلف المتاريس الترابية من الساعة الحادية عشرة صباحاً و حتي الرابعة و النصف من بعد الظهر. و كنت انا المسؤول عن اللاسلكي لكتيبة سيد الشهداء. و كان خواجه رامياً لقذائف ار بي جي. تركنا قبل المغرب نحو جزيرة بوارين.

و قد استرحنا في الساعة العاشرة علي مقربة امتار من العدو. جلسنا نحو ساعة او ساعتين انا استودعت الاولاد. بدأ الاشتباك الساعة الثانية بعد منتصف الليل حاولنا دخول الجزيرة علي جسر كان عرضه يبلغ عدداً من السنتيمترات و طوله عدداً من الامتار. تقدم امامنا الشهيد خواجه مع سلاح الاربي جي الذي كان يحمله. اطلق اول قذيفة نحو رشاش العدو لكن قذيفة العدو اصابت الجانب الايمن من رقبته فسقط علي الارض.

حاولنا بمساعدة احد المقاتلين نقل الرفات الطاهرة لهذا الشهيد اتصلت باللاسلكي مع القيادة طالباً منهم المساعدة. جاء عدد من الاولاد تشاورنا معهم حول كيفية ذهابنا علي الجسر و القيام بنقل رفات هذا الشهيد. تم انتخاب اثنين من الاولاد و في هذه الاثناء اصابت صدري رصاصة كما اصيب احد الاصدقاء برصاصة. سقطنا علي الارض و لم نفلح في سحب رفات ذلك الشهيد الي الوراء فبقي هناك.

و بعد ذلك كان العراقيون قد نقلوا رفاته و قاموا بدفنه في البصرة بتلك الملابس التعبوية التي كان يرتديها. و بعد عامين عندما تم تبادل الرفات نقلت رفات ذلك الشهيد من العراق الي ايران و دفنت في مسقط رأسه قرية خيج.

المصدر :(نوازشكران جان)رواية الحب في محافظة سمنان


ذکريات قائد الثورة مع نواب صفوي

مذکرات الاحرار- القرد الكبير

لم يضع حجراً على حجر

كباب مشعل الخاص

مذکرات الاحرار- حفيد الشمر

قصة مطرة المياه

 

طباعة

أرسل لصديق

التعلیقات(0)