• عدد المراجعات :
  • 1700
  • 5/29/2010
  • تاريخ :

المراة الثالثة في حياة النبي

النبي(ص)

نِساءٌ في حياةِ النبي

 ثمّ يرجع محمد بن عبد الله إلى كنف أمه وجده لكي يحظى برعاية الأم في أوائل صباه ولكي ينشأ في ظل جده وتوجيهاته ، ولكن القدر سرعان ما يقف معه مرة أخرى لينتزع منه أمه ، وهو لا يزال طفلاً طري العود ... يصحبها في سفرةٍ تقصد بها أخواله ومعهم وصيفتها الأمينة أم أيمن، وفي وسط الطريق ، وبين أميال مترامية وصحراء لا متناهية يمد القدر يده لينتزع منه آخر ركيزة له في الحياة فتلحق العلة بأمه وينتزعها الموت من بين يديه .

ويعود محمد الصغير يتيماً مرة أخرى أو بعبارة أخري يتيماً مرتين ولا تمهله يد الزمن حتى تفقده جده البار الذي كان يعوضه بحنانه عن حنان الأبوةوبعطفه عن عطف الأمومة ، وعند هذا يكفله عمه أبو طالب ويفتح له بيته وقلبه ويفسح له في مكانه وحنانه .

وتكفله فاطمة بنت اسد زوجة عمه الكريمة كأحسن ما تكون الكفالة ، تحله في المحل الرفيع من قلبها ورعايتها وتمد له يد العون والحدب بكل ما تستطيع .

وفاطمة هي المرأة الثالثة في حياة الرسول العظيم فلم تكن تحس أن محمداً يختلف بقليل أو كثير عن أولادها الباقين ، بل إنها كانت تحس بأن لمحمد شأناً يخوله أن يحتل الصدارة في قلبها ، وعواطفها ، وكانت

تتابعه بعينها وهو ينمو إلى الشباب الزاهر ، ثمّّ يكتمل شبابه ويغدو رجلاً ملء السمع والبصر .

كانت ترى فيه حصناً ورصيداً لها في مستقبل أيامها وكانت تستمد من وجوده العزيمة والمضاء ، ولشد ما كانت تعتز بأن تراه وهو يحتضن وليدها الغالي علي فهي فخورة بهذا الاحتضان الروحي ومتفائلة به خيراً .

فمحمد هو أول شخص أبتسم له ابنها علي بعد اذ خرجت به من الكعبة ، وهي تحمله بين ساعديها الحنونين ، فهي لا تنسى أبداً أن علياً ولد في الكعبة وفي أشرف بقعة فيها ، وها هو عليُّها العزيز ، وقد أخذ ينمو ويترعرع تحت رعاية وتوجيهات ابن عمه الصادق الأمين محمد بن عبد الله ومحمد رسول الله أيضاً بعد إذ غدا شابا .

وفي أوج شبابه لم يكن لينسى لفاطمة بنت أسد حبها ولم يكن ليتنكر لحنانها مطلقاً ، فهو لها كولدها في كل أدوار حياته وفي كل أحواله ، وقد استخلص لنفسه ولدها علي بعد إذ عمت المجاعة في مكة .

منبع : المرأة مع النبي « صلى الله عليه وآله » في حياته و شريعته

تأليف: الشهيدة بنت الهدى


المراة الاولي في حياة النبي

المراةالثانية في حياة النبي

أجمل ما قيل في المرأة

نموذج المرأة الكاملة  والزهراء (ع)

مكانة المرأة في فكر الإمام الخميني

 

 

 

 

 

طباعة

أرسل لصديق

التعلیقات(0)