• عدد المراجعات :
  • 4073
  • 4/30/2011
  • تاريخ :

من هو ذو القرنين؟

الورد

ذكر المفسرون كلاماً كثيراً عن شخصية ذي القرنين الوارد في القرآن الكريم، فمن هو؟ وعلى أي واحد من الشخصيات التأريخية المعروفة تنطبق أوصافه ويمكن أن نرجع الآراء إلى ثلاث نظريات أساسية: (1)

وأخذت النظريات في هذا المجال وردت عن المفكر الإسلامي المعروف (أبو الكلام آزاد) الذي شغل يوماً منصب وزير الثقافة في الهند. وقد أورد رأيه في كتاب حققه في هذا  المجال. وطبقاً لهذه النظرية فإن ذا القرنين هو نفسه (كورش الكبير) الملك الأخميني.

البعض يعتقد أن سبب التسمية تعود إلى وصوله للشرق والغرب، حيث يعبر العرب عن ذلك بقرني الشمس.

 

لماذا سمي ذو القرنين بهذا الإسم؟

البعض يعتقد أن سبب التسمية تعود إلى وصوله للشرق والغرب، حيث يعبر العرب عن ذلك بقرني الشمس.

البعض الآخر يرى بأنه عاش قرنين أو أنه حكم قرنين، وأما ما مقدار القرن فهناك آراء مختلفة في ذلك.

البعض الثالث يقول: كان يوجد على طرفي رأسه بروز (قرن)، ولهذا السبب سمي بذي القرنين.

وأخيراً فإن البعض يعتقد بأن تاجه الخاص كان يحتوي على قرنين.

 

صفات ذي القرنين المميزه

لو لاحظنا بدقة القرآن الكريم لاستفدنا أن ذا القرنين كانت له صفات ممتازة هي:

- هيأ له الله جل وعلا أسباب القوة ومقدمات الانتصار، وجعلها تحت تصرفه وفي متناول يده.

- لقد جهز ثلاثة جيوش مهمة: الأول إلى الغرب، والثاني إلى الشرق؛ والثالث إلى المنطقة التي تضم المضيق الجبلي، وفي كل هذه الأسفار كان له تعامل خاص مع الأقوام المختلفة حيث ورد تفصيل ذلك في الآيات السابقة.

- كان رجلاً مؤمناً تجلى فيه صفات التوحيد والعطف، ولم ينحرف عن طريق العدل، ولهذا السبب فقد شمله اللطف الإلهي الخاص، إذ كان ناصراً للمحسنين وعدوّا للظالمين، ولم يكن يرغب أو يطمع بمال الدنيا كثيراً.

- كان مؤمناً بالله وباليوم الآخر.

- لقد صنع واحداً من أهم وأقوى السدود، السد الذي استفاد لصنعه من الحديد والنحاس بدلاً من الطابوق والحجارة. (وإذا كانت هناك مواد أخرى مستخدمة فيه، فهي لا يعتبر شيئاً بالقياس إلى الحديد والنحاس) أما هدفه من بنائه فقد تمثل في مساعدة المستضعفين في قبال ظلم يأجوج ومأجوج.

- كان شخصاً مشهوراً بين مجموعة من الناس، وذلك قبل نزول القرآن، لذا فإن قريش أو اليهود سألوا رسول الله (ص) عنه، كما يصرح بذلك الكتاب العزيز في قوله: "يَسْأَلُونَكَ عَن ذِي الْقَرْنَيْنِ".

ولا يمكن الاستفادة بشيء من صريح القرآن للدلالة على أنه كان نبياً، بالرغم من وجود تعابير تشعر بهذا المعنى.

ونقرأ في العديد من الروايات الإسلامية الواردة عن الرسول (ص) وأئمة أهل البيت (ع) أنه: "لم يكن نبياً بل عبداً صالحاً".

--------------------------------------------------------------

الهوامش:

1- النظرية الأولى: يرى البعض أن "ذو القرنين" ويعتقد هؤلاء بأنه سيطر بعد وفاة أبيه على دول الروم والمغرب والمصر، وبنى مدينة الإسكندرية، ثم سيطر بعد ذلك على الشام وبيت المقدس، ثم ذهب من هناك إلى "أرمينيا" وفتح العراق وبلاد فارس، ثم قصد الهند والصين، ومن هناك رجع إلى خراسان، وقد بنى مدناً كثيرة، ثم جاء إلى العراق ومرض في مدينة "زور" وتوفي فيها.

ويقول البعض: إنه لم يعمر أكثر من (36) سنة، أمّا جسده فقد ذهبوا به إلى الإسكندرية ودفنوه هناك.

- يمكن ملاحظة ذلك في تفسير الفخر الرازي، والكامل لابن الأثير (المجلد الأول صفحة 287).

ويعتقد البعض أن أول من قال بهذه النظرية هو الشيخ ابن سينا في كتابه الشفاء.

- النظرية الثانية: ويرى جمع المؤرخين أنَّ "ذو القرنين" كان أحد ملوك اليمن (كان ملوك اليمن يسمون بـ "تبّع" وجمع ذلك "تبابعه") وقد دافع عن هذه النظرية "الأصمعي" في تأريخ العرب قبل الإسلام، و"ابن هشام" في تأريخه المعروف بسيرة ابن هشام، و"أبو ريحان البيروني" في كتاب "الآثار الباقية".

ويمكن لنا أن نلمح في شعر شعراء (الحميرية) وهم من أقوام اليمن، وبعضاً من شعراء الجاهلية تفاخراً بكون "ذو القرنين" من قومهم.

وفقاً لهذه النظرية يكون سد ذو القرنين هو سد "مأرب" المعروف.


كيفية بناء سد ذي القرنين و مکانه

مقام الصالحين في القرآن

أهميّة الحروف المقطّعة

التغيير والتبديل في قوله تعالى ائْتِ بِقُرْآنٍ غَيْرِ هَذَا أَوْ بَدِّلْهُ

شرائط التأويل الصحيح

 

 

طباعة

أرسل لصديق

التعلیقات(0)