• عدد المراجعات :
  • 4601
  • 3/10/2008
  • تاريخ :

هل البدانة عدوى اجتماعية؟ 
البدانة

 زعم باحثون امريكيون من جامعتي هارفارد وكاليفورنيا بأن البدانة مرض معد اجتماعيا وان الاشخاص الذين يصحبون اصدقاء لمن يعانون من البدانة قد يصابون بها هم ايضا خلال استمرار صحبتهم.

وأظهرت دراسة طبية حديثة تناولت ظاهرة البدانة، أن زيادة الوزن قد تتخذ شكل العدوى الاجتماعية، إذ ثبت أن وجود روابط صداقة أو قرابة لأشخاص عاديين مع آخرين من ذوي الوزن الزائد قد ترقع احتمال إصابتهم بالبدانة بدرجة كبيرة.

وجاء في الدراسة التي مولتها الحكومة الأمريكية أن تأثير تلك الروابط بين الأفراد يبقى مباشراً وحاسماً رغم البعد الجغرافي، إذ تزداد فرص المرء للإصابة بالبدانة بنسبة 57 في المائة إذا كان أحد أصدقائه سميناً، وبنسبة 40 في المائة إذا كان أحد أقرباءه كذلك.

وتبلغ النسبة 37 في المائة بين الزوجين، فيما ترتفع إلى أكثر من 90 في المائة بين الأصدقاء المقربين وذلك بصرف النظر عن المسافات التي قد تفصل بعضهم عن بعض بحكم السكن.

وأبدى جيمس فولر، وهو أحد معدي الدارسة من جامعة كاليفورنيا دهشته إزاء ما أظهرته النتائج، وقال، لقد صدمنا لمعرفة أن تأثير الأصدقاء المصابين بالبدانة والذين يقطنون على بعد مئات الأميال يوازي تأثير الأصدقاء الذين يقطنون على مسافة بضعة أمتار.

وجاء في الدراسة أن الأمر لا يرتبط فقط بوجود نمط سائد من الطعام بين الأصدقاء أو الأقارب، بل بواقع أن وجود أحد المصابين بالبدانة بين العائلة أو الأصدقاء قد يجعل زيادة الوزن أمرا مقبولا في نظر سائر الأفراد وفقاً لأسوشيتد برس.

وطلبت الدراسة بالمقابل عدم اعتبار نتائج البحث سبباً لإنهاء روابط الصداقة، وذلك باعتبار أن النتائج الإيجابية لعلاقات المودة تظل أبعد أثراً من زيادة الوزن.

وقدرت النتائج أنه مقابل كل 7.7 كيلوغرام يكسبها صاحب الوزن الزائد، يكسب صديقه المقرب 2.25 كيلوغرام، وتزداد فرص ذلك إلى 71 في المائة بين الأصدقاء من جنس واحد.

وكان مركز مراقبة ومنع الأمراض في الولايات المتحدة قد أصدر قبل فترة تقريراً، قال فيه إن مخاطر البدانة ليست بالدرجة التي صورتها تقارير طبية سابقة.

وقال التقرير إن المخاطر الصحية المرتبطة بزيادة الأوزان بشكل غير مبالغ فيه أقل من المخاطر التي قد يتعرض لها من يتمتعون بأوزان طبيعية، معتبراً أن البدانة هي السبب السابع للوفيات في الولايات المتحدة وليس الثاني كما كان الظن في فترات سابقة.

ويسود اعتقاد شائع، بين الأوساط العلمية، مفاده أن الشرائح الأقل دخلاً هي الأكثر عرضة لزيادة الوزن، خاصة وأن أسعار المنتجات الاستهلاكية الصحية ليست في متناول يدها.

البدانة

باحثون يحذرون: البدانة تنتشر عبر "شبكات" اجتماعية

هل من الممكن ان يتسبب أفضل صديق لك في اصابتك بالبدانة؟.، سؤال قد لا يرد على أذهان كثيرين لكن باحثين درسوا " شبكات" البدانة يرون ان ذلك ممكن. واكتشفوا انه اذا أصبح صديق لشخص ما بدينا فان فرص هذا الشخص في أن يصبح بدينا ترتفع أكثر من النصف.

كذلك فهناك تأثير للاقارب والازواج أو الزوجات حيث تزيد بنسبة 40 في المئة احتمالات تحول الشخص الى بدين اذا أصبح أقاربه بدناء في حين تزيد بنسبة 37 في المئة لدى من يصبح زوجاتهم أو أزواجهن بدناء.

وقال جيمس فولر الباحث في جامعة كاليفورنيا في سان دييجو الذي عمل في الدراسة في بيان صحفي موجز عبر الهاتف، هذه أول (دراسة) تظهر كيف ان البدانة تنتشر عبر الشبكات الاجتماعية من شخص لآخر. بحسب رويترز.

وقال الباحثون في تقرير بدورية نيو انجلاند الطبية ان نتائج دراستهم توضح ان البدانة معدية ..ليس مثل العدوى الفيروسية ولكن بمعنى اجتماعي.

وقد تسهم في تفسير لماذا تزيد البدانة سوءا في أنحاء الولايات المتحدة حيث يعاني ثلثا الأمريكيين من زيادة الوزن والثلث الباقي تقريبا بدناء من الناحية الفنية.

وقال الدكتور نيكولاس كريستاكيس أستاذ الطب الاجتماعي في كلية طب هارفارد في بوسطن في البيان الصحفي الموجز، أصبح من الشائع للغاية الحديث عن وباء البدانة. بدأنا نتساءل بشأن ما اذا كانت فعلا وباء؟.

ودرس كريستاكيس وفولر سجلات 12067 شخصا شاركوا في دراسة فرامنجهام الخاصة بالصحة التي شملت معظم السكان من الاغلبية البيضاء في بلدة فرامنجهام التي يقطنها أبناء الطبقة الوسطى في ولاية ماساتشوستس الامريكية.

ولوحظت صحتهم وعاداتهم بانتظام بدءا من عام 1948. وفي عام 1971 تمت دعوة الابناء والازواج والزوجات للانضمام للدراسة حتى اذا كانوا غيروا أماكن اقامتهم بعيدا.

ولاحظ كريستاكيس وفريقه ان كل شخص أعطى جهات اتصال بديلة للمتابعة حيث ذكروا أسماء أصدقاء وأقارب يمكن الاتصال بهم في حالة عدم امكانية الوصول لهم من أجل المواعيد المنتظمة.

وفي كثير من الحالات كان الناس الذين أعطيت عناوينهم كعناوين بديلة من بين المشاركين في الدراسة أيضا. ولذلك درس الباحثون حالات الاصدقاء والاقارب المشاركين في الدراسة ثم بدأوا يبحثون من أصبح بدينا منهم ومتى؟.

ووجد الباحثون انه حين أصبح شخص ما بدينا زادت بنسبة 57 في المئة احتمالات أن يصبح أصدقاؤه بدناء على مدى الاعوام الاثنين والثلاثين. واذا سمى شخصان بعضهما بعضا كعنوان بديل فان احتمالات أن يصبح أحدهما بدينا ترتفع بنسبة 171 في المئة أو أكثر من المثلين اذا أصبح الاخر بدينا.

واتضح ان الاثر يستمر على ثلاث درجات بشكل منفصل. فاذا أصبح الشخص بدينا فانه لا تزيد فقط احتمالات أن يصبح أصدقاؤه بدناء لكن أصدقاء الاصدقاء أيضا قد يصبحون كذلك. كما ان ذلك يحدث في فترات زمنية أقصر في غضون فترة الاثنين والثلاثين سنة.

وقال كريستاكيس "نظن ان هذه النتائج ستعزز الفكرة القائلة ان البدانة ليست مجرد مشكلة فردية لكنها مشكلة جماعية. فالناس ينظرون حولهم ويرون آخرين أوزانهم تزيد بما قد يغير اتجاههم بشأن ما يرونه حجما مقبولا للجسم. فربما تقول انه لا غضاضة في أن يزيد وزني."

وترى خبيرة حمية ولياقة بدنية ان نتائج الدراسة تعزز الفكرة الخاصة بتشجيع الناس على اتباع حمية غذائية وممارسة تمرينات رياضية في مجموعات أو مع صديق.


السمنة..أسبابها وطرق علاجها

أرخص الوسائل لعلاج السمنة

 

طباعة

أرسل لصديق

التعلیقات(0)