• عدد المراجعات :
  • 2575
  • 8/15/2009
  • تاريخ :

أفكار لإحياء دور المسجد في المجتمع

المسجد

فإن الإمامة أمانة و مسؤولية عظيمة جعلها الله على عاتق من تولى هذه المسؤولية ، و أوكل إليه نفع الناس بما يمكنه أن يصنعه لهم . إن دور المسجد كبير في خدمة المجتمع ، و هذا ما كان عليه سلفنا الصالح رضوان الله عليهم ، فلقد كان للمسجد دور في خدمة المجتمع من عهد نبينا محمد بن عبد الله عليه أفضل الصلاة  و أتم التسليم إلى عهد قريب ، ولكن بعد توسع نطاق المعمورة ، كان لزاما إقامة إدارات ، ترعى شؤون المجتمع ، و ما يحتاجه الناس ، غير أنه بقي للمسجد دور فعال أيضا ، خاصة أن الناس بحاجة ، و يتلهفون لذلك .

إن دور المسجد كبير في خدمة المجتمع ، و هذا ما كان عليه سلفنا الصالح رضوان الله عليهم ، فلقد كان للمسجد دور في خدمة المجتمع من عهد نبينا محمد بن عبد الله عليه أفضل الصلاة  و أتم التسليم إلى عهد قريب ،

إن الأجر المترتب على نفع الناس بأي شيء كان عظيم جدا ، أسأل الله ألا يحرمنا و إياكم الأجر و الثواب :

1-الحلقات القرآنية ، لو بدأ المسجد بفتح حلقات للقرآن ولو كانت حلقة واحدة أو حلقتين مثلا ، و ذلك في البداية لئلانبدأ بداية كبيرة ، فيكون هناك خلل فالبداية يسيرة ، حتى يتطور العمل ولو كان مبدئيا حلقة أو حلقتين للابتدائي ، و واحدة أو اثنتان للمتوسط ، لكان ذلك حسنا ، فإن الشباب في هذا السن كالعجينة باليد ، يحتاجون إلى من يربيهم التربية الإسلامية المستقاة من الكتاب و السنة خاصة مع انشغال الآباء عن أولادهم أو تشاغلهم بالمغريات ، التي أحاطت بالجميع إلا من رحم ربك ، و الحلقات القرآنية هي أولى من يقوم بذلك ، فلعل الله أن يجعل منهم الإمام و الفقيه و العالم و المهندس و الطبيب ، الذين يدلون الناس على الخير ، و ينفعون أمتهم و مجتمعهم ، ولو استؤجرت لذلك حافلة مبدئيا لنقل الطلاب لكان ذلك حسنا.

2-استقطاب أحد المقرئين ، ممن يحملون القراءات و من أهل الخير و الصلاح و التقى ، و يكون مسكنه قريب من المسجد ، حتى يكون متواجد دوما في المسجد ، يقرئ الناس من الكبار و الجامعيين و من أراد إجازة  ، و إذا رؤي أن العدد كثير ، فيؤتى بآخر و هذا الشخص ، سيحيي بإذن الله المسجد.

3-إقامة دار نسائية ، إن كان بالإمكان فتح دار نسائية مجاورة للمسجد أو قريبة منه ، فذلك حسن و النساء بحاجة إلى ذلك ، لأنها بذلك تقتل الفراغ الذي تعيشه في بيتها ، بما يعود عليها بالنفع في الدنيا و الآخرة ، ولو بدأ ذلك بشيء يسير كان أولى و أحرى ، أن تستمر بإذن الله ، و أيضا من فوائد إقامة الدار زيادة عدد الطلاب في الحلق ، لان أهلهم سيأتون للدار القريبة من المسجد و الأفكار في ذلك كثيرة.

4- لقاء مفتوح شهري مع احد كبار العلماء : ولو كان هناك تنسيق سنوي لذلك كان ذلك حسنا ، يبتدئ الشيخ بحديث خاص ، ثم تطرح الاسئله ، و يسجل هذا اللقاء ، و يطبع باسم المسجد حتى يستفاد منه.

5- الكلمات عقب الصلاة أو بين الآذان و الإقامة : إن الناس قد ملوا كثيرا من المحاضرات ، فلهذا تجد انه لايحظر المحاضرات إلا النزر اليسير من الناس ، و لحل ذلك يكون جدول للكلمات في كل أسبوع كلمه ، و يكون التنسيق له ، و إعداده سنوي أو نصف سنويا ، حبذا أن تراعى في الكلمات المواضيع النازلة بالناس في وقتهم ، و تكون مدتها لاتتجاوز خمس عشرة دقيقه ، لئلا يسئم الناس ، و يملوا.

6- يكون في المسجد درس علمي أو أكثر : في وقت المغرب في الفقه العقيدة و الحديث و التفسير ، مثلا يومين في الأسبوع أو ثلاثة ، و يفضل أن تكون لأحد المشائخ أو طلبة العلم المعروفين.

7- يجعل في المسجد مكانا مهيأ يوجد به هاتف : و يكو ن لاحد المشائخ و طلبة العلم المعروفين ، يأتي فيه يوم في الأسبوع يستقبل فيه اتصالات الفتاوى ، و يأتيه في مكانه من يستفتيه ، سواء كان ذلك مرة أو مرتين لشيخ واحد باستمرار أو لأكثر من شيخ ، كان يكون اثنان في كل أسبوع احدهما ، و ذلك لان الناس بحاجة إلى مفتين ، يوضحون لهم أمر دينهم خاصة مع المستجدات و المتغيرات ، و كثرة من يفتي ممن ليس بأهل للفتوى ، و مما يدل على حاجة الناس إلى مفتين مانسمعه من كثرة المستفتين المتصلين على إذاعة القران ، و يعلن عن ذلك في المسجد و بين الناس و في الصحف ، و تكون فترة جلوس الشيخ مثلا ساعتين في الأسبوع ، وي حدد اليوم بالاتفاق مع الشيخ حتى يعلن عنه.

8- لو كان هناك محاضرة نسائيه لإحدى الداعيات المعروفات : شهريا أو كل شهرين في مصلى النساء في المسجد ، أو إذا وجدت دار نسائيه ففي الدار أو يكون اللقاء خاص بالنساء ، و يلقي المحاضرة احد العلماء ، و يجيب عن أسئلتهن.

9- وضع حامل لكتب الجاليات و الاشرطه في آخر المسجد : و هذا متوفر في مكاتب الدعوة و الجاليات.

10- إقامة مسابقه خاصة بالمسجد : كمسابقه على احد الكتب ، و يشترك فيها من أراد ، و تكون جوائزها قيمه ، و تكون المسابقة دوريه كل أربعه أشهر ففي السنة ثلاثة مسابقات ، و يراعى في ذلك المواسم.

11- أن يتولى إمام المسجد أومن ينيبه الزكوات و الصدقات : فيستقبلها منهم فيصرفها في مصارفها أو يكون كالوسيط بينهم و بين المؤسسات الخيرية ، و كذلك في المواسم و زكاة الفطر.

12- وضع صندوق للأسئلة يجاب عنها في كل أسبوع : و يوضح ذلك و تعلق في لوحة الإعلانات في آخر المسجد.

13- الاهتمام بمجلة المسجد : و بالإمكان الاتفاق مع أحد المكاتب الدعوية ، و في تجديدها كل شهر ، و متابعتها برسم سنوي.

14 إقامة رحلة : کل فترة لأهل الحي لمكة و المدينة و أداء المناسك و بهدف البرنامج إلى ترابط أهل الحي مع بعضهم البعض ، و أيضا تثقيف الناس في ذلك.

15- القيام بزيارات للمستشفيات و مستشفى النقاهة وغيرها : بأهل الحي حتى يحصل بذلك الاتعاظ و الاعتبار ، و تذكر نعمة الله على الإنسان و كيف أنه فضله على غيره من الناس بجعله في عافيه و سلامه.


دور المسجد في بناء المجتمع

دور المسجد في الإسلام

المسجد مصدر الأمن و الأمان

 

طباعة

أرسل لصديق

التعلیقات(0)