• عدد المراجعات :
  • 2387
  • 10/4/2008
  • تاريخ :

عانس ام مطلقة: مرارة الألقاب
العين

 

 يلاحظ مما ينشر في الصحف المطبوعة وعلى مواقع الانترنت شيوع ظاهرة النساء العوانس والمطلقات في مجتمعاتنا العربية وخاصة الخليجية منها، بأرقام لم تعهدها تلك المجتمعات قبل عقود خلت...

ففي دراسة للدكتور عبد الله الفوزان ذكر إن نسبة العانسات في السعودية ارتفعت لتصل إلى أكثر من مليون عانس، فيما شهد عام واحد فقط 18 ألف حالة طلاق من أصل 60 ألف عقد زواج. وطالب د.عبد الله الفوزان، الاستاذ المشارك في جامعة الملك سعود بالرياض، في الدراسة التي نشرها ، بالإسراع في إنشاء هيئة عليا للاسرة وذلك لمعالجة مشكلة ارتفاع حالات العنوسة والطلاق بالسعودية. وقال الفوزان في دراسته إن هناك 18 ألف حالة طلاق خلال عام واحد من 60 ألف عقد زواج، و25% من الأطفال المترددين على طوارئ المستشفيات ضحايا عنف عائلي: (تحرش، ضرب، حرق واهمال). وأرجع عالم الاجتماع السعودي نسبة العنوسة إلى غلاء المهور واحجام الكثير من الشباب عن الزواج مما أدى لارتفاع معدلات الانحراف الجنسي. وأكد على ضرورة معالجة ازمات الأسرة المعاصر عبر مؤسسة أو هئية عليا لشؤون الاسرة والطفولة وتيسير سبل الزواج أمام الشباب والشابات.. وقد  أشارت دراسات وإحصاءات سابقة صدرت عام 1999م أن ثلث عدد الفتيات السعوديات بلغن سن الزواج، وأن عدد من تجاوزن سن الزواج بلغ حوالي مليون ونصف مليون فتاة من بين نحو أربعة ملايين فتاة ، وأوضحت دراسة أن عدد البنات اللاتي تجاوزن العام 2006 سن الثلاثين دون زواج قد بلغ مليونا وخمسمائة وأربعة وتسعين ألفا وثماني عشرة بنتا سعودية..

وقد ذكرت آخر دراسة أعدتها وزارة التخطيط السعودية أن نسبة الطلاق في المملكة ارتفعت عن الأعوام السابقة بنسبة 20% .كما أن 65 % من الزيجات عن طريق الخاطبة تنتهي بالطلاق حيث سجلت المحاكم والمأذونين أكثر من 70 ألف عقد زواج و 13 ألف صك طلاق خلال العام الماضي.

وأشارت الدراسة إلى العنوسة من خلال عدد الفتيات اللواتي لم يتزوجن حيث بلغن سن الزواج 1529418 فتاة وكانت مكة المكرمة قد شكلت النسبة الكبرى بوجود 396248 فتاة ثم منطقة الرياض بوجود 327427 فتاة وفي المنطقة الشرقية 228093 فتاة ثم منطقة عسير بوجود 130812 فتاة تليها المدينة المنورة بـ 95542 فتاة ثم جازان 84845 فتاة ثم منطقة القصيم 74209 فتيات ثم الجوف 5219 فتاة وحائل 43275 فتاة ثم تبوك 36689 فتاة والمنطقة الشمالية 21543 فتاة، ويتضح من ذلك ارتفاع نسبة العنوسة في المجتمع السعودي إلى أكثر من مليون ونصف المليون فتاة عانس في السعودية ومثل هذا العدد وأكثر من الشباب عاجزون عن دخول الحياة الزوجية مما دعا إلى ضرورة البحث عن حلول سريعة للشباب والفتيات.

وفي المجتمع السعودي والخليجي تتضح مشكلة العنوسة للفتيات وعزوف الشباب عن الزواج في قضية اجتماعية مزدوجة مرتبطة بالغلاء في المهور والعادات والتقاليد الاجتماعية البالية وعجرفة أولياء الأمور ومبالغة الفتيات في فتى الأحلام الذي تنتظره حتى يفوتهن قطار الزواج وأيضا مبالغة الشباب في المواصفات والمقاييس دون أن يطالعوا مواصفاتهم أولاً.

وقد أوضحت دراسة  أعدها مركز سلمان الاجتماعي بالرياض نتائج سيئة تنذر بخطر كبير عن حالات الطلاق والعنوسة في دول الخليج

حيث أشارت الدراسة أن نسبة الطلاق في قطر وصلت إلى 38% من حالات الزواج في حين بلغت نسبة العنوسة إلى 15%.

في حين وصلت نسبة الطلاق في الكويت إلى 35% من إجمالي حالات الزواج ووصلت نسبة العنوسة إلى 18%.

وحذر مسئول كويتي من أن الكويت تواجه "كارثة اجتماعية" لتنامي معدلات الطلاق، موضحا أن الإحصاءات الرسمية الأخيرة الصادرة عن وزارة العدل تشير إلى حدوث حالتي طلاق بين كل ثلاث زيجات.

القلوب المحطمة

وقال الشيخ ناظم المسباح عضو اللجنة الاستشارية الأسرية بوزارة العدل المأذون الشرعي بأن معدلات الطلاق تتنامى في الكويت بشكل خطير عاما بعد عام. ومن خلال عملي باللجنة وكمأذون فإن كل ثلاث زيجات تحدث بينها حالتا طلاق.. وأوضح المسباح أن أهم أسباب ارتفاع معدلات الطلاق بالكويت هي ضعف الوازع الديني، وغلبة النزعة المادية على الروحية، والجهل بالحقوق الزوجية، والخلافات المالية، والديون التي تتراكم على الزوج، وتعاطي أحد طرفي العلاقة الزوجية للمخدرات، وعدم إدراك المقاصد السامية للزواج.

وأشار إلى أن اللجنة الاستشارية بوزارة العدل استطاعت أن توقف الكثير من حالات الطلاق، غير أن هذه الظاهرة تبقى كارثة اجتماعية وقنبلة موقوتة.

67% من المطلقات كويتيات

من جانبه أوضح إبراهيم الطبطبائي مدير إدارة التوثيقات الشرعية بوزارة العدل أنه تم توثيق 6414 حالة زواج منذ بداية عام 2003، انتهت في منتصف العام نفسه بطلاق 2474 حالة، مشيرا إلى أن نسبة المطلقات الكويتيات ضمن هذه الحالات بلغت 67%، وأن بقية الحالات لأجنبيات متزوجات من كويتيين.

وأكد الطبطبائي أن حالات الطلاق شهدت ارتفاعا ملحوظا عام 2003 عن العام الماضي 2002 الذي شهد حالات طلاق وصلت إلى 4478 حالة من أصل 13077 حالة زواج.

وقال مدير إدارة التوثيقات الشرعية: إن حالات الطلاق الموثقة في تزايد مطرد منذ عام 1996، موضحا أنها بلغت 25 ألفا و534 حالة طلاق منذ بداية عام 1996 وحتى منتصف 2003.. ((عدد سكان الكويت حوالي نصف مليون فرد))

لكن في البحرين التي اشتهرت بالترفيه الخاص فقد وصلت نسبة الطلاق إلى  34% من إجمالي حالات الزواج في حين بلغت العنوسة نسبة 20%.

بينما الإمارات فقد وصلت نسبة الطلاق إلى46% في حين بلغت نسبة العنوسة إلى 20%.

وبعيدا عن دول الخليج نجد الأمر يقل خطورة ففي الأردن سجلت دائرة الإحصاءات العامة أقل نسبة للعنوسة مقارنة ببقية الدول العربية وعزا مصدر رسمي أسباب ذلك إلى انتشار الوعي وتخفيض تكاليف الزواج والمهر المؤجل الذي يحافظ على ترابط الأسرة ولا يفرط أي من الطرفين في الآخر إلا في الظروف القاهرة التي لا تحتمل.

وأشار مسح حكومي إلى تأخر سن الزواج بين الإناث الأردنيات ليبلغ حالياً 22.5 سنة وارتفعت نسبة العازبات في الفئة العمرية 15-49 عاماً من 34%عام 1976م إلى 49% عام 2001م ودلت النتائج على أن 4% فقط من السيدات تخطين عمر الزواج حتى نهاية عمرهن الإنجابي , وكان التعليم هو السبب الرئيسي في تحديد العمر عند الزواج كما يرتفع عند النساء اللاتي تعليمهن أعلى من الثانوي بست سنوات عن السيدات اللاتي تعليمهن أقل.

بينما في المغرب بلغت عدد عقود الزواج في الرباط خلال العام الماضي8569 عقد نكاح، في حين بلغت حالات الطلاق 2721 حالة، وشكل الطلاق الخلعي النسبة الكبرى من الحالات، بينما احتل الطلاق الرجعي المرتبة الثانية، فيما تبقى نسب حالات الطلاق قبل البناء والطلاق المكمل للثلاث متدنية.

كما أن عدد حالات الزواج والطلاق لا يشهد تغييرا كبيرا بين عام وأخر، ذلك أن عقود الزواج التي بلغت كما سبق الذكر 8569 عقد نكاح لسنة 2001، بلغت سنة 2000 (7950 حالة). أما حالات الطلاق لسنة 2000 فقد بلغت 2382، في حين أنها وصلت إلى 2721 حالة لسنة 2001.

وفي تونس تفوق واضح في نسبة الإقبال على الزواج وانخفاض معدل الطلاق قياسا بالقرى التي ترتفع فيها نسبة العنوسة والطلاق لكنها لا تقاس بمنطقة الخليج العربي التي تعاني من العنوسة المتفشية وعزوف الشباب عن الزواج.

وفي مصر أعلن الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء عن ارتفاع نسبة العنوسة حيث وصلت إلى 9 ملايين شاب وفتاة تجاوزوا سن الخامسة والثلاثين من دون زواج وقد وصل عدد الإناث إلى ثلاثة ملايين و962 ألف والباقي من الذكور في حين بلغت عدد وثائق الطلاق التي صدرت في العام الماضي 264 ألف وثيقة طلاق.

مقومات الحياة الزوجية

كما سجلت الإحصائية وجود ألف حالة زواج عرفي بين أصحاب الشركات وسكرتيراتهم. 

الطريف أن الإحصائية شملت أيضا وجود نحو 5 آلاف مصري متزوج من 4 سيدات ومن هؤلاء الأزواج من يحمل درجة الدكتوراه أو درجات علمية مرتفعة وليس أصحاب المهن أو التجار وحدهم في حين زاد عدد من يجمعون بين زوجتين فقط إلى قرابة مليون مصري.

من ناحية أخرى أظهرت دراسة حديثة أجريت في أحياء مصر ذات الكثافة السكانية العالية، حدوث زيادة متسارعة الوتيرة لما أصبح يعرف" بالطلاق العاطفي" وهذا النوع من الطلاق غير مسجل حيث يتم الطلاق على وضع زوجي يقوم به الرجل بالعيش مع زوجة ثانية مع استمراره في العيش مع الزوجة الأولى، فيقع انفصالاً عاطفياً بين الزوجين حيث يقيم الزوج علاقات عاطفية وزوجية خارج المنزل الزوجي.

أسباب العنوسة 

ارتفاع المهور والمغالاة فيها

رغبة الفتاة في الدراسة والتحصيل

ارتفاع المستوى المعيشي

تمسك المجتمع بمتطلبات وعادات سقيمة

العصبيات القبلية التي تحول دون الزواج حتى لو كان الشاب قادرا ماديا وهذا يرتبط بشجرة العائلة والحسب والنسب والقبيلة والفخذ مما أدى إلى الاتجاه والزواج من أجنبيات

النظرة الاجتماعية

قلة فرص العمل

هذا وقد أثبتت كثير من الدراسات التي أجريت في عدد من الدول العربية تأثير الفيديو كليب في ارتفاع نسبة العنوسة في مجتمعاتنا وازدياد معدلات الطلاق. فهناك حاليا عشرات القنوات المخصصة للفيديو كليب، تعمل معظمها على تغيير مفهوم الشباب، ذكورا واناثا، بحيث بات نموذج المرأة المطلوبة والمرغوبة اليوم هو تلك التي ترتدي أقل قدر من الثياب وتقوم بأكبر قدر من حركات الاغراء. فأصبح الكثير من الشباب يحلم بالاقتران بمثلها، فيما تتجه الفتيات إلى تقليد هذا النموذج للفوز برضا الشباب. لماذا وماهو السبب؟

تركيز الكليبات على صورة الفتاة التي ترتدي ملابس خليعة وتقوم بتصرفات غريبة على مجتمعنا وعاداتنا وتقاليدنا وديننا أيضا، واعتبارها نموذج الفتاة العصرية الجميلة، جعل الشباب ينجذب إلى تلك الصورة الغريبة، بل يدمن مشاهدتها ويقارنها بالواقع، على الرغم من أنها مخالفة لصورة المرأة الحقيقية. ولان كل ممنوع مرغوب، فقد أدمن الشاب على مشاهدة تلك الفتيات، بل البحث عن أمثالهن في الواقع. وعندما يصدم بعدم وجودهن يعزف عن الزواج بحجة انه لم يجد الإنسانة التي يبحث عنها. أن تأثير فتيات الفيديو كليب لم يعد مقصورا على ازدياد نسبة العنوسة، وإنما امتد ليشمل الطلاق أيضا، حيث أصبح بعض الأزواج يقارن بين ما يراه على الشاشة وبين واقع أليم مغاير من وجهة نظره، فهو يعتبر زوجته ’شاويش’ مقارنة بتلك الفاتنة المتمايلة التي تتفنن في أشكال الإغراء، فيشعر بالظلم، ويتمنى أن تكون زوجته مثلهن، متناسيا أنها منهكة بأعمال المنزل ومرهقة بتربية الأبناء ومتابعة دروسهم، وربما بعملها الخارجي أيضا. وعندها يبدأ البعض بافتعال المشاكل والاستهزاء بالزوجة، وقد ينتهي الأمر بينهما بالطلاق أو الانفصال النفسي والجسدي. فكل ما سبق يؤدي الى العنوسة وفساد اخلاقي وانتشار كثير من السلوكيات الغريبة علينا كارتفاع نسب الزواج العرفي الذي فسره كثير من العلماء بانه الوجه الاخر للزنى. ان الترويج لفتيات الفيديو كليب والعري وغيرها ادى الى انخفاض نسبة الزواج وانهيار الرابطة الزوجية..

 حيث اكدت احدى الدراسات التي اجريت في مصر أن عدد حالات الطلاق وصل الى 70 الف حالة كانت القنوات الفضائية السبب الاول فيها، وهو ما اكدته الدكتورة عزة كريم رئيس شعبة بحث الجريمة بالمركز القومي المصري للبحوث الاجتماعية والجنائية. واعتبرت ان انتشار ظاهرة فتيات الفيديو كليب والترويج لهن عبر الشاشات بحجة انهن يمثلن نموذجا عصريا للانوثة والثقة بالنفس، ما هو الا هدم للمجمتع وتقاليده. والقضاء على هذه الظاهرة يكون من خلال مقاطعة أعمال الفيديو كليب التي تخدش الحياء وتحمل الكثير من الايحاءات المسفة، وعدم السماح لابنائنا بمشاهدتها لان خطر الطاقة الجنسية، كما يقول جيمس رستون، اكبر من خطر الطاقة الذرية.

اسباب الطلاق

هناك أسباب عديدة تدفع إلى وجود هذه الظاهرة ومنها:

عدم معرفة الزوج والزوجة بالحقوق والواجبات المترتبة على عقد الزواج

ارتفاع المستوى المعيشي مما يؤدي إلى عدم مقدرة الزوج معها الوفاء بمتطلبات الحياة الزوجية

عدم الرغبة لدى شباب اليوم في تحمل المسؤولية

4ـ عدم وعي الزوجات وجريهن وراء الموضة ووراء كل جديد مما يؤدي إلى غضب الأزواج وحدوث الطلاق

عدم التعامل مع المشكلات بطريقة علمية صحيحة..

المأخذ: شبكة النبأ


المطلقة: هل هي نصف امرأة؟؟

المرأة.. نظير الرجل

الزوجة?.. ? والحرمان العاطفي

مسألة الطلاق بين الزوجين

 

طباعة

أرسل لصديق

التعلیقات(0)