• عدد المراجعات :
  • 4763
  • 1/16/2007
  • تاريخ :

مشهد المقدسة..الموقع والتأسيس(1)

مشهد أو طوس قديماً من كبريات مدن ايران ومن اعظم مدن خراسان، فتحت في أيام الخليفة الثالث، فيها الكثير من الآثار والمزارات والمقامات وأهمها اطلاقاً مرقد الإمام علي بن موسى الرضا (ع) ومشهده الذي به سميت مشهد مشهداً.


الموقع:

تقع في أقاصي اقليم خراسان على بعد بضعة كيلومترات من مدينة طوس القديمة، وتقع في وادي كشف رود على الضفة الجنوبية من النهر (كشف رود). وتقع المدينة على ارتفاع 985 م فوق سطح البحر وعلى خط طول 59 درجة 37 دقيقة، وعلى خط عرض 36 درجة و16 دقيقة. يحدها من الشمال والشمال الشرقي تركمنستان، ومن الشرق أفغانستان ومدينة هرات، ومن الغرب مدينة شاهرود، ومن الجنوب مدينة بيرجند.


التأسيس:

كانت مشهد قرية صغيرة تابعة لطوس القديمة ولما اندرست معالم طوس بهجوم الامير تيمورلنك المغولي، هاجر مَن بقي من اهلها وتحصّنوا بمرقد الامام الرضا (ع) وعمروا حوله دوراً وأبنية ليأووا اليها. وفي سنة 808 هـ / 1406 م عيّن الامير شاهرخ ابن الامير تيمور الكوركاني الخواجة سيد ميرزا، ليهاجر بالمتحصنين حول المرقد الشريف إلى مقامهم الأول طوس، فامتنعوا فأمر الامير شاهرخ أن يبني حول دورهم سوراً. فبنى حصناً حصيناً وصار هذا المكان الشريف بلدة ذا اهمية واشتهرت بطوس، وسمّيت سناباد بالمشهد وكان لوجود مرقد الامام الرضا (ع) الفضل في جعل قرية (نوقان) القديمة أن تصبح مدينة واسعة تعد قاعدة بلاد خراسان.


التوسعة والاعمار:

ان عمران مدينة مشهد مرتبط بعمران المشهد الرضوي فكل ما رافق المدينة من عمران يرجع إلى الاهتمام باعمار المشهد المقدس وتجديده.

 ـ باني طوس الاول هو (طوس بن نوذر منوجهر) عندما اقام في خراسان على اثر هزيمته أمام كي خسرو وذلك قبل نحو 900 سنة، وقيل ان جمشيد بيشدادي اعاد بناءها بعد ان خربت.

 ـ سنة 428 هـ بنى (سوري بن معتز) أقدم سور حول المدينة بأمر من السلطان محمد الغزنوي.

 ـ سنة 511هـ اقام الامير علاء الدين الملقب بـ (عضد الدين) سوراً آخر حول المدينة بدلاً من السور القديم على اثر توسعة المدينة.

 ـ سنة 808 هـ أمر الامير خواجه ببناء سور أكبر وأوسع من السور القديم.

 ـ سنة 950 هـ بنى الملك طهماسب الصفوي سوراً حول المدينة فيه 141 برجاً و6 ابواب، لازالت آثاره موجودة الى الآن.

 ـ في زمن الملك نادر شاه وصلت المدينة الى أوج عظمتها من ناحية العمران والبناء.

 ـ في عهد الملوك القاجاريين تم توسعة المدينة حيث أضيفت اليها أحياء جديدة وعُرضت شوارعها.

 ـ سنة 1673 م أصلحت المباني الرئيسية في المدينة بعد وقوع الزلزال الشديد في ايام الشاه سليمان الصفوي.

 ـ سنة 1330 هـ / 1912م قام (نير الدولة) بحفر قناة وفتح نهر يعبر من الصحن الشريف، وعمر الطريق الواقع بين شريف آباد وطوس.

 ـ سنة 1403هـ وبعد انتصار الثورة الاسلامية في ايران، بدأت عمليات توسعة الروضة المنورة، فتم انشاء عمارة جامعة العلوم الاسلامية الرضوية، وكذلك انشاء عمارة المكتبة الجديدة ومشروع تيسير المرور وانشاء مرافق الراحة والخدمات يسع الى 10 آلاف نسمة وانشاء دار الشفاء ومراكز الاستعلامات وشعب للبنوك.

طباعة

أرسل لصديق

التعلیقات(0)