• عدد المراجعات :
  • 4789
  • 2/5/2006
  • تاريخ :

الحمل في سن متقدمة

ان التقدم في السن بالنسبة للحامل أمرقاسي , فهو يبدأ بحدود سن الثلاثين , وان كانت المرأة لاتزال في هذا العمر شابة إلاانها كحامل تعتبر متقدمة سنا وخاصة بالنسبة للتي لم تلد بعد والتي تكون انسجة الاعضاء التناسلية عندما كالرحم وقناة الولادة وأنسجة الحوض وعضلاته قد فقدت الشئ الكثير من مرونتها , وأصبحت صلبة هشة , سريعة التمزق مما يسبب عسراً في الولادة , وبالتالي احتمال إصابة الوليد والام ببعض المضاعفات والتي تحتاج بسببها الى عناية فائقة أثناء الحمل وعند الولادة .

ان تقدم السن مع الحمل لايعني ان كل حامل تجاوزت الثلاثين من العمرستصاب هي أو وليدها بمضاعفات أو أضرار , إلا ان نسبة الاصابة بالمضاعفات والاضرار التي قد تحدث لاي حامل تزداد بنسبة ضئيلة ملحوظة وأن الرقابة والمتابعة الطبية باشراف اخصاصي قد تمنع هذه المضاعفات أو تحد من شدتها . ونحن اذ نستعرض الاسباب التي تؤثر على الحامل والحمل بسبب تقدم السن , نؤكد الامور التالية :

1_ ان احتمال حدوث الحمل عند المرأة الصحية الجسم تقل تدريجيا مع مرور السنين , فيبدأ بعد البلوغ ويصل ذروته فيما بين سن العشرين والخامسة والعشرين من العمر , حيث يبدأ بعدها بالانخفاض تدريجياً وتزداد سرعة انخفاضه بعد سن الثلاثين حيث يصبح في سن الاربعين ضئيلا جدا ٍ, وينعدم أخيرا كلياً عند انقطاع الطمث الذي يحدث بين الخامسة والاربعين والخمسين .

2_ يزداد احتمال الاصابة بالتشوهات والامراض الولادية غير الوراثية بازدياد سن الحامل بشكل ملحوظ وهذا عائد للخلل في الافرازات الهرمونية الجنسية , مما يشكل خللا في الانسجة العامة للجنين , ونخص هنا بالذكر الطفل المنغولي .

3_ تزداد نسبة الاصابة بالمرض السكري وبالتالي نسبة اصابة الام والجنين بالمضاعفات الناجمة عن ذلك , كزيادة كبيرة في وزن الطفل , عدا إصابة الطفل بتشوهات مختلفة , أو أن يتوفى قبل الولادة مباشرة .

4_ مع تقدم السن تزداد نسبة الاصابات القلبية والوعائية بشكل ملحوظ ( خاصة عند المدخنات , وأهمها ارتفاع التوتر الشرياني الذي يزداد خطره اذا ترافق باصابة كلوية مع ارتفاع في نسبة كمية الزلال في الدم , فيؤدي في ذروتة الى مايسمى بالتسمم الحملي الذي قد بترفق بنوبات تشنجية طفيفة او حادة قد يؤدي بحياة الولود والام ان لم يكن هناك اشراف طبي مستمر ومكثف ومعالجة فعالة .

5_ تزداد نسبة ظهور الاورام وخاصة الورم الليفي الرحمي مما يسبب عائقا للحمل والولادة , ومن ثم مضاعفات فيما بعد الولادة .

6_ انفكاك المشيمة المبكر الذي يترفق بنزيف طفيف أو شديد , قد يكون خطيرا في بعض الاحيان ويوجب على الغالب ,اللجوء للعملية القيصرية .

7_ تزداد نسبة الولادة المبكرة , وهذا عائد , لضعف في عنق الرحم الذي يفقد قدرتة على الصمود في وجه الضغط الناجم عن حجم الحمل ووزنه , فيبدأ في الانفتاح قبل موعد الولادة المرتقب , فيتسبب في ولادة خديج يحتاج لعناية فائقة .

8_ ضعف الطلق وعدم فعاليته , مما قد يطيل أمد الولادة ومراحلها , أويوجب القيام بالعمل الجراحي القيصري , واخيرا ً تزداد بالمحصلة , نسبة الولادة بواسطة العملية القيصرية مع تقدم السن وذلك لتفادي المضاعفات التي قد تحصل من جراء ما ذكرنا من اسباب , وعددنا من مسببات .

طباعة

أرسل لصديق

التعلیقات(0)