• عدد المراجعات :
  • 3259
  • 2/4/2014
  • تاريخ :

الامام العسکري (ع) يجيب علي اسئلة العلماء

امام عسگري

- مناقب ابن شهرآشوب ، الخرائج : قال أبو هاشم سأله الفهفكي ما بال المرأة المسكينة الضعيفة تأخذ سهما واحدا ويأخذ الرجل سهمين ؟ قال : لأن المرأة ليس لها جهاد ولا نفقة .

ولا عليها معقلة إنما ذلك على الرجال فقلت في نفسي : قد كان قيل لي إن ابن أبي العوجا سأل أبا عبد الله   عن هذه المسألة فأجابه بمثل هذا الجواب .

فأقبل علي فقال : نعم هذه مسألة ابن أبي العوجا والجواب منا واحد إذا كان معنى المسألة واحدا ، جرى لآخرنا ما جرى لأولنا ، وأولنا وآخرنا في العلم والامر سواء ، ولرسول الله وأمير المۆمنين فضلهما .

- الخرائج : قال أبو هاشم : سمعت أبا محمد يقول : إن الله ليعفو يوم القيامة عفوا [ لا ] يحيط على العباد حتى يقول أهل الشرك " والله ربنا ما كنا مشركين " فذكرت في نفسي حديثا حدثني به رجل من أصحابنا من أهل مكة أن رسول الله  قرأ " إن الله يغفر الذنوب جميعا " فقال الرجل ومن أشرك ، فأنكرت ذلك ، وتنمرت للرجل ، فأنا أقول في نفسي إذا أقبل علي   فقال : " إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء " بئسما قال هذا ، وبئسما روى .

- مناقب ابن شهرآشوب ، الخرائج : قال أبو هاشم : سأل محمد بن صالح أبا محمد عليه السلام عن قوله تعالى : " لله الامر من قبل ومن بعد " فقال   : له الامر من قبل أن يأمر به ، وله الامر من بعد أن يأمر به بما يشاء ، فقلت في نفسي : هذا قول الله " ألا له الخلق والامر تبارك الله رب العالمين " فأقبل علي فقال : هو كما أسررت في نفسك " ألا له الخلق والامر تبارك الله رب العالمين " قلت : أشهد أنك حجة الله وابن حجته في خلقه .

- الخرائج : قال أبو هاشم : سأله محمد بن صالح عن قوله تعالى " يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب " فقال : هل يمحو إلا ما كان ؟ وهل يثبت إلا ما لم يكن ؟ فقلت في نفسي هذا خلاف قول هشام بن الحكم إنه لا يعلم بالشئ حتى يكون ، نظر إلي فقال : تعالى الجبار الحاكم العالم بالأشياء قبل كونها قلت : أشهد أنك حجة الله .

- مناقب ابن شهرآشوب : قال أبو هاشم : خطر ببالي أن القرآن مخلوق أم غير مخلوق ؟ فقال أبو محمد   : يا أبا هاشم الله خالق كل شئ وما سواه مخلوق .

- مناقب ابن شهرآشوب ، الخرائج : قال أبو هاشم رحمه الله : سمعته يقول إن في الجنة بابا يقال له المعروف ، لا يدخله إلا أهل المعروف ، فحمدت الله في نفسي وفرحت بما أتكلف من حوائج الناس ، فنظر إلي وقال : نعم ، فدم على ما أنت عليه ، فان أهل المعروف في الدنيا أهل المعروف في الآخرة ، جعلك الله منهم يا أبا هاشم و رحمك .

- الخرائج : قال أبو هاشم : أدخلت الحجاج بن سفيان العبدي على أبي محمد   فسأله المبايعة ، قال : ربما بايعت الناس فتواضعتهم المواضعة إلى الأصل ، قال : لا بأس ، الدينار بالدينارين ، معها خرزة ، فقلت في نفسي : هذا شبه ما يفعله المربيون فالتفت إلي فقال : إنما الربا الحرام ما قصدته ، فإذا جاوز حدود الربا وزوي عنه فلا بأس ، الدينار بالدينارين ، يدا بيد ، ويكره أن لا يكون بينهما شئ يوقع عليه البيع .

- الخرائج : روي عن أبي هاشم أنه سأله عن قوله تعالى : " ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه ، ومنهم مقتصد ، ومنهم سابق بالخيرات بإذن الله " قال : كلهم من آل محمد ، الظالم لنفسه الذين لا يقر بالامام ، المقتصد العارف بالامام ، والسابق بالخيرات الامام ، فجعلت أفكر في نفسي عظم ما أعطى الله آل محمد  وبكيت فنظر إلى وقال : الامر أعظم مما حدثت به نفسك ، من عظم شأن آل محمد صلى الله عليه وآله فاحمد الله أن جعلك متمسكا بحبلهم تدعى يوم القيامة بهم إذ ادعى كل أناس بإمامهم إنك على خير .

- الخرائج : عن أبي هاشم الجعفري قال : لما مضى أبو الحسن   صاحب العسكر اشتغل أبو محمد ابنه بغسله وشأنه وأسرع بعض الخدم إلى أشياء احتملوها من ثياب ودراهم وغيرهما ، فلما فرغ أبو محمد من شأنه صار إلى مجلسه ، فجلس ، ثم دعا أولئك الخدم ، فقال : إن صدقتموني فيما أسألكم عنه ، فأنتم آمنون من عقوبتي وإن أصررتم على الجحود دللت على كل ما أخذه كل واحد منكم و عاقبتكم عند ذلك بما تستحقونه مني .

ثم قال : يا فلان أخذت كذا وكذا وأنت يا فلان أخذت كذا وكذا ، قالوا : نعم ، قالوا فردوه ، فذكر لكل واحد منهم ما أخذه وصار إليه ، حتى ردوا جميع ما أخذوه .

- الخرائج : روى أبو هاشم أنه ركب أبو محمد عليه السلام يوما إلى الصحراء فركبت معه ، فبينما يسير قدامي ، وأنا خلفه ، إذ عرض لي فكر في دين كان علي قد حان أجله فجعلت أفكر في أي وجه قضاۆه ، فالتفت إلي وقال : الله يقضيه ثم انحنى على قربوس سرجه فخط بسوطه خطة في الأرض فقال : يا أبا هاشم انزل فخذ واكتم فنزلت وإذا سبيكة ذهب ، قال : فوضعتها في خفي وسرنا .

فعرض لي الفكر فقلت : إن كان فيها تمام الدين وإلا فاني أرضي صاحبه بها ، ويجب أن ننظر في وجه نفقة الشتاء ، وما نحتاج إليه فيه من كسوة وغيرها فالتفت إلي ثم انحنى ثانية فخط بسوطه مثل الأولى ثم قال : انزل وخذ واكتم قال : فنزلت فإذا بسبيكة فجعلتها في الخف الآخر وسرنا يسيرا ثم انصرف إلى منزله وانصرفت إلى منزلي .

فجلست وحسبت ذلك الدين ، وعرفت مبلغه ، ثم وزنت سبيكة الذهب فخرج بقسط ذلك الدين ما زادت ولا نقصت ثم نظرت ما نحتاج إليه لشتوتي من كل وجه فعرفت مبلغه الذي لم يكن بد منه على الاقتصاد بلا تقتير ولا إسراف ثم وزنت سبيكة الفضة فخرجت على ما قدرته ما زادت ولا نقصت .

 


رسالة الإمام الحسن العسكري ( عليه السلام ) حول أهمّية الإمامة

الإمام العسكري ( عليه السلام ) يزيل الشك عن الناس

دوره السياسي

طباعة

أرسل لصديق

التعلیقات(0)