• عدد المراجعات :
  • 3075
  • 10/4/2012
  • تاريخ :

الكوابيس وفزع النّوم عند الأطفال 

نوم الطفل

لقد كنت أحلم, وعانيت من الكوابيس, ولكنّي إستطعت أن أنتصر على كوابيسي بأحلامي (د. جوناثان سالك, مكتشف مصل شلل الأطفال).

فزع النّوم

فزع النّوم هو إضطراب يحدث أثناء مرحلة النّوم العميق

 بكى الطفل صارخاً: "يا إلهي هناك وحشٌ بعينٍ واحدة يطاردني". يعاني معظم الأطفال من تجربة الكابوس أو الحلم المزعج مرّة أو أكثر في حياتهم. وعادةّ ما يحدث الكابوس أثناء النّوم الخفيف عند مرحلة حركة العين السّريعة وتشير الدّراسات أنّ هذه المرحلة تحدث في الرّمق الأخير من اللّيل, ولذا تحدث معظم الأحلام والكوابيس قرب الصّباح.

الإرهاق الشّديد, قلّة النّوم, عدم وجود نمط منتظم للنّوم, والقلق, كما لوحظ أنّ عدم الإستقرار الأسري, أو وفاة أحد أفراد الأسرة, أو الطّلاق أو النّقاش الحادّ بين الوالدين, أو التّرهيب في المنزل أو المدرسة أو بعد حادث مفجع قد تسبّب الكوابيس.

تحكي والدة الطّفل: "طفلي يستيقظ صارخاً, عيناه مفتوحتان ولكنّه لا يتعرّف عليّ", إبنها عمره ثلاث سنوات ويعاني من فزع النّوم. فزع النّوم هو إضطراب يحدث أثناء مرحلة النّوم العميق, وتكون هذه المرحلة بعد ساعة أو ساعتين من النّوم وهي فترة لا تحدث فيها الأحلام. ويتميّز فزع النّوم بنوبات متكرّرة من الإستيقاظ المفاجئ, مصحوبة بقلق شديد, صراخ هستيري, إنزعاج شديد وربّما يصحب الصّراخ الرّكل وضرب من حوله, وعدم الإستجابة لمحاولة تهدءته. لا يستطيع الطّفل تذكّر  تفاصيل ما حدث له في اليوم التّالي. تشير الدّراسات إلى أنّ فزع النّوم وراثي, ويصيب الأطفال قبل العام العاشر من عمرهم, ويكثر فزع النّوم لدى الأطفال الّذين تتراوح أعمارهم بين عامين وستّة أعوام, الأولاد أكثر عرضةً للإصابة به من الفتيات. تقلّ نوبات فزع النّوم بعد بضعة أشهر وتكون هذه النّوبات مقلقة جدّاً للآباء أن يروا أطفالهم يمرّون بهذه التّجربة المفزعة.

أسباب الفزع والكوابيس

ليس معروفاً كيف أو لماذا تحدث الكوابيس وفزع النّوم عند الأطفال. ولكن من الأسباب التي وجد أنّها تلعب دوراً في حدوثهما يمكن حصرها في: الإرهاق الشّديد, قلّة النّوم, عدم وجود نمط منتظم للنّوم, والقلق, كما لوحظ أنّ عدم الإستقرار الأسري, أو وفاة أحد أفراد الأسرة, أو الطّلاق أو النّقاش الحادّ بين الوالدين, أو التّرهيب في المنزل أو المدرسة أو بعد حادث مفجع قد تسبّب الكوابيس.

وتلعب الحمّى وبعض الأدوية دوراً في حدوث الكوابيس اللّيليّة وفزع النّوم. ويقول مۆلّفا كتاب "كيف تتحكّم في نوم طفلك" أنّ "الكوابيس وفزع النّوم, هما جزء من النّمو الطّبيعي للطّفل, عندما تنمو مخيّلة الطّفل ويبدأ الطّفل في فهم أنّ هنالك أشياء من الممكن أن تۆذيه".

كيف نساعد الطّفل

ماذا يمكنك أن تفعل للمساعدة؟ يقلق كثير من الآباء من الكوابيس أو فزع النّوم التي يتعرّض لها طفلهم, وأحياناً يعتقدون أنّها أعراض لمشكلة عاطفيّة أو دليل على أنّ الطّفل تعرّض لصدمة ما أثناء ساعات الإستيقاظ.

في كثير من الحالات لا يوجد هنالك سبب للقلق.

إذا كنت قلقاً فعليك أن تقضي بعض الوقت للتحدّث مع طفلك عن تلك الأحلام المخيفة, وإذا أمكن أطلب من طفلك أن يرسم صورة لما أرعبه. وكمربٍّ للطّفل أنت بحاجة إلى الإحتفاظ بالهدوء وإدخال السّكينة في قلب طفلك، وكن دائماً السّند القويّ لأطفالك بمحاولة حلّ أي مشكلة تسبّبت في قلقهم. وعن طريق بثّ الطمأنينة والثّقة في نفس الطّفل, فإنّه سوف يشعر بالأمان والإرتياح.

 عشر نصائح للآباء في التّعامل مع الكوابيس وفزع النّوم:

1 محاولة منع حدوثها

راقب ما يشاهده طفلك في التّلفزيون, من مشاهد مخيفة أو عنيفة, وخاصّة قريباً من وقت النّوم. وحاول تجنّب القصص المخيفة التي يمكن أن تطلق العنان لخيال طفلك.

2 الإستعداد والتهيّۆ

لا مفرّ من الكوابيس عند الأطفال, لذا تأكّد من أنّك تستطيع سماع صوت طفلك إذا صرخ في اللّيل. إذا كانت غرفة الطفل بعيدة عنك فجهاز الإتّصال الدّاخلي سيكون مفيداً. وفي حالة وجود مربّية, تأكّد أنّها تستطيع تهدئة الطّفل إذا أفاق مذعوراً.

3 إذهب إلى طفلك

إذا سمعت صراخ طفلك إذهب إليه في أسرع وقت ممكن. يحتاج الأطفال لآبائهم لتهدئتهم وإشعارهم بالأمان.

4 البقاء مع طفلك

ومن المهمّ أن يبقى الآباء مع الطّفل حتّى يعود للنّوم مرّة أخرى. والإطمئنان عليه حتّى يغفو.

5 توفير الإطمئنان

أشعر الطّفل بأنّك موجود لحمايته, وتكلّم بصوت خافت هادئ لتسكينه.

6 الهدوء وتمالك الأعصاب

إذا بدا عليك القلق والتوتّر, فسيلاحظ الطّفل ذلك ويشعر بالضّيق ويزيد إنزعاجه أكثر.

7 أشعر طفلك بالأمان

أشعل ضوءاً منخفضاً أو أترك الباب موارباً عندما تخرج من غرفة الطّفل. حتّى يشعر بأنّك قريب منه.

8 دع الطّفل يبقى في غرفته

إذا كنت تشجّع طفلك على النّوم بقربك بعد الكابوس, فإنّ هذا سيۆكّد له بأنّ غرفته ليست آمنة, لذلك هدئ من روعه ولكن لا تأخذه معك إلى غرفتك.

9 الحديث عن الكابوس

شجّع طفلك على التحدّث عن الحلم المخيف الذي رآه. وشجّعه على سبل التّغلّب على الخوف من أحلامه. وبقليل من التّفكير الإبداعي سيتمكّن طفلك من إيجاد نهاية سعيدة لذلك الحلم.

10 إستحدث نمطاً لنوم طفلك

شجّع طفلك على الذّهاب إلى الفراش في وقت محدّد ومبكّر ليلاً, وعوّده على الإستيقاظ في نفس الوقت صباحاً.

 

د. إيمان حسين شريف.

المصدر: الأبعاد الخفيّة، العدد 111-  


متى يبدأ خوف الطفل من الظلام؟

ساعدى طفلك على مواجهة مخاوفه

الخوف عند الأطفال

مشكلة التعلق الزائد عند الأطفال

طباعة

أرسل لصديق

التعلیقات(0)