• عدد المراجعات :
  • 700
  • 6/23/2012
  • تاريخ :

اول من استعمل الاسلحة الكيمياوية

القصف الكيمياوية

اليابان هي الدولة الوحيدة التي إستخدمت أسلحة كيميائية في ساحات الحرب في الحرب العالمية الثانية و التي كانت ضد الصين. الألمان إستخدموا السيانيد و ربما مواد كيميائية أخرى في معسكرات الإعتقالات الجماعية التي أنشئوها في تلك الفترة. القصف الألماني في عام 1943، للباخرة الأمريكية جون هارفي التي كانت ترسو في ميناء باري الإيطالي، و المحملة بألفين قنبلة محشوة بمادة كبريت الخردل، زنة كل قذيفة كانت مائة باوند (حوالي 45 كيلوغرام)، أدى الى قتل أكثر من ستمائة عسكري و أعداد غير معروفة من المدنيين. إصابات العسكريين كانت ناجمة عن التسمم الجهازي و إمتصاص الجلد لمادة الخردل و كذلك تعرض البحارة للمياه الملوثة بهذه المادة السامة أثناء محاولتهم العوم في مياه البحر طلباً للنجاة من مأساتهم، بينما كانت إصابات المدنيين ناتجة من إستنشاقهم لدخان الخردل.

لم يتوقف تطوير و تخزين و إستعمال الأسلحة الكيميائية بإنتهاء الحرب العالمية الثانية. مصر إستعملت على الأرجح، قنابل الخردل خلال إشتراكها في الحرب اليمنية في سنة 1963، و التي إستمرت حتى سنة 1967، في مساندتها لجنوب اليمن ضد القوات الملكية اليمنية في شمال البلاد. إستخدمت الولايات المتحدة الأمريكية في سنة 1975، مواد كيميائية (مبيدات مكافحة الأدغال) تسبب سقوط أوراق الأشجار و مواد لتفريق تجمعات الشغب في فيتنام و لاووس. الأمريكيون إدعوا أن إتفاقية منع إستعمال الأسلحة الكيميائية لم تتضمن منعاً لإستخدام مواد مسببة لسقوط أوراق الأشجار أو مواد للتحكم في تجمعات الشغب. خلال أواخر السبعينات و بداية الثمانينات من القرن الماضي، كانت هناك أخبار تتحدث عن إستخدام أسلحة كيميائية ضد مهاجرين كمبوديين و ضد قبائل همونغ في وسط لاووس. أُتُهم الإتحاد السوفيتي السابق بإستعمال أسلحة كيميائية أثناء حربها في أفغانستان.

خلال الحرب العراقية - الإيرانية ، و التي دامت لمدة ثماني سنوات، إنتشرت بشكل واسع، أنباء إستعمال العراق لأسلحة كيميائية ضد الإيرانيين، و التي قادت الى التحقيق من صحة تلك الأخبار من قبل الأمم المتحدة. الأمم المتحدة أقرّت في تحقيقها إستعمال الخردل المُنفّط (كبريت الخردل السام مخلوط مع النفط) و مواد كيميائية عصبية. بإستمرار الحرب بين العراق و إيران، بدأ النظام العراقي بإستعمال الأسلحة الكيميائية للأعصاب، الأكثر تطايراً.

بعد التأكد من إمتلاك العراق لأسلحة كيميائية، أخذت قوات التحالف الدولي، التي إشتركت في تحرير الكويت، تأخذ إستعدادات كبيرة لمواجهة هجمات عراقية كيميائية محتملة. هذه الإجراءات تضمنت خطة مكثفة للوقاية من الأسلحة الكيميائية العراقية، التي كانت الحكومة العراقية قد تلجأ إلى إستخدامها، و التي هددت بها قبل إندلاع حرب تحرير الكويت، إلا أنها لم تنفذ تهديدها أو كانت غير قادرة على القيام بذلك. بعد تحرير الكويت، إكتشفت لجان التفتيش التابعة للأمم المتحدة مواد كيميائية للأعصاب و من مادة الخردل، مخزونة في محافظة المثنى، التي تبعد حوالي ثمانين كيلومتراً عن شمال غربي بغداد. إن هذا الإكتشاف تم بعد وقف إطلاق النار في شهر شباط سنة 1991.

هناك دول أخرى تمتلك أسلحة كيميائية، مثل البلدان التي إنفصلت عن الإتحاد السوفيتي السابق و ليبيا (قبل تدميرها) و فرنسا. هناك أربع و عشرون دولة أخرى في العالم، لها القدرة على إنتاج أسلحة كيميائية هجومية. إنه من الصعب التأكد من مدى تطور إنتاج أسلحة كيميائية في هذه الدول لأنه في كثير من الأحيان، المواد المستعملة في إنتاج الأسلحة الكيميائية هي نفسها المستعملة في إنتاج المبيدات الكيميائية المستخدمة في مكافحة الحشرات و القوارض، بالإضافة الى مواد مصنعة أخرى لأغراض مدنية.


الإرهاب المقبل سيكون بأسلحة الدمار الشامل

خصائص أسلحة الدمار الشامل

مخاطر أسلحة التدمير الشامل الإسرائيلية على العالم العربي و الإسلامي

ضرورة إخلاء المنطقة من أسلحة الدمار الشامل

طباعة

أرسل لصديق

التعلیقات(0)