• عدد المراجعات :
  • 1982
  • 6/22/2012
  • تاريخ :

العراق يستخدم القنابل الکيماوية

اسلحة الدمار الشامل

الراوي:سيد محمد رضا تقوي

 عندما تم تحريرجزيرة مجنون ، کنت واحداً من المجموعة التي أرسلت لجمع الغنائم و المعدات، وکانت الأيام الأخيرة لإيفادي، وکنت أضع برميلاً بقطر 12 متراً علي ظهر احدى سيارات التويوتا و في طريق الرجوع الي المقر، رأيت أمام السيارة أشياء كالفقاعات علي الماء.

ظننت ان طائرات العدو قد أتت ولکنني لم اشعر بها و انها سترمينني بأسلحتها الرشاشة. توقفت بسرعة و قفزت ، وما إن نزلت حتى جاءت الطائرات و قصفت ما حولي، لجأت تحت السيارة لاختبآ هناك. لم يکن صوت القنابل عالي جداً و عندما انفجرت شعرت باختناق . و قلت في نفسي من المحتم انه غاز الباروت.

عندما انتهي القصف .کنت لا أزال اشعر بالإختناق.  لم أهتم رکبت السيارة و قدت الي المقر.

کنت احاول إنزال البرميل حيث جاءت الطائرات مرّة أخري بشکل سريع , لم أتمکن من النزول من السيارة. وشرعت بالقصف. سقطت احدي القنابل علي مسافة بالقرب مني.

شعرت مرّة اخري بالإختناق، و هذه المرّة کانت اشدّ من السابق، لم يکن العراق الي ذلك الوقت قد استعمل القنابل الکيماوية بهذا الشکل ولذا لم يکن عندنا معلومات کافية عن هذه الأسلحة.

بمرورالوقت کانت حالتي الصحية تتفاقم اکثر فأکثر. تدهورت صحتي بشدّة ليلاً حيث نقلني المقاتلون الي المستشفي.

و هکذا أصبح السعال و الأعراض الکيماوية رفيق حياتي.

المصدر: طريق النصر( مجموعة ذکريات جهاديي جهاد البناء لقضاء دامغان في الدفاع المقدّس)، الناشر: مرکز حفظ و نشر آثار الدفاع المقدس ـ وزارة جهاد البناء، الطبعة الاولي: شهر خرداد 1374هـ.ش/أيار و حزيران1995م. الصفحة 80.


خصائص أسلحة الدمار الشامل

الغرض من امتلاك القوة

أنواع أسلحة الدمار الشامل

حجم أسلحة التدمير الإسرائيلية ، و أسباب الصمت الدولي عليها

طباعة

أرسل لصديق

التعلیقات(0)