• عدد المراجعات :
  • 1164
  • 5/26/2012
  • تاريخ :

من اسباب الفقرالجهل بقوى الطبيعة وطرق استغلالها

گناه

جهل الإنسان بقوى الطبيعة وفقدانه الخبرة اللازمة لاستثمارها سببٌ آخر من أسباب الفقر ، ويمكن بحث هذا العامل ضمن محورين :

1 ـ الجهل بقوى الطبيعة : فالإنسان بوصفه كائناً حياً يعيش على هذه الأرض ، يتحتّم عليه أن يمارس حياته المادية ويطوّرها وفقاً لحجم إدراكه لقوى الطبيعة وطرق الاستفادة منها . وعلى هذا الأساس يمكن ربط تطوّر ثروة المجتمع تاريخياً بمقدار اتصال الإنسان بقوى الطبيعة في عملية اكتشاف ومعرفة كنوزها وتسخيرها . فكلّما تعمقت ونضجت حركة الاكتشاف والمعرفة وما يتبعها من عمليات استغلال ، تعدّدت وسائل إشباع حاجات الإنسان ورفاهيته . وكلّما انصرف عن معرفة قوى الطبيعة وثرواتها ، تقلّصت وسائل إشباع حاجاته ، وضاقت مساحة الرفاه .

وفي الواقع لا تزال مجالات واسعة من ثروات الطبيعة وقواها مجهولة بسبب النزاعات السياسية والفكرية ، وما يتبعها من ظواهر اجتماعية شاذة ومعقّدة ، تحول دون التوجّه الكامل لمعرفة واستثمار قوى الطبيعة وثرواتها . ومن الواضح أنّ الجهل بقوى الطبيعة ، ودورها في إشباع حاجات الإنسان ، يؤدّي إلى توسيع دائرة الحرمان والفقر ، حيث تستطيع فئة قليلة توظيف مدّخرات الطبيعة لحسابها القومي أو الشخصي ، لمعرفتها طرق استثمارها ، في حين تعيش أغلب فئات المجتمع وهي محرومة من فرص الانتفاع بثرواتها .

2 ـ تخلّف وسائل استغلال الثروات الطبيعية : وثمّة عنصر آخر يساهم في ضعف عملية توظيف الطبيعة في إشباع حاجات الإنسان ، وهو تخلّف التقنية والقدرات الفنية لاستثمار الطبيعة .

فقد يكون المجتمع غنياً بموارده وإمكاناته ، إلاّ أنّه يجهل طرق استثمار تلك الموارد ، ولذا فإنّ عنصر ضعف القدرات الفنية ، وعدم امتلاك التقنية اللازمة يدخل في مركب الحرمان بوصفه عاملاً أساساً من عوامل الفقر .


الظلم الاجتماعي من عوامل ظهورالفقر

فلسفة الفقر 

الفقر والغنى المادي والمعنوي

الدعـارة و الفقر

طباعة

أرسل لصديق

التعلیقات(0)