• عدد المراجعات :
  • 1214
  • 4/7/2012
  • تاريخ :

ابن جزلة

ابن جزلة

ولد الطبيب أبو علي يحيى بن عيسى بن علي بن جزلة في بغداد بالعراق وكان في أيام المقتدي بأمر اللّه، وقد جعل بإسمه كثيراً من الكتب التي صنفها، وكان من المشهورين في علم الطب وعمله، وهو تلميذ أبي الحسن سعيد بن هبة اللّه، ولإبن جزلة أيضاً نظر في علم الأدب، وكان يكتب خطاً جيداً منسوباً، وقد كتب بخطه عدة كتب من تصانيفه وغيرها تدل على فضله، وتعرب عن معرفته، وكان نصرانياً ثم أسلم، وألّف رسالة في الرد على النصارى، وكتب بها إلى إليا القس، ولإبن جزلة من الكتب كتاب تقويم الأبدان وصنفه للمقتدي بأمر اللّه، كتاب منهاج البيان في ما يستعمله الإنسان، وصنّفه أيضاً للمقتدي بأمر اللّه، كتاب الإشارة في تلخيص العبارة وما يستعمل من القوانين الطبية في تدبير الصحة وحفظ البدن، لخصه في كتاب تقويم الأبدان، رسالة في مدح الطب وموافقته الشرع، والرد على من طعن عليه، رسالة كتب بها لما أسلم إلى إليا القس وذلك في سنة ست وستين وأربعمائة.

صنف رسالة في الرد على النصارى وبيان عوار مذاهبهم، ومدح فيها الإسلام وأقام الحجة على أنه الدين الحق.

وجاء في (وفيات الأعيان) لابن خلكان: (أبو علي يحيى بن جزلة الطبيب، صاحب كتاب (المنهاج) الذي رتبه على الحروف، وجمع فيه أسماء الحشائش والعقاقير والأدوية وغير ذلك شيئاً كثيراً، وصنف رسالة في الرد على النصارى وبيان عوار مذاهبهم، ومدح فيها الإسلام وأقام الحجة على أنه الدين الحق، وذكر فيها ما قرأه في التوراة والإنجيل من ظهور النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وأنه نبي مبعوث وأن اليهود والنصارى أخفوا ذلك ولم يظهروه، ثم ذكروا فيها معايب اليهود والنصارى. وهي رسالة حسنة أجاد فيها وقرئت عليه في ذي الحجة سنة خمس وثمانين وأربعمائة. وكان سبب إسلامه أنه كان يقرأ على أبي علي ابن الوليد المعتزلي ويلازمه، فلم يزل يدعوه إلى الإسلام ويذكر له الدلائل الواضحة حتى هداه الله تعالى، وحسن إسلامه، وهو تلميذ أبي الحسن سعيد بن هبة الله بن الحسن، وبه انتفع في الطب، وكان له نظر في علم الأدب، وكتب الخط الجيد. وهو من المشاهير في علم الطب وعمله، وذكره أبو المظفر يوسف سبط أبي الفرج ابن الجوزي في تاريخه الذي سماه (مرآة الزمان) فقال: إنه لما أسلم استخلفه أبو الحسن القاضي ببغداد في كتب السجلات، وكان يطبب أهل محلته ومعارفه بغير أجرة، ويحمل إليهم الأشربة والأدوية بغير عوض، ويتفقد الفقراء ويحسن إليهم. ووقف كتبه قبل وفاته، ذكر هذا كله في سنة ثلاث وتسعين وأربعمائة، وعادته أن يذكر الإنسان ويشرح أحواله في سنة وفاته، فإن كتابه مرتب على السنين.


 

الخليل بن أحمد الفراهيدي

مصطفى لطفي المنفلوطي

طــــــه حســـــين عميد الأدب العربي

ابن أعثم الكوفيّ

طباعة

أرسل لصديق

التعلیقات(0)