• عدد المراجعات :
  • 2361
  • 3/3/2012
  • تاريخ :

اهم عقائد العلويون (2)

الإمام علي (ع )

اهم عقائد العلويون (1)

وفي غياب المصادر الموثوقة، نسب مناوئوهم عقائد وآراء شتي إلي العلويين نشير في ما يلي إلي بعضها:

1. الاعتقاد بالحلول والغلو في حقّ الاَئمّة سيّما الاِمام علي بن أبي طالب عليه السّلام.[1]

2. التناسخ.[2]

3. نبوّة النميري محمد بن نصير.[3] 

4. شركة الاِمام علي مع رسول اللّه في نبوته.[4]

5. إباحة المحارم وتحليل نكاح الرجال بعضهم بعضاً.[5]

6. افتراقهم إلي ثلاث فرق في خلافة محمد بن نصير النميري.[6]

7. عبادة السماء والشمس والقمر علي تقاليد الفينيقيين والاعتقاد بوجود الاَئمّة - عليهم السّلام- فيها.[7]

وهذه الافتراءات والتهم إنّما تهدف إلي شيء واحد وهو تأليب الناس عليهم دون أن تستند إلي مصدر أو مستند أو وثيقة. ودون أن يتجشّم الموَلّفون لتحقيقها، فإنّ موَلّفي الفرق والملل والنحل كان همّ أكثرهم توسيع رقعة الخلاف، وخلق أكبر عدد ممكن من الفرق وطرح أشياء غريبة عجيبة وغير معقولة ولا مشروعة.

رميهم بالغلو والتطرّف

أُمُّ الاتهامات ضدّهم هي تهمة الغلو وتأليه الاِمام علي - عليه السّلام- حيث يكرره الموَلفون من قديم وجديد.[8]

ويترآي أنّ رميهم بالغلو والتطرف كان ردّ فعل من مناوئيهم حيث كان يرميهم هوَلاء بالتقصير في حقّ علي بن أبي طالب - عليه السّلام- أو عدم الاِيمان بفضائله وأفضليته من سائر الصحابة، حتي عدائهم له بتحريض من خلفاء الاُمويين، فقابلوا تهمة بتهمة. ولا غرو في ذلك فانّ النزاع السياسي والعسكري بين العشائر العلوية وخصومهم من الاُمويين والعباسيين والعثمانيين الذين كانوا يتمتعون بالسلطة الرسمية تسبب في شن حرب إعلامية نفسية ضدّهم وسلب الشرعيّة عنهم حتي يبرّر ذلك التنكيلَ بهم والفتكَ الذريع بحقهم، وقد أجاد شاعرهم الاَمير حسن المكزون السنجاري حينما أنشد:

قد بدت البغضاء منهم لنا * كما منالهم بدا الحب

وما لنا إلاّ موالاتنا * لآل طه عندهم ذنب

أعود للحديث عن عقيدة العلويين، فأقول ليس للعلويين مذهب خاصّ بهم يختلف عن مذهب أهل البيت - عليهم السّلام- كما يحاول أن يصوّر ذلك بعض الجهّال السذّج، وإنّما هم شيعة إمامية اثنا عشرية يتمذهبون بمذهب أهل البيت - عليهم السّلام- ويعولون عليه في أحكامهم ومعاملاتهم، إلاّ أنّ ثمة معتقدات علوية متميّزة سوف أحاول التركيز عليها باختصار.

أ. الطريقة الجنبلائية

يقال أحدثها في الشيعة العلويين رجل اسمه أبو محمد عبد اللّه الجنبلاني المعروف بالجنَّان، ويعتقد بعض العلويين أنّه من روَسائهم الكبار، ومن أعلم أهل عصره في التصوّف، وكان يقيم في العراق العجمي في بلدة جنبلا، ومن هنا اشتهر بالفارسي، ويقال إنّه سافر إلي مصر وهناك أدخل الحسين بن حمدان الخصيبي في طريقته، وقد تبعه الاَخير إلي جنبلا عند عودته فأخذ عنه الاَحكام الصوفية والفلسفية وعلوم النجوم والهيئة وبقية العلوم العصرية.[9]

والخصيبي أحد مشايخ العلويين الكبار وقد خلّف الجنبلاني في رئاسة مشيخة الطريقة وعنه يقول صاحب كتاب تاريخ العلويين:

كان دأب السيد حسين بن حمدان الخصيبي ووكلاوَه في الدين إرشاد بعض أفراد بقيّة الاَديان إلي دين الاِسلام، وهوَلاء يبقون بصفة أفراد مسلمين شيعة أي جعفرية، والذين يشاهد فيهم الكفاءة يدخلهم في الطريقة الجنبلائية.[10]

من هنا نعلم أنّ الرجل كانت غايته أن يدعو الناس إلي مذهب أهل البيت كما هو ظاهر، وأنّ الطريقة الجنبلائية ليست سوي معتقد صوفي كبقية المعتقدات الصوفية المكتومة لدي أكثر فرق المسلمين.

ب. العقيدة في الباب

يري العلويون أنّ الاَئمّة - عليهم السّلام- هم أوصياء الرسول - صلّي الله عليه وآله وسلّم - ولمّا كانت الاَئمّة - عليهم السّلام- يحصون علوم الاَوّلين والآخرين كان لابدّ لهم من باب يوَخذ فيه عنهم مصداقاً، ولذلك اتبعوا الاَثر فاتخذوا باباً لكلّ منهم، والاَبواب هم:

1. الاِمام علي بن أبي طالب - عليه السّلام- باب مدينة العلم التي هي النبي، وبابه سلمان الفارسي.

2. الاِمام الحسن المجتبي - عليه السّلام- بابه قيس بن ورقة المعروف بالسفينة.

3. الاِمام الحسين الشهيد - عليه السّلام- بابه رشيد الهجري.

4. الاِمام علي زين العابدين - عليه السّلام- بابه عبد اللّه الغالب الكابلي.

5. الاِمام محمد الباقر - عليه السّلام- بابه يحيي بن معمر بن أُمّ الطويل الشمالي.

6. الاِمام جعفر الصادق - عليه السّلام- بابه جابر بن يزيد الجعفي.

7. الاِمام موسي الكاظم - عليه السّلام- بابه محمد بن أبي زينب الكاهلي.

8. الاِمام علي الرضا - عليه السّلام- بابه المفضل بن عمر.

9.الاِمام محمد الجواد - عليه السّلام- بابه محمد بن مفضل بن عمر.

10. الاِمام علي الهادي - عليه السّلام- بابه عمر بن الفرات، المشهور بالكاتب.

11. الاِمام حسن العسكري - عليه السّلام- بابه أبو شعيب محمد بن نصير النميري.

12. الاِمام الحجّة محمد المهدي - عليه السّلام- فلم يكن له باب.

 

اعداد وتقديم : سيد مرتضى محمدي

القسم العربي - تبيان

 

المصادر:

*بحوث في الملل و النحل، ج 8 ، جعفر السبحاني؛

[1] . الشهرستاني: الملل والنحل:2|25، 26، سليمان الاذني: الباكورة السليمانية: 87.

[2] . النوبختي : فرق الشيعة: 93 94.

[3] . نفس المصدر .

[4] . المصدر نفسه.

[5] . الشهرستاني : الملل والنحل:2|2526.

[6] . النوبختي: فرق الشيعة:115116، الرازي فخر الدين: اعتقادات فرق المسلمين والمشركين:61.

[7] . النوبختي: فرق الشيعة:115116، وراجع: القلقشندي: صبح الاَعشي:13|222 253.

[8] . الدكتور عبد الرحمان بدوي: مذاهب الاِسلاميين: 2|425، دار العلم للملايين ، بيروت 1973م.

[9] . علي عزيز إبراهيم العلوي: العلويون فدائيو الشيعة المجهولون:28 29.

[10] . محمد أمين غالب الطويل: تاريخ العلويين:208.


 

عقيدتنا في القرآن الكريم

النشأة الإنسانية في التصور الإسلامي

خطر التحريف في النصوص الدينية

طباعة

أرسل لصديق

التعلیقات(0)