• عدد المراجعات :
  • 2664
  • 11/6/2011
  • تاريخ :

آداب الآمر بالمعروف والناهي عن المنكر

آداب الآمر بالمعروف والناهي عن المنكر

يقول الإمام الخمينيّ قدس سره حول آداب الآمر بالمعروف والناهي عن المنكر:

"ينبغي أن يكون الآمر بالمعروف والناهي عن المنكر في أمره ونهيه ومراتب إنكاره كالطبيب المعالج المشفق، والأب الشفيق المراعي مصلحة المرتكب، وأن يكون إنكاره لطفاً ورحمة عليه خاصّة، وعلى الأمّة عامّة، وأنّ يجرّد قصده لله تعالى ولمرضاته، ويخلص عمله ذلك عن شوائب الأهوية النفسانيّة وإظهار العلوّ، وأن لا يرى نفسه منزّهة، ولا لها علوّ أو رفعة على المرتكب، فربّما كان للمرتكب ولو للكبائر صفات نفسانيّة مرضية لله تعالى أحبّه تعالى لها وإن أبغض عمله، وربّما كان الآمر والناهي بعكس ذلك وإن خفي على نفسه.

من أعظم أفراد الآمر بالمعروف والنهي عن المنكر وأشرفها وألطفها وأشدّها تأثيراً وأوقعها في النفوس، لا سيّما إذا كان الآمر أو الناهي من علماء ورؤساء المذهب أعلى الله كلمتهم وأن يكون لابساً رداء المعروف واجبه ومندوبه، ومتجنّباً عن المنكر بل المكروه، وأن يتخلّق بأخلاق الأنبياء والروحانيين، ويتنزّه عن أخلاق السفهاء وأهل الدنيا، حتّى يكون بفعله وزيّه وأخلاقه آمراً وناهياً، ويقتدي به الناس" 24.

وهذه الوصايا هي موجّهة لكلّ من يتصدّى لمهمّة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فعلينا أن نلتفت إليها جيّداً حتّى نكون أهلاً لأداء هذه الوظيفة بالشكل المطلوب والصحيح.

اللّهم اجعلنا من أهل الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.

اعداد وتقديم : سيد مرتضى محمدي

القسم العربي – تبيان

المصدر:

 1- تحرير الوسيلة، الإمام الخمينيّ قدس سره ، ج1، ص 481.


لماذا تحريم الربا؟

آفات النظروعلاجها

آثار الغناء

الوفاء وعدم الغدر

طباعة

أرسل لصديق

التعلیقات(0)