• عدد المراجعات :
  • 675
  • 9/25/2011
  • تاريخ :

حماسة "الدفاع"

حماسة

الذكرى السنوية الحادية والثلاثين للحرب التي فرضها نظام  الدكتاتور العراقي المقبور صدام حسين حربا ظالمة على الجمهورية الاسلامية الفتية، بتحريض من قوى الاستكبار العالمي والرجعية، وبدفع من عقد النقص والشعور بالدونية الذي كان يلازمه.

الاسباب المذكورة، وقبلها وفي مقدمتها، المرحلة الاستثنائية التي كانت تعيشها الجمهورية الاسلامية الايرانية التي تم تأسيسها على انقاض النظام الشاهنشاهي اثر انتصار الثورة الاسلامية بقيادة الامام الخميني (رض)، سولت للدكتاتور العراقي شن هجوم عسكري شامل على ايران، مستغلا ضعف بنية الجيش الايراني ومؤسسات الدولة التي كانت في طور البناء‌ وفقاً لمبادئ الثورة الاسلامية.

الاسباب المتقدمة مجتمعة جعلت فكرة تقسيم ايران وقضم محافظة خوزستان من الجسد الايراني سهلة التطبيق لدى الدكتاتور العراقي، الذي نجح الغرب والشرق حينها في استغلال نقاط الضعف في شخصيته، وهي كثيرة، فقامت بتحريكها من خلال وضع اخر ما انتجته مصانع الموت الغربية والشرقية من اسلحة حديثة وحتى تلك المحرمة دولياً كالسلاح الكيمياوي والجرثومي الى جانب خزائن الدول العربية النفطية التي كانت مفتوحة بالكامل أمام تصرف الدكتاتور المقبور.

ورغم عدم وجود ادنى توازن في ميزان القوى المادية بين ايران، التي كانت خالية اليد الا من الايمان بالله وعدا له قضيتها، وبين النظام الصدامي الذي كان العالم الاستكباري بشرقه وغربه واذنابه يقف وراءه، الا أن القانون الالهي فعل فعله و(يمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين)، فلبت ايران عن بكرة ابيها نداء امامها وقائدها للدفاع عن الوطن والدين والشرف وترك الشباب الايراني المدارس والجامعات والمصانع والحقول وتوجهوا الى جبهات القتال وهم يحملون ارواحهم على اكفهم للدفاع عن ثورتهم وجمهوريتهم الفتية امام الغزاة، ودارت الحرب ثماني سنوات قدم خلالها الشعب الايراني الغالي والنفيس، حتى تمكن في اخراج المحتل من أرضه وهو يجر اذيال الخيبة والخسران.

ورغم أن الدرس الكبير الذي قدمه الشعب الايراني الى جميع شعوب العالم من خلال انتصاره الملحمي على المحتلين ومن يقف وراءهم، تمثل في قدرة الايمان على صنع المستحيل، الا أن هناك درساً آخر قدمه الشعب الايراني الى كل حكام العالم أجمع لايقل أهمية عن الدرس الاول، وهو أن مصير الحكام الذين ارتضوا الارتماء في أحضان القوى الاستكبارية ونفذوا أجنداتهم بحذافيرها على حساب مصالح شعوبهم وشعوب المنطقة لن يكون بأفضل من مصير دكتاتور العراق.

ماجد حاتمي


النشاط الاقتصادي بعد الثورة الاسلامية (1)

نبذة عن النشاط الاقتصادي بعد الثورة الاسلامية (2)

الدين والسياسة وكفاءة الحكومة الدينية (1)

الدين والسياسة وكفاءة الحكومة الدينية (2)

مراجعة للمساعي العلمية بعد انتصار الثورة (1)

الثورة الاسلامية، التصدير والتأثيرات الاقليمية والعالمية (2)

دستور الجمهورية الاسلامية

طباعة

أرسل لصديق

التعلیقات(0)