• عدد المراجعات :
  • 1781
  • 3/2/2011
  • تاريخ :

الأدب الفارسي في الجامعات الأمريكية

الأدب الفارسي

الشاهنامة قديمة قدم عمرها الذي تجاوز الألف سنة وأكثر، لكنها جديدة على الطلبة الأميركيين. صحيح أن تلك الملحمة الشعرية التي نظمها الشاعر أبو القاسم الفردوسي في الألفية الميلادية الأولى تشكل جزءا أساسيا من الأدب الفارسي، وهي اليوم تشكل إحدى روائع الأعمال الفارسية العريقة التي تجد طريقها إلى غرف الدراسة الأميركية مع غيرها من الأعمال الأدبية الإيرانية المعاصرة.

تقول نسرين رحيمية، أستاذة الأدب المقارن ومديرة مركز سامويل جوردان للدراسات والثقافة الفارسية في جامعة كاليفورنيا بمدينة إرفاين، إن الأدب الإيراني المترجم آخذ في شق طريقه إلى الجامعات، وحتى المدارس الثانوية حيث بدأ يتخلل المساقات الدراسية المقررة إلى المدى والشكل الذين لم يسبق لهما مثيل. ولعل ما ساعد على ذلك، والقول لها، هو الترجمات الأحسن وتزايد أعداد الطلاب الإيرانيين الأميركيين، علاوة على النجاح الذي يحرزه بعض الكتاب الايرانيين المعاصرين.

الشاهنامة قديمة قدم عمرها الذي تجاوز الألف سنة وأكثر، لكنها جديدة على الطلبة الأميركيين. صحيح أن تلك الملحمة الشعرية التي نظمها الشاعر أبو القاسم الفردوسي في الألفية الميلادية الأولى تشكل جزءا أساسيا من الأدب الفارسي، وهي اليوم تشكل إحدى روائع الأعمال الفارسية العريقة التي تجد طريقها إلى غرف الدراسة الأميركية مع غيرها من الأعمال الأدبية الإيرانية المعاصرة.

 يقدر عدد الجامعات الأميركية التي تشتمل مناهجها على برامج ومساقات  ينصب اهتمامها على الدراسات الفارسية، كما في إرفاين، بنحو 15 جامعة، لكن آلافا من الكليات والمدارس تقدم مساقات عامة في الأدب عموما. وقد جرى العرف في هذه المعاهد العلمية على أن يوجه التركيز نحو الكتّاب البريطانيين والأميركيين مع اهتمام مضاف بالأعمال المترجمة لقلّة من كتاب البلدان الأوروبية الأخرى. وقد ساعدت مساقات الأدب المقارن على توسيع نطاق ومدى وصول المناهج التعليمية في العقود الأخيرة الماضية.

 كان أكثر ما ألفه الأميركيون من الأدب الفارسي في أكثر من نصف قرن، رباعيات عمر الخيام، وإن كانت الرباعيات المترجمة على يد الكاتب البريطاني من العصر الفكتوري (من العام 1832 حتى العام 1901) إدوارد فيتزجيرالد بعيدة عن الأصل لأنها ترجمت بتصرف من المترجم.

وتقول الأستاذة رحيمية إن ترجمات الروائع الكلاسيكة الفارسية القديمة استخدمت العبارات المتكلّفة واللغة "الطنانة" التي لا يستسيغها قراء اليوم عدا عن عدم شبهها بأسلوب الأصل المترجم عنه. وتضيف رحيمية أن "ما عندنا اليوم هو الكثير من الترجمات المتوفرة" التي توفر للطلبة غير المطلعين على الأدب الإيراني شعورا وحسا جيدا بالأعمال الإيرانية.

وهكذا بدأت قلة من الروائع الكلاسيكية تستلفت النظر وتستقطب الاهتمام. إلا أن رحيمية تقول إن الشاهنامة مفرطة في الطول باحتوائها على 100,000 بيت من الشعر، ولذا يصعب دمجها وإدخالها في أكثر المقررات الدراسية. ومع ذلك فهي تدرّس قسما منها في مساق لدراسة الشعر الملحمي.

 

يقدر عدد الجامعات الأميركية التي تشتمل مناهجها على برامج ومساقات  ينصب اهتمامها على الدراسات الفارسية، كما في إرفاين، بنحو 15 جامعة، لكن آلافا من الكليات والمدارس تقدم مساقات عامة في الأدب عموما.

ينصب معظم الاهتمام الأدبي على أعمال الشاعر الصوفي (جلال الدين) الرومي الذي عاش في القرن الثالث عشر الميلادي. وتقول رحيمية "إن من المدهش جدا رؤية العدد الكبير من الناس الذين يقرؤون شعر وأعمال الرومي هذه الأيام" وذلك رغم أن ترجمة الشاعر الأميركي كولمان باركس للرومي تفتقر إلى دماثة الأصل ودعابته "فأنا لا أجد إحساس الرومي في الشعر" المترجم عنه.

هناك شاعران كلاسيكيان آخران من شعراء الروائع تقول رحيمية إن أعمالهما وجدت لها موقعا في فصول الدراسة الأميركية وأحرزت مكانة هما خواجه شمس الدين حافظ الشيرازي الذي عاش في القرن الرابع عشر الميلادي و فريد الدين العطّار الذي عاش في القرن الثاني عشر الميلادي. وقد امتدحت رحيمية ترجمة قصيدة العطار الصوفية الفارسية "منطق الطير" التي ترجمها الشاعر الإنجليزي المولد ديك ديفيز.

وحتى مع جودة الترجمة، لا مندوحة من أن يجد الطلبة الأميركيون في الأدب الفارسي الكلاسيكي صعوبة وتحديا...أما الأعمال الكتابية الإيرانية الحديثة فبإمكانها اجتذاب اهتمام الطلاب الأميركيين اليوم ولفت انتباههم بيسر وسهولة...

ينصب معظم الاهتمام الأدبي على أعمال الشاعر الصوفي (جلال الدين) الرومي الذي عاش في القرن الثالث عشر الميلادي.

وعلى الرغم من أن الأدب الفارسي حقق أكبر مكاسب له بوصوله إلى المستوى الجامعي، تقول رحيمية إن كثيرا من معلمي المدارس الثانوية في كاليفورنيا، التي تضم جالية إيرانية أميركية كبيرة، لا يزالون يسعون في ضم الأدب الفارسي إلى مقرراتهم كي يشعر الطلاب بالانتماء الشخصي وبعلاقتهم بما يدرسون ويتعلمون.

وأعربت رحيمية عن أنها تتوقع زيادة الاهتمام والوعي بالأدب الإيراني، ثم خلصت أستاذة الأدب المقارن في جامعة كاليفورنيا إلى القول: "أنا صبورة جدا، وقد رأيت خلال السنوات الـ34 أو الـ35 التي قضيتها في أميركا الشمالية الاهتمام بالفارسية ينمو ويزداد زيادة كبيرة."

جيف بارون

شهرستاني-تبيان


وقفة عند غزليات حافظ الشيرازي

ملخص الشاهنامه

هوية الشعرالايراني

نظرة في الشعر الايراني الحديث

الفن الايراني من اجمل الفنون في العالم /لوحات رائعة

ترجمة غزل (به‌جهان خرم از آنم) لشاعرسعدي الشيرازي

عظمه الشاهنامه

 

 

طباعة

أرسل لصديق

التعلیقات(0)