وَتعيها أذُنٌ واعية
فضائل الخمسة من الصحاح الستة في جملة من الآيات النازلة في فضل عليّ (عليه السلام)
قوله تعالى : ( وَتعيها أذُنٌ واعية )
تفسير ابن جرير الطبري ج29 ص35 :
روى بسنده عن مكحول يقول: قرأ رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): (وتعيها أذن واعية ) ثمّ التفت إلى عليّ (عليه السلام) فقال: سألت الله أن يجعلها أذنك.
قال عليّ (عليه السلام): فما سمعت شيئاً من رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فنسيته .
روى بسنده عن بريدة يقول: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يقول لعليّ (عليه السلام): يا عليّ إن الله أمرني أن أُدنيك ولا أُقصيك، وأن أعلمك وأن تعي، وحق على الله أن تعي.
قال: فنزلت: (وتعيها أذن واعية ) .
أقول: ورواه في ج29 ص36 أيضاً بطريق آخر عن بريدة الأسلمي باختلاف يسير .
الزمخشري في الكشاف:
في تفسير قوله تعالى: ( وتعيها أذن واعية ) في سورة الحاقة.
قال: وعن النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم)، أنه قال لعليّ (عليه السلام) عند نزول هذه الآية: سألت الله أن يجعلها أذنك يا عليّ
قال عليّ (عليه السلام) : فما نسيت شيئاً بعد وما كان لي أن أنسى .
أقول: وذكره الفخر الرازي أيضاً في تفسيره الكبير كالكشاف ، مثله .
الهيثمي في مجمعه ج1 ص131: قال: وعن أبي رافع: أن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قال لعليّ بن أبي طالب (عليه السلام): إن الله أمرني أن أعلمك ولا أجفوك، وأن أدنيك ولا أقصيك، فحق عليّ أن أعلمك، وحق عليك أن تعي.
قال : رواه البزار .
أقول: وقد ذكر المتقي في كنز العمال ج6 ص398 عن بريدة ما يقرب من ذلك ، وقال فيه: ونزلت: (وتعيها أذن واعية ).
ثمّ قال: أخرجه ابن عساكر.
حلية الأولياء ج1 ص67 :
روى بسنده عن عليّ (عليه السلام) قال:
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): يا عليّ إن الله أمرني أن أدنيك وأعلمك لتعي ... ونزلت هذه الآية: ( وتعيها أذن واعية ) فأنت أذن واعية لعلمي .
السيوطي في الدر المنثور: في تفسير الآية الشريفة في سورة الحاقة .
قال: وأخرج سعيد بن منصور وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه عن مكحول قال:
لما نزلت: ( وتعيها أذن واعية )
قال رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم): سألت ربي أن يجعلها أذن عليّ
قال مكحول: فكان عليّ (عليه السلام) يقول: ما سمعت من رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) شيئاً فنسيته.
وقال أيضاً: وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم والواحدي وابن مردويه وابن عساكر وابن النجار عن بريدة قال:
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) لعليّ(عليه السلام): إن الله أمرني أن أدنيك ولا أقصيك، وأن أعلمك وأن تعي، وحق لك أن تعي، فنزلت هذه الآية: (وتعيها أذن واعية).
أقول: وجدت الحديث في أسباب النزول للواحدي في ص329 وقال: وحق على الله أن تعي.
كنز العمال ج6 ص408 :
قال: عن عليّ (عليه السلام) في قوله: ( وتعيها أذن واعية ) قال:
قال لي رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): سألت الله أن يجعلها أذنك يا عليّ، فما سمعت من رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) شيئاً فنسيته.
قال : أخرجه الضياء المقدسي وابن مردويه وأبو نعيم في المعرفة .
أقول : وذكره الشبلنجي أيضاً في نور الأبصار ص70 وقال فيه:
ما سمعت من رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) كلاماً إلاّ وعيته وحفظته ولم أنسه.
كتاب الإمام علي إلى ابنه الحسن ( عليهما السلام )
قافلة الفواطم
علمه عليه السلام
أخلاق أمير المؤمنين(عليه السلام)
كلامي صعب مستصعب