• عدد المراجعات :
  • 2570
  • 9/19/2009
  • تاريخ :

رابطة الرحم بين الأعضاء النسبيين للأسرة الواحدة

الاسرة

و يلاحظ أن دور المرأة ليس فقط إيجاد رابطة الرحم بين الأعضاء النسبيين للأسرة الواحدة ، بل لا ينكر دورها في إيجاد الارتباط الرحمي بين الأرقاب السببيين أيضاً ؛ لأن الأقارب السببيين في نظر الإسلام هم كالأقرباء النسبيين ، يتمتعون برحم خاصة . و في قانون المصاهرة هناك مقررات كثيرة . كما يستفاد من خطبة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في مراسم عقد زواج أمير المؤمنين علي عليه السلام و فاطمة الزهراء عليها السلام ، أن المصاهرة تلحق بالنسب ، و ان الصهر و العروس ، يعدان بمثابة أبناء أسرتين و أعضاء الأسرتين ، يحسبون بمثابة أفراد أسرة واحدة ( بحار الأنوار ، طبعة بيروت ، ج 100 ص 164 ـ 167) ، خاصة الآباء و الأمهات ، و هذا القانون الذي استفيد من خطبة رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم ، و كذلك من خطبة عقد زواج الإمام الجواد عليه السلام بواسطة الإمام الرضا عليه السلام (المصدر السابق) ، (و هو الذي خلق من الماء بشراً فجعله نسباً و صهراً ) ، (سورة الفرقان ، الآية : 54) .

و هنا ندخل موضوعاً مهماً ، و هو اتضاح دور المرأة في إيجاد ارتباط بين الرجل بصفته أباً و بين الأفراد ، الذين يولدون في ما بعد كأبناء ، أي ان المرأة تستقطب الرجل أولاّ ، و تنمي فيه الرأفة و العاطفة و تسكنّه ، ثم تشكل بمساعدة ذلك العنصر الهادىء و الشخص الرؤوف المطمئن أسرة هادئة و أرحاماً رؤوفين .

إذا أصبحت هذه المسألة بيّنة يتضح أن أصالة الأسرة بعهدة المرأة ، و تكون المرأة قاعدة أساسية في تأسيس دائرة الرحم و تشكيل حكومة الرأفة ؛

- فهي أولاً ترحّم الرجل الأجنبي ؛

- ثانياً تربط بتكثير النسل اسرتين معاً بأثر المصاهرة ؛

 - ثالثاً تحرم الأشخاص الأجانب من أثر الرضاع وتجعل الاتصال الرضاعي مثل اتصال المصاهرة .

الجوادي الآملي

 

طباعة

أرسل لصديق

التعلیقات(0)