• عدد المراجعات :
  • 2177
  • 11/11/2008
  • تاريخ :

منافع الحج بنظر الإمام الخميني
کعبه

ركّز الإمام الخميني  على آية (شهود المنافع) كثيراً ، وذكرها في العديد من خطاباته السنوية التاريخية في موسم الحج ، وأعطى دلالاتها وتطبيقاتها معاً .

وقد أكّد على شمولية هذه المنافع; لتشمل كلّ نفع للمسلمين والاُمّة الإسلامية على جميع الأصعدة الروحية والسياسية والثورية والاجتماعية والاقتصادية ، وقد دعا ـ بقوّة ـ الحجيج جميعاً إلى تحقيق تلكم المنافع المتنوّعة في ذلك آ«المؤتمر الإسلامي الكبير ، في الأيام المباركة والأرض المباركةآ» ، قائلاً:

«على المسلمين الملبِّين لدعوة الله تعالى أن يستفيدوا من المحتوى السياسي والاجتماعي ، إضافة إلى المحتوى العبادي ، وأن لا يكتفوا بالشكل والصورة فحسب» .

وقد أطلق الإمام في خطاباته زفرات الأسف واللوعة على ما آل إليه المسلمون في الغفلة عن تلكم (المنافع) العظيمة ، التي توخّاها القرآن من تشريعه لفريضة الحجّ . . إلى درجة بدا فيها (الحجّ الإبراهيمي ـ المحمّدي) غريباً ومهجوراً ، حيث يصرّح قائلاً: «إنّ الحجّ (الإبراهيمي ـ المحمدي) غريبٌ ومهجور منذ سنين على الصعيد المعنوي والعرفاني ، كما هو غريب ومهجور على الصعيد السياسي والاجتماعي ، وعلى الحجّاج الأعزّاء من جميع أقطار العالم الإسلامي أن يزيلوا عن بيت الله غربته على الأبعاد والأصعدة كافّة».

ولهذا حذّر من أن يكون هذا الاجتماع المليوني للمسلمين الآتين من كلِّ فجٍّ عميق ، مصداقاً للرواية القائلة:

«ما أكثر الضجيج وأقلّ الحجيج»(1)!

وهناك مقولة رائعة للإمام تعبّر عن مدى المنافع والعطاءات لفريضة الحج ، وعلى جميع الأصعدة ، وهي: «الحجّ كالقرآن مائدة ينتفع منها الجميع»، ولذا فإنّه يرى الاستفادة من جواهر بحره تختلف بحسب اختلاف مستويات الناس الفكرية والثقافية ، وحملهم لهموم الأمّة الإسلامية ، وشعورهم بآلامها وآمالها .

كما يرى أنّ الحجّ يشبه القرآن في غربته ومهجوريته ، حيث يقول: «الحجّ مهجور كالقرآن» .

من هنا ندرك أنّ الإمام يرى أنّ الحج كالقرآن في أعماقه ، وكالقرآن في غربته .

من هذا المنطلق يوجب مفسّرنا الإمام على جميع المسلمين «أن يسعوا من أجل إعادة الحياة إلى الحجّ والقرآن معاً» ، كما يدعو علماء الإسلام الملتزمين إلى «أن يضطلعوا بمسؤولية تقديم وإعطاء التفاسير السليمة والواقعية لفلسفة الحج ومناسكه ، بعيداً عمّا تنسجه خيالات وتصوّرات (علماء البلاط) من خرافات» .

(المنافع) : البعد السياسي ـ الاجتماعي

لقد ركّز الإمام على البعد (السياسي ـ الاجتماعي) في قوله تعالى: }ليشهدوا منافع لهم{; أكثر ممّا ركّز على البعد (النفسي ـ العرفاني) ، رغم تصريحه بأنّ البعد الثاني هو الأساس ، وهو المنطلق لكلّ الأبعاد الأخرى ، حيث صرّح قائلاً:

«إنّ البعد (السياسي ـ الاجتماعي) لا يتحقّق إلاّ بتحقّق بُعده المعنوي الإلهي» .

وقد كان يؤكّد في كتبه أنّه: ما لم تتكسّر أصنام كعبة القلب ، لا يمكن للإنسان أن يكسِّر الأصنام الأخرى الحجرية والبشرية المتمثّلة بالطاغوت السياسي ـ الاجتماعي ، ذلك لأنّ الإنانية هي اُمّ الأوثان وأعدى أعداء الإنسان ، وأنّ «كلّ جهود الأنبياء من آدم حتّى الخاتم استهدفت كسر صنم الذاتية الذي هو أكبر الأصنام ، ثمّ كسر بقية لأصنام»

ولهذا يرى أنّ الطواف حول الكعبة «يرمز إلى عدم الالتفاف حول غير الله»، كما هو «رمزٌ إلى عشق الله وتنزيهٌ للنفس من أن تخاف غيره تعالى» ، كما أنّ الصفا والمروة يمثِّل «السعي لإيجاد المحبوب» .

بيد أنّ سر تركيز الإمام على البعد (السياسي ـ الاجتماعي) في فريضة الحج يكمن في إيمانه بأنّ أعداء الإسلام ما تآمروا على بُعد من أبعاد الحجّ أكثر ممّا تآمروا على هذا البعد السياسي الاجتماعي ، من أجل أن يفرغوا فريضة الحج منه ، حتى غدا الحج أبعد ما يكون عن السياسة والاجتماع!! يقول الإمام:

«إنّ من أكثر أبعاد الحجّ تعرّضاً للغفلة والهجران هو البعد السياسي لهذه المناسك العظيمة . ولقد عملت الأيدي الآثمة أكثر ما عملت ـ ولا زالت ـ على هجرانه» .

ولهذا فإنّ «المسلمين اليوم ، وفي هذا العصر ـ عصر الغاب ـ مسؤولون أكثر من أيّ وقت مضى على إبرازه وإزالة الحجب عنه» .

تغييب البعد السياسي: مؤامرة كبرى

يرى الإمام(قدس سره) أنّ تغييب البعد السياسي الاجتماعي الثوري لفريضة الحجّ ومناسكه إنّما هو مؤامرة كبرى تولّى كبرها عناصر ثلاثة:

العنصر الأوّل: الاستكبار العالمي (المتلاعبون الدوليون) .

العنصر الثاني: الحكّام العملاء التابعون .

العنصر الثالث: العلماء (المزيّفون + المتحجّرون) .

ولا يخفى أنّ العنصر الثالث يتضمّن طائفتين:

أ ـ المزيّفون المأجورون (وعّاظ السلاطين) ، أو (علماء البلاط) .

ب ـ المتنسكون المتحجّرون (المتزمتون) .

ولا يكاد يخلو خطاب سنوي تاريخي من خطابات الإمام في موسم الحج ، من تسليط الأضواء على هذه المؤامرة الكبرى بأطرافها الثلاثة ، التي نجحت إلى حدٍّ كبير في إفراغ الحج من محتواه السياسي ، ومضمونه الاجتماعي الثوري .

ففي عام 1404هـ كشف الغطاء بصراحة عن مثلث التآمر ، قائلاً:

«لقد عملت الأيدي الآثمة أكثر ما عملت ـ وما زالت ـ على تغييبه وهجرانه ، يساندهم في ذلك ـ عن علم أو غير علم ـ عملاؤهم الطامعون والغافلون الجهلة ، وعلماء الدين المأجورون أو المنحرفون ، والمتنسكون المتزمّتون المتحجّرون» .

وهذا النصّ يشير بصراحة إلى مثلث التآمر برؤوسه الثلاثة .

وفي بداية ذات الخطاب أكّد على العنصر الأوّل والثاني باعتبارهما الأخطر; لأنّ العدوّ الداخلي أخطر بكثير من العدوّ الخارجي ، حيث يقول:

«ومن المؤسف أنّ الأبعاد المختلفة والمتنوّعة لهذه الفريضة المصيرية العظيمة ، بقيت مغيّبة من وراء حجب ، بسبب انحرافات حكومات الجور في البلدان الإسلامية ]العنصر الثاني[ ، ووعاظ السلاطين السافلين ]العنصر الثالث  ـ أ[ ، وسوء فهم بعض علماء الدين المتزمّتين المتحجّرين في العالم الإسلامي ]العنصر الثالث ـ ب[» .

ومن دون شك فإنّ العنصر الأخطر في هذه المؤامرة هو العنصر الثالث بكلا قسميه ، وقد عانى الإمام منهم ـ كما صرّح بذلك ـ أكثر ممّا عانى من أمريكا!!

يقول الإمام: «وقد بلغ الأمر بهؤلاء المنحرفين إلى أن وقفوا معارضين لإقامة الحكومة الإسلامية ، واعتبروها أسوأ من حكومة الطاغوت ، وحصروا فريضة الحج الكبرى بظواهر فارغة ، واعتبروا طرح مشاكل المسلمين والبلدان الإسلامية (في هذا المؤتمر الإسلامي المليوني) مخالفة للشريعة ، بل يصل إلى حدّ الكفر!!

هؤلاء العملاء المرتبطون بالحكومات الجائرة المنحرفة صوّروا صرخة المظلومين المجتمعين من أرجاء العالم ، وفي مركز النداء هذا ، بأنّها زندقة مخالفة للإسلام!!

هؤلاء المهرِّجون ـ من أجل إبقاء المسلمين على تخلّفهم ، وفتح الطريق أمام الغزاة والسلطويين . . . حصروا الإسلام في زوايا المساجد والمعابد ، واعتبروا الاهتمام بأمور المسلمين مخالفاً للإسلام ولواجبات المسلمين وعلماء الإسلام!!» .

وعاظ السلاطين يدينون رسول الله(صلى الله عليه وآله)!

«إنّ الحجّ ـ منذ انبثاقه ـ لا يقلّ بعده السياسي أهميّةً عن بعده العبادي ، بل إنّ البعد السياسي هو بذاته عبادة» ، إنّ «البعد السياسي» يمثِّل «إحدى حكم الحجّ الكبرى ، وإنّ «الحجّ إنّما هو لهذه المسائل (السياسية ـ الاجتماعية . .) إنّماهو لقيام الناس }قياماً للناس{ ، لكي يدرك المسلمون مشاكلهم ويسعوا في حلّها» .

ولهذا فإنّه خاطب عام 1403هـ ، أحد وعّاظ السلاطين الذي أفتى بمخالفة الهتاف ضد أمريكا وإسرائيل لمراسم الحج وقدسيّة بيت الله الحرام ، قائلاً له: «هل التأسّي برسول الله واتّباع أمر الله مخالف لمراسم الحجّ؟!هل تنزهون مراسم الحج من البراءة من المشركين ؟!أتكتمون أوامر الله ورسوله من أجل متاع الحياة الدنيا ، وترون إعلان البراءة من أعداء الإسلام والظالمين كفراً(6)؟!»

وفي نفس الخطاب ، أكّد على الدور السيئ لـ (وعّاظ السلاطين) في إفراغ الحجّ من محتواه ومضمونه بإبعاده عن السياسة والاجتماع ، وأنّهم بمقولاتهم «يدينون رسول الله(صلى الله عليه وآله) ، ويدينون أئمّة الهدى» .

وفي عام 1407هـ ، أشار الإمام في خطابه التاريخي إلى تصاعد دور (العناصر الثلاثة) في الوقوف أمام الوعي السياسي لفريضة الحج ومناسكه ، الذي بدأ ينتشر في صفوف المسلمين ، وحذّر من تسخير (الناهبين الدوليين) لعلماء البلاط ، ووعاظ السلاطين; لإشاعة فلسفاتهم وتحليلاتهم الخاطئة والمنحرفة ، التي تجرّد الحج من مقاصده السياسية وغاياته الاجتماعية تحت شعار (قدسية الكعبة وحرمتها) . هذا إضافة إلى (المتنسكين الجاهلين) ]العنصر الثالث ـ ب[ الذين يرون أنّ الحج ليس له علاقة بالأمور السياسية .

يرى الإمام أنّ مقولات هؤلاء هي «من إيحاءات ومكر السياسات الخفيّة للناهبين الدوليين» .

وفي آخر نداء تاريخي له وجّهه عام (1408هـ) إلى الحجيج الآتين من كلِّ فجٍّ عميق ، سلّط الأضواء على الدور الخطير لمن أسماهم بـ (أحفاد بلعم بن باعورا) في طمس فلسفة ومقاصد فريضة الحج ، وتفريغها من محتواها الفاعل; ليكون الحج «ما هو إلاّ رحلة سياحية يتمّ فيها زيارة (القبلة) و(المدينة) لا أكثر! ، وذلك من خلال تساؤلاتهم التعجبية الاستنكارية حول علاقة الحج بالسياسة ومشاكل المسلمين والناس المستضعفين في العالم:

ما علاقة الحج بالبحث عن أساليب الجهاد والنضال ، وسبل مواجهة قوى الشرك والاستكبار؟!

ما علاقة الحج بالمطالبة بحقوق المسلمين والمستضعفين من الظالمين الجائرين؟!

ما علاقة الحج بمشاكل المسلمين ومعاناتهم ، والتفكير بإيجاد الحلول لها؟!

ما علاقة الحج بظهور المسلمين كقوّة كبرى ومقتدرة في العالم؟!

ما علاقة الحج بدعوة المسلمين إلى القيام والنهوض والانتفاضة ضدّ الأنظمة الطاغوتية العميلة التي تتحكّم على رقابهم(3)؟!» .

سلام كعبه

أهم (المنافع) السياسية

في كثير من خطاباته السنوية في موسم الحج أعطى الإمام أهم المفردات السياسية والاجتماعية لمنافع ذلك الحشد المليوني الهائل للمسلمين الملبّين نداء الحجّ ، من شرق الأرض وغربها .

ومن خلال استقراء تلك الخطابات والنداءات نستطيع أن نتلمس أهم تلك المنافع والمفردات:

المنفعة الأولى: قطع يد الاستكبار العالمي عن الاُمّة الإسلامية .

يصرّح الإمام في أكثر من خطاب بأنّه لا توجد منفعة أعظم وأسمى من قطع يد الاستكبار العالمي عن أمتنا الإسلامية بل عن المستضعفين جميعاً:

«وأيّ منافع أعظم وأسمى من قطع يد جبابرة العالم والظالمين من السيطرة على البلدان المظلومة ، ومن أن تكون الذخائر المادية العظيمة للبلدان ملكاً لشعوبها؟!» .

وفي خطاب آخر يقول:

«على المسلمين المجتمعين في مواقف هذه العبادة الرامية إلى تجميع المسلمين من كلّ أرجاء الأرض; ليشهدوا منافع لكلّ المستضعفين في العالم ، وأيّ منافع أعظم من قطع يد الطامعين عن البلدان الإسلامية؟!» .

المنفعة الثانية: التفاهم وترسيخ الاُخوّة بين المسلمين .

يعتبر الإمام «أنّ واحداً من أهم أركان فلسفة الحج هو إيجاد التفاهم وترسيخ الاُخوّة بين المسلمين» .

ولا يكاد يخلو خطاب للإمام في موسم الحج من الدعوة إلى وحدة الكلمة بين المسلمين ، وضرورة نبذ الفرقة والتمزّق والتشتّت الذي يسعى أعداء الإسلام إلى إبقائه والمحافظة عليه .

ولهذا يرى الإمام أنّ «من واجبات هذا التجمّع العظيم ، دعوة الناس والمجتمعات الإسلامية إلى وحدة الكلمة ، وإزالة الخلافات بين فئات المسلمين . وعلى الخطباء والوعّاظ والكتّاب أن يهتمّوا بهذا الأمر الحيوي ، ويسعوا إلى إيجاد جبهة للمستضعفين للتحرّر ـ بوحدة الجبهة ووحدة الكلمة وشعار (لا إله إلاّ الله ـ من أسر القوى الأجنبية الشيطانية والمستعمرة» .

من هذا النص يظهر جليّاً أنّ المنفعة الأولى (قطع يد الاستكبار) لا تأتي إلاّ بتحقيق المنفعة الثانية (الوحدة والتآزر) .

من هذا المنطلق يخاطب الإمام حجّاج بيت الله الحرام كافة قائلاً:

«تبادلوا وجهات النظر ، وتفاهموا لحلّ مشاكل المسلمين المستعصية .

اِعلموا أنّ هذا الاجتماع الكبير الذي يعقد سنوياً بأمر الله في هذه الأرض المقدّسة يفرض عليكم ـ أنتم المسلمون ـ أن تبذلوا الجهود على طريق الأهداف الإسلامية المقدّسة ومقاصد الشريعة المطهّرة السامية ، وعلى طريق تقدّم المسلمين وتعاليهم واتحاد المجتمع الإسلامي وتلاحمه».

المنفعة الثالثة: اجتماع رجال السياسة في العالم الإسلامي

يرى الإمام أنّ هناك فرصة ذهبية لزعماء السياسة في العالم الإسلامي أن يستثمروا موسم الحج; ليعقدوا في مكّة مؤتمراً إسلامياً عالمياً يطرحوا فيه كلّ مشاكل المسلمين السياسية والاجتماعية والاقتصادية ، ليكتشفوا لها الحلول الناجعة:

«على زعماء القوم أن يجتمعوا في مكّة المعظّمة استجابةً لأمر الله تبارك وتعالى ، وأن يطرحوا مشاكلهم بينهم ويتغلّبوا عليها . ولو حدث ذلك ما استطاعت القوى الاُخرى أن تقف بوجههم مهما كانت عظمتها» .

ويتساءل الإمام مستغرباً ومتعجّباً على ما آلت إليه أوضاع المسلمين:

لماذا يغفل المسلمون عن قدرة الإسلام العظيمة التي مكّنت شعباً ليغلب بيد خالية دولة غاصبة كبرى؟

لماذا تعيش الحكومات الإسلامية الغفلة عن هذه القوة العظيمة المقتدرة؟

لماذا تتلقّى الحكومات العربية الصفعات خلال السنوات المتمادية من الصهيونية؟

لماذا كلّ هذا الاستسلام والرضوخ لسيطرة القوى الأجنبية؟

لماذا لا يجتمعون ولا يتعاضدون ليكونوا تجسيداً لقول النبيّ الأعظم(صلى الله عليه وآله): (وهم يداً على من سواهم) .

إنّ مشكلة المسلمين تكمن في العداء المرير بين الحكومات الإسلامية الذي أنشأه الاستعمار بعد الحرب العالمية .

من هذا المنطلق يقترح الإمام ذهاب رجال السياسة والفكر والأدب والثقافة إلى الحج ، وأن لا يقتصر الحج على عامة الناس .

إنّه ينفث زفرات اللوعة والأسف على غفلة المسلمين عن هذا الأمر الحيوي والفاعل ، حيث يقول:

«نحن الآن ليس لنا من التشرّف بمكّة وحجّ بيت الله الحرام سوى ذهاب مجموعة من عامة الناس إلى هناك ، ومع الأسف الشديد فإنّ مسألة ذهاب أشخاص فاعلين من الحكومات ورجال القوم (من أصحاب الفكر والكتاب والثقافة) ; ليجتمعوا هناك ويدرسوا مسائل الإسلام والمسائل السياسية والاجتماعية للمسلمين ، هذه المسألة مغفولٌ عنها .

إنّ مشاكل المسلمين كثيرة ، ولكن مشكلة المسلمين الكبرى هي أنّهم وضعوا القرآن الكريم جانباً وانضووا تحت لواء الآخرين» .

«القرآن الكريم يقول: }واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرّقوا{ ولو عمل المسلمون بهذه الآية الواحدة; لانحلّت جميع مشاكلهم الاجتماعية والسياسية والاقتصادية من دون التشبّث بالآخرين» .


الحج والابداع السياسي عند الامام الخميني(قدس سره)

الحجّ في كلمات الإمام عليّ عليه السّلام

روء ي الامام الخميني (ره)في الحج الإبراهيمي .

الأهداف الاجتماعيّة للحجّ الإبراهيمي

دور الحجّ في ترسيخ السّلام في العلاقات الاجتماعيّة

الحجّ الإبراهيمي والحجّ الجاهلي

طباعة

أرسل لصديق

التعلیقات(0)