الأقصى تحت التقسيم
من بوابة الأقصى الجنوبية من بوابة القصور الأموية من داخل الأقصى ، و في التسوية الشرقية من ساحته الطهورة من ثراهة الذي داسه الأنبياء ، و من طهر الصحابة الأتقياء ، و من عبق ريح الشهادة و الشهداء من ساحات المسجد الأقصى من مصلياته قبابه مآذنه و محاريب الطهر من مصاطب العلم و من سبل النعيم.
نداء لكل الأتقياء.....
نداء للإنسانية قاطبة......
نداء لكل من رفع اللواء.....
نداء لمن أراد العزة والإباء.....
صرخات باتت تطلقها ساحات المسجد الأقصى ، صرخات باتت تئن بها حجارته و زواياه ، صرخات أثقلت بالبكاء ، و كأني أراها اليوم تقطر دمعا و دما لما حل بها و ما سيحل بها في ظل صمت الضمير الإسلامي و لعربي و العالمي.....!
ساحات الأقصى اليوم لم تعد تطيق تلك الأقدام النجسة ، لم تعد قادرة على حمل تلك الخطوات الحاقدة ، ساحات الأقصى و بساتينه تنذر بالكارثة تنذر بهزة كونية قد تحدث من فوقها ....!
هل تعلمون ما هذا المخطط ، و هل تدرون أنه يطبق ؟؟؟
يقوم الصهاينة اليوم بتطبيق مخططات و مشاريع ، رسم و خطط لها الحاخامات ، تهدف إلى تقسيم المسجد الأقصى تقسيما مرحليا بين المسلمين و اليهود ، و ذلك بفرض الأمر الواقع فيتم دس العشرات من الصهاينة في معظم ساعات اليوم و أيام الأسبوع داخل الأقصى و خلق مكان لهم يتمركزون به بمساعدة قوات الحرس الصهيونية و بمساعدة القوانين العبثية التي تقول أن ساحات الأقصى هي متنزهات عامة!!! . فيمنع حراس الأقصى من الاقتراب و يسمح للصهاينة باللهو و التخطيط داخل الأقصى ، إلى أن تحين ساعة الصفر ويقتحم الأقصى و يتم الاستيلاء على مساحات واسعة منه تحت تعزيزات أمنية كبيرة وقوات حرس بالمئات...
خطوة خطيرة جدا في تنفيذ مخطط تقسيم الأقصى
يقول أحد حراس الأقصى بحرقة و ألم ، دخل وزير الشرطة للدولة الصهيونية الأقصى صباح يوم الثلاثاء 23/6/2009م و وقف على ظهر المصلى المرواني أحد مصليات الأقصى ، ولكنه أراد أن يصعد على السور الجنوبي للمسجد الأقصى، فلم يستطع لأنه لا يملك سلم فقام رئيس الحرس المدعو محمد الترك ( أبو فراس ) بإحضار السلم حيث طلبه من إطفائية المسجد ، و صعد على السلم وفتح خارطة كبيره ، و كان يشير بكلتا يديه ، و كأنه يقطع المرواني حسبي الله عليه و على الى ساعده.
و يذكر أن هذه الزيارة ليست الوحيدة من نوعها ، فقد قام و في الفترة الأخيرة الكثير من الضباط و المهندسين و الحاخامات باقتحامات لليلية للمسجد الأقصى و إغلاق لبعض مصلياته دون السماح لأحد بالاقتراب ، و هذا ما ينذر بخطورة الوضع الراهن وعظم الموقف وجدية التطبيق الصهيوني لمخططهم..!
البوابة الثلاثية تلفظ أنفاسها الأخيرة
بعد أن مرت عليها أعوام من التزوير و التهويد و تغيير للمعالم و للبناء و التزييف ، تتحول هذه الأيام البوابة الثلاثية للمسجد الأقصى إلى بوابة خولدا أحد بوابات المعبد المزعوم ، و بدأت قطعان المستوطنين تتواجد عندها بكثرة و بجمهرة غير معهودة بمرافقة السياسيين و المهندسين و الحاخامات و رجال الأمن .... فيحاول الصهاينة هذه الأيام ضمن مخطط التقسيم المشؤوم أن يحصلوا على البوابة الثلاثية ضمن مبررات التراث العالمي المهدد!! ، فيقوموا بفتحها أو مداهمتها و احتلال المصلى المرواني بفرض القوة ، و هذا ما يجري و يطبقه اليهود الآن على قدم و ساق ، وهو تكثيف تواجدهم في تلك المنطقة ، و هي التي رسموا لها منذ سنوات إذ قاموا ببناء الدرجات التي تقود إليها بطريقة توراتية مدروسة و بإسلوب يتبع لمعتقدات مزعومة ، و قاموا بتحويل جدارها إلى حائط مبكى جديد واليوم يتم الاستيلاء عليها بالكامل ليتم فتحها و بالتالي الاستيلاء على اكبر مساحة مغطاة داخل المسجد الأقصى!!..
و يتكرر النداء من جديد
ساحات الأقصى و بواباته الآن في أمس الحاجة لنا ، لوقفة إسلامية واحدة لقرار عربي موحد ، لمنع ولصد العدوان الذي قد يطيح بالأقصى و يحقق المخططات التي باتت و شيكة التحقيق .
هذا المخطط الذي ينفذ في الأقصى اليوم إن لم يواجه صد عربي و إسلامي و عالمي موحد ، فسوف يصبح أمرا واقعا تفرضه المؤسسة الصهيونية لتغيير هوية الأقصى و هوية الأمة و ليزيلوا عنها قداستها و بركتها..
الأمر جد خطير و المخططات مطردة و الصمت العربي و الإسلامي ورقة رابحة بيد الصهاينة ، التحرك الرسمي و الشعبي هو المطلوب و حينها سوف يفشل مخططهم ، ولن يقام لهم بعدها معبد بإذن الله .
المسجد الاقصى المبارک
يوم القدس العالمي وتحديد مستقبل الأمة
مدخل الى القضية الفلسطينية
يوم القدس العالمي وتحديد مستقبل الأمة